الشرق
"ليس لدى مجموعة "أوبك+" خيار سوى أن تظل مبادرة واستباقية أمام الأوضاع العديدة التي تتسبب بحال عدم اليقين في سوق النفط"، بحسب وزير الطاقة السعودي. مُنوّهاً بأن "هذه المهمة ليست سهلة".
الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أضاف في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية، مساء البارحة الثلاثاء، أن السوق تعرضت، خلال السنوات الماضية، لعددٍ من الصدمات الحادة؛ "ولولا النهج القائم على المبادرة والإجراءات الاستباقية، الذي تبنته "أوبك+"، لتسببت تلك الصدمات بفوضى في أسواق البترول، مثلما شهدته أسواق الطاقة الأخرى، حتى قبل الأزمة الأوكرانية".
عدم سهولة مهمة "أوبك+" ينبع، برأي الأمير عبدالعزيز، من كون السوق "تميل إلى المبالغة في ردّة الفعل تجاه الأخبار، سلباً وإيجاباً، ورأينا كثيراً من التدخلات التي لا تتصف بالحكمة في أسواق الطاقة. لكن تقييم "أوبك+" الموضوعي للأسواق، ونهجها الاستباقي، والتماسك داخل المجموعة، يجعلها في موضع أفضل وأقدر على الإسهام في تعزيز استقرار السوق".
شهدت أسواق النفط تقلّبات حادّة هذا العام، مدفوعةً بشكل أساسي بالحرب الروسية الأوكرانية. ومع ارتفاع سعر البرميل لأكثر من 100 دولار، طالب عدد من قادة كبرى الاقتصادات المستهلكة منتجي النفط باتخاذ إجراءات لخفض الأسعار.
"لن تتردد "أوبك+" في التعