قواعد اللعبة

سيارة جيب كومباس رياضية متعددة الأغراض من صناعة شركة "غوانزو أوتوموبيل غروب" على الشاشة في معرض الصين الدولي للسيارات بغوانزو في الصين 2016 - المصدر: بلومبرغ

هل أمورنا حقاً بهذا القدر من السوء؟ الحقيقة لا

قبل أن أبدأ، يُرجى ملاحظة أنني لست متشائماً، وأنا لا أبيع على المكشوف في السوق، وأعتقد أن العالم على الأغلب سيشق طريقه إلى الأمام بشق الأنفس لكنه لن ينهار، ومع ذلك أعتقد الآن وأكثر من أي وقت مضى أن المستقبل سيتّسم بعدم مسؤولية وغباء أكثر مما كنت أظن.أشعر بقلق متزايد من أن النجاح والفشل البشري يحكمهما الذوق، أي جانب الطلب بمصطلحات الاقتصاد، وإذا كان هناك عدد أقل من الأحياء السكنية الجميلة والساحرة بعد الحرب العالمية الثانية، فذلك لأن معظم الناس لا يريدون العيش فيها، وإذا كان هناك عدد أقل من الأفلام اليوم لها التأثير الدرامي والعنفوان التكويني لـفيلم "المواطن كين" (Citizen Kane)، فذلك لأن الناس لا يريدون رؤيتها كثيراً، وليس لأنه من الصعب أو المكلف للغاية أن تصنع فيلماً آخر يشبه "المواطن كين".مرة أخرى، هذه ليست حجة للتشاؤم، فربما أصبحت أفلام هوليوود أسوأ، لكن البرامج التليفزيونية أفضل بكثير، وقد تبدو الأحياء أقل إثارة للاهتمام، لكن دواخل المنازل أصبحت أكثر راحة، ومقابل كل كونشيرتو أو مقطوعة موسيقية محتملة مفقودة من عصر الباروك، توجد مكاسب في مجالات أخرى من الحياة.إنفوغراف: أكثر 5 مسلسلات مشاهدة على "نتفلكس"تدهور الأذواقلكن من المذهل مدى التدهور الممكن في جودة الذوق، واستمرار ذلك لفترات طويلة.تلعب العدوى الاجتماعية دوراً مهماً في هذه العملية، أي إنه عندما يهتمّ بعض الناس بلون معيّن من ألوان الفنون، قد يتبعهم آخرون: فكّر في صعود فرقة "بيتل مانيا" (Beatlemania)، وتسير العملية أيضاً في الاتجاه الآخر: فكّر في تراجع الديسكو.والسؤال هو: لماذا يتلاشى بعض الأذواق المعينة وتبرز أذواق أخرى؟ ربما هناك تفسيرات هيكلية عميقة، ولكن في أغلب الأحيان هذه الأسباب تكون عصية على فهمنا، ومهما كانت الأهداف العملية فإنّ عديداً من التحولات في الأذواق الثقافية عشوائي.مسلسل "سكويد غيم" الشهير يعزز قوة كوريا الجنوبية الناعمة ويدعم اقتصادهاأيضاً من المهم أن ندرك أن كثيراً من السياسة يدور حول الأذواق الجمالية لمجموعة معينة من القيم، ومجموعة معينة من الأشخاص، ومجموعة معينة من العمليات والنتائج، فقد بدأت سلسلة من الثورات الديمقراطية في أواخر القرن الثامن عشر، تماماً كما بدأ عديد من الثورات الفاشية في أوائل القرن العشرين، ثم الثورات الليبرالية الجديدة في التسعينيات، ويمكن أن تساعد العدوى الاجتماعية في تفسير ذلك أيضاً.ومكمن خوفي، بكل بساطة، هو أننا دخلنا عصراً أصبحت فيه الذائقة الشعبية لنتائج سياسية جيدة، وعمليات سياسية نزيهة، أضعف بكثير مما كانت عليه من قبل. قد تعتقد أن الناس يريدون دائماً الحصول على نتائج سياسية لائقة على الأقل، لكن أصبح الدفاع عن هذه الفرضية صعباً بشكل متزايد في السنوات العشر الماضية، في الولايات المتحدة والعالم على حد سواء، ويبدو التعلق بالديمقراطية، على سبيل المثال، أضعف بكثير، وكذلك حب الرأسمالية، وتنجذب أذواق الناس إلى اتجاهات مختلفة، سواء كانوا جماعة "براود بويز" اليمينية أو علامة "إكستريملي ووك" (extremely woke) التي تشير إلى التوجهات اليسارية.كل هذا يعني أن إمكانية بسيطة غير جديرة بالاحترام أصبحت راجحة، هي أن الناس قد فقدوا الرغبة في حدوث أي تطورات جيدة.القضية الجوهريةأدرك أن هذا التفسير مبتذل ولا يحمل كثيراً من القبول من الناحية العاطفية، فكثير من الناس يفضلون نظريات المؤامرة، أو فرضيات نظرية محكمة بنيويا، أو إلقاء اللوم على فصيل سياسي معيَّن يعارضونه عادة، أو أنهم يركزون على بعض القضايا المحددة للغاية، مثل تغير المناخ.أنظر إلى كل هذه المشكلات، رغم أنها قد تكون حقيقية، على أنها تنبع من القضية الأكثر جوهرية: لماذا لم تستجِب أنظمتنا في الحكم بشكل أفضل لأي معضلات بعينها تهمّنا أكثر؟عند هذه النقطة قد تتساءل كيف ما زلت أعتبر نفسي متفائلاً. اسمحوا لي أن أقتبس من كلمات آدم سميث: "في الأمة قدر كبير من الخراب".تتمتع كل من أميركا والعالم بمواهب واستثمارات رأسمالية أكثر من أي وقت مضى، وحتى لو ارتكبنا عديداً من الأخطاء، فلن تكون مشكلاتنا بنفس سوء ما كان يشهده العالم في عام 1980، زمن انتشار الفقر والأنظمة الشيوعية الوحشية في عدة قارات.وتذكروا أن الأذواق يمكن أن تتغير، وستتغير مرة أخرى، في اتجاهات أكثر إيجابية، وجملة "الأمر متروك لنا" يمكن أن تكون مصدر سعادة أو إحباط، وقل ما تشاء بشأن الحضارة الحديثة، لكن لا يسعني إلا أن ألاحظ أن موتسارت يحصل على عدد هائل من الإعجابات على "يوتيوب".

بقلم: Tyler Cowen

لماذا يجذب قطاع التمويل الموظفين غير الجديرين بالثقة؟

اعترف المصرفي السابق في "غولدمان ساكس"، تيم ليسنر، في الفترة الأخيرة بقيامه بكثير من السلوكيات المخادعة والفظيعة.في استجواب من قِبل كل من الادّعاء والدفاع، اعترف ليسنر بتزوير مستندات متعلقة بالطلاق، وإنشاء حسابات بريد إلكتروني زائفة، والزواج بعدد من النساء في وقت واحد، والاحتفاظ بأموال ليست له.هذا مجرد تلخيص موجز لمقال بقلم باتريشيا هورتادو من "بلومبرغ نيوز"، تضمن أيضاً قائمة غريبة من "شبكة أكاذيب" ليسنر. بالنسبة إلى هيئة المحلفين في محاكمة روجر إنغ بشأن دوره المزعوم في نهب الصندوق السيادي الماليزي "وان إم دي بي" (1MDB)، تمثل المراوغات المتسلسلة لرئيس إنغ السابق، ليسنر (الذي اعترف فعلاً بالذنب)، بعض التحديات لتحديد مدى جدية شهادته.اقرأ أيضاً: ما بين الاحتيال والجنون.. كيف ينخدع المستثمرون في شركات "وادي السليكون" الناشئة؟لكن بالنسبة إلينا، تطرح تلك المراوغات بعض الأسئلة المثيرة للاهتمام: هل كان ليسنر، الذي كان في وقت ما رئيس منطقة جنوب شرق آسيا في أرقى مؤسسة مالية في العالم، حالة استثنائية تماماً؟ أم أنه فقط كان يتخطى الحدود ويفتقر إلى الأمانة لأقصى حد في صناعة مالية تتسم بكثير من السلوكيات المراوغة الأخرى؟يحاول بحث جديد (نسبياً)، أعدّه أربعة أساتذة أعمال واقتصاد مقيمين في ألمانيا والنمسا، الإجابة عن هذا السؤال نوعاً ما، وقد نُشرت نسخة منه مؤخراً في المجلة العملية "مانجمنت ساينس" (Management Science) بعنوان "التفضيلات الاجتماعية للمهنيين الشباب والصناعة المالية". لكن مسوّدة سابقة غير محظورة من البحث، حملت عنوان: "الأمانة في الصناعة المالية"، كان استنتاجها الرئيسي أن طلاب الجامعات الذين يحصلون على درجات منخفضة في الأمانة والثقة في إطار لعبة بسيطة، هم أكثر ميلاً من غيرهم إلى العمل في مجال التمويل.اقرأ المزيد: ثري وراء أزمة انهيار شركة عقارية يجلس الآن على جبل ديون بـ9 مليارات دولارعلى الأغلب، يساوركم الآن فضول لمعرفة مزيد عن تلك اللعبة التي استحدثها ثلاثة أساتذة محاسبة أمريكيين عام 1995. إنّ هيكلية اللعبة هي كالتالي:يقرر اللاعبون في غرفة "أ" حجم المبلغ المقتطع من رسوم المشاركة البالغة 10 دولارات، الذي يريدون إرساله إلى لاعب آخر مجهول في الغرفة "ب"، ويُبلَغ اللاعبون بأن كل دولار مرسل سيتضاعف ثلاث مرات مع وصوله إلى الغرفة "ب"، ثم يقرر اللاعبون في الغرفة "ب" مقدار الأموال المتضاعفة التي سيحتفظون بها، والمبلغ الذي سيرسلونه مجدداً إلى نظرائهم المعنيين.قياس الفروق الفرديةوصف أساتذة المحاسبة هذه اللعبة بـ"لعبة الاستثمار"، فيما اتجه آخرون لتسميتها بـ"لعبة الثقة". بالنسبة إلى علماء الاجتماع، أصبحت هذه اللعبة كما وُصفت في أحد مقالات المراجعة الحديثة، "العمود الفقري لقياس الفروق الفردية في الثقة والأمانة". ويقال إنّ القرارات التي تُتخذ في الغرفة "أ" تعكس الثقة، في حين أن قرارات الغرفة "ب" تعكس الأمانة. أي إنه كلما زاد المال الذي يرسله الشخص إلى الغرفة "ب" من الغرفة "أ"، كان الشخص أكثر موثوقية، وكلما زاد المال الذي يعيده الشخص من الغرفة "ب" إلى الغرفة "أ"، كان أكثر أمانة.كان رد فعلي الأوّلي عند قراءة وصف اللعبة أن أولئك الموجودين في الغرفة "ب" الذين بخلوا بإعادة المدفوعات إلى الغرفة "أ" كانوا مجرد أشخاص أنانيين، فهُم لم ينكثوا بالالتزامات وإنما تصرفوا فحسب مثل "الرجل الاقتصادي" بارد الدم، وفقاً لنظرية الاقتصاد الجزئي وتعظيم مكاسبهم بأقصى حد. وافترض مصممو لعبة الثقة الأصلية أن يكون "توازن ناش" الحل الذي يجب أن يتوصل إليه اللاعبون العقلانيون في لعبة غير تعاونية، وهو أن يحتفظ الجميع بأموالهم.يميل المشاركون الفعليون في لعبة الثقة إلى أن يكونوا أكثر حكمة، فهُم يدركون أن سلوك الثقة في الغرفة "أ" يزيد حجم الكعكة للجميع، رغم أنهم عموماً غير مستعدّين لتعظيم المكاسب المحتملة من خلال تسليم كل الأموال. وعندما أجرى مؤلفو البحث الذي ألهمني كتابة هذا المقال، وهم أندريه غيل، وماتياس هاينز، وهاينر شوماخر، وماتياس سوتر، تطبيقاً لنسخة من لعبة الثقة هذه (التي لعب فيها كل مشارك كلا الدورين) بين 265 طالباً في إدارة الأعمال والاقتصاد في جامعة غوته في فرانكفورت عام 2013، أرسل طلاب الحركة الأولى (الغرفة "أ") ما متوسطه 38.7% من الأموال إلى أصحاب الحركة الثانية (الغرفة "ب")، الذين أعادوا بدورهم 20.5% من المبلغ (المضاعف ثلاثة أضعاف).ليس مجرد أنانيةسأل غيل وزملاؤه الطلاب عن اهتماماتهم المهنية، وفي أثناء لعبهم في دور الحركة الأولى لم يكن سلوك 70 طالباً ممن لديهم اهتمام كبير بالمهن المالية مختلفاً كثيراً عن الآخرين. أما من بين أصحاب الحركة الثانية، فقد أعاد أولئك الذين لديهم اهتمام كبير بالقطاع المالي 15.5% فقط من الأموال، في حين أعاد 91 طالباً من ذوي الاهتمام المنخفض في المجال 24.3%، و104 من ذوي الاهتمام المتوسط 22.3%.هذا الاختلاف ذو دلالة إحصائية، إذ تبلغ القيمة الاحتمالية (احتمال أن يكون ناتجاً عن تباين عشوائي) 0.001. لذلك بدا للباحثين الأربعة أن البحث يستحق النشر في مجلة أكاديمية، وبعد مقاومة من المجلات الأكاديمية تفيد بأن التفضيلات المهنية المعلنة للطلاب قد لا تكون ذات دلالة كبيرة، تتبعوا بعد ذلك 231 من المشاركين في عامَي 2019 و2020 لمعرفة مزيد عن مسارات حياتهم المهنية. وكانت النتائج متشابهة إلى حد كبير. فمن بين الـ75 مشاركاً الذين دخلوا مجال التمويل، كان متوسط الحصة التي أعادوها عندما كانوا أصحاب الحركة الثانية 14.8%، مقابل 22.8% بين البقية. ومجدداً كان في سلوك أصحاب الحركة الأولى اختلاف بسيط.بالنسبة إلى المؤلف المشارك سوتر، مدير مجموعة الاقتصاد التجريبي في معهد ماكس بلانك لأبحاث السلع الجماعية في بون، فإن التباين بين أداء صاحب الحركة والأولى والثانية هو مؤشر على أنه ليس مجرد أنانية في العمل. وقال لي: "إذا كان الأشخاص الذين عملوا لاحقاً في الصناعة المالية أكثر أنانية، فمن المتوقع أنهم سيرسلون أقل عند لعب دور صاحب الحركة الأولى.. لكنهم لديهم المستوى ذاته من الثقة بالآخرين، ولكن في رد فعلهم على إعادة الأموال يتصرفون بشكل مختلف".التعاون والمكاسبوجدت تجربة أخرى أجراها هاينز وشوماخر بين الطلاب في جامعتَي كولونيا ودوسلدورف أن أولئك الذين لديهم اهتمام كبير بالتمويل كانوا أقل استعداداً للتعاون في لعبة جماعية ما لم يتمتعوا بفوائد واضحة من التعاون، ولا يمكن الاعتماد عليهم كثيراً للمساهمة في النجاح المشترك، الأمر الذي يجعلهم إلى حد ما أقل جدارة بالثقة.سواء اقتنعت بذلك أم لا، فإنّ الأمر يتطابق مع التصورات العامة السلبية عن المصرفيين وغيرهم في مجال التمويل، خصوصاً منذ الأزمة المالية العالمية في عامَي 2007 و2008. ويبدو أن ذلك قد يكون سيئاً للقطاع المالي والاقتصاد ككل، وجزء من نقطة لعبة الثقة هو أن سلوك الثقة يزيد الثروة الإجمالية، وهو أمر يميل لأن يكون صحيحاً خارج مختبر الاقتصاد التجريبي أيضاً.إذًا، ما الذي يجب عمله؟ قبل عام 1990 كان العاملون في القطاع المالي يتقاضون أجوراً مُعدَّلة حسب التعليم، مماثلة لتلك التي في المجالات الأخرى. ومنذ ذلك الحين، وبفضل إلغاء القيود التنظيمية، تفوقت الأجور في قطاع التمويل في المنافسة، ما جعلها "جذابة للغاية للأشخاص الذين لديهم قدر أكبر من جينات الأنانية" كما يقول سوتر. وخلُص هو وزملاؤه إلى أن الإصلاحات المقترحة للحد من مخاطر الأزمات المالية من خلال تغيير هياكل الحوافز في القطاع قد يكون لها أثر جانبي مرحَّب به، يتمثل في جذب أنواع مختلفة من الناس إلى القطاع.ربما هناك شيء من هذا القبيل. من الواضح على الأغلب أن الهدف الأساسي من هذا البحث هو ببساطة الإعلان عن نتيجة تجريبية مثيرة للاهتمام وربما مهمة، وليس تقديم مخطط للإصلاح المالي، رغم أن مقترحات السياسة جعلتني أتساءل عن الوظائف التي قد يفضلها الأشخاص "غير الجديرين بالثقة" إذا أصبح قطاع التمويل أقل جاذبية. قال سوتر عندما سألته عن ذلك: "ليس لدي أي فكرة". ثم أعاد التفكير وقال: "أظن أنهم سيذهبون إلى الاستشارات".

بقلم: Justin Fox
غولدمان ساكس غروب انك
523.40 USD+0.51

العقوبات الروسية تكشف قصور الرقابة على المحامين في بريطانيا

وجدت مهنة المحاماة في لندن نفسها في قفص الاتهام بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، وتهمتها السعي بأقصى طاقتها لتقديم خدمات للفئات المتنفذة من روسيا ومن دول أخرى، خصوصاً عبر المساعدة في إخفاء الأموال عبر سوق العقارات الراقية في العاصمة البريطانية. كما كانت الحال مع البنوك بعد الأزمة المالية، آن أوان دراسة تشديد الإشراف على هذا القطاع.قال رئيس الوزراء بوريس جونسون الأسبوع الماضي إنّ مهنة المحاماة و"كل من شارك بمساعدة الساعين لإخفاء الأموال في لندن" كانوا يدركون ما هم فاعلون. تعمّد مشرعو بريطانيا لتسمية المحامين والتشهير بهم في البرلمان. كما أصبحت صناعة الخدمات التي كانت تُعتبر في السابق من الصادرات البريطانية العظيمة مضطرة فجأة إلى الدفاع عن نفسها ضد اتهام بأنها سهّلت ما يسمى مغسل لندن.حرب بوتين تمنح الغرب فرصة لـ"تنظيف الأموال القذرة"تتيح هياكل تعاقد معينة تملُّك العقارات سراً بشكل قانوني تماماً عبر استخدام كيان مؤسسي أو صندوق، ربما من خارج الولاية القضائية المحلية، لشراء العقار. لقد ولّد هذا فرص توكيل كثيرة، إذ إن أكثر من 85000 عقار في بريطانيا تملكها أطراف خارجية، وفقًا لمنظمة الشفافية الدولية غير الربحية.يُفترض أن يتحقق المحامون من العملاء المحتملين لدى تقديمهم لخدمات شراء عقار من جهة مجهولة الهوية، وهم يفعلون ذلك. قد تظهر دلالات مقلقة في وقت مبكر من العملية حتى بالنسبة إلى المراقب العادي، وقد يأتي الطلب من وسيط على سبيل المثال، لحجب اسم العميل عن جميع المراسلات وسندات الملكية ذات الصلة.

بقلم: Chris Hughes

بوتين يطلق عصراً جديداً من انتشار التسلح النووي

تنوّعت الطرق التي جعل بها رئيس روسيا فلاديمير بوتين من العالم مكاناً خطراً وهمجياً ومرعباً، كان أحدها زيادة تهديد وقوع حرب نووية تنهي العالم، وفي هذا يبرز احتمالان؛ أحدهما في المدى القريب، والثاني بعيد الأمد.نأمل جميعاً في المدى القصير أن يكون تهديده النووي الأخير مجرد كذبة. بعث بوتين في جعجعة إعلانه الحرب على أوكرانيا، رسالة واضحة للغرب: حاولوا إيقافي، "لتواجهوا عواقب أكبر من أي شيء رأيتموه في التاريخ... أتمنى أن تكونوا قد سمعتم". وجّه بعد أيام أوامر بوضع القوات النووية الروسية "في حالة تأهب قتالية خاصة".المصرفيون يناقشون احتمالات الحرب النووية وراء الكواليسهذا هو الدرك الذي انحدر إليه عالمنا؛ في 2022 قائد دولة أوروبية يجتاح دولة جارة أصغر حجماً، لم تفعل شيئاً لتستفزه، كما يهدد بحرب نووية؛ إن لم تسر الأمور على هواه.يبقى هذا الأمر، حتى لو كان الأمر مجرد كذبة، الحدث الأكثر رعباً منذ أزمة الصواريخ الكوبية لسببين: أولهما؛ بروز التساؤل حول ما إذا كان الرجل قد اختل، وثانيهما؛ هو أنَّ السياسة النووية بقيادة بوتين تتضمن خيار الضربة النووية "التكتيكية" التي ألمح لها تحديداً، وتعريف ذلك هو هجوم ذري محدود، إن صح وصف ذلك، لحسم حرب تقليدية لمصلحة موسكو. يصف الأمريكيون هذا: "بالتصعيد لوقف التصعيد".

بقلم: Andreas Kluth
بقلم: Sarah Green Carmichael
التكاليف الضريبية وأقساط القروض من بين الجوانب السلبية في قرار الزواج - المصدر: بلومبرغ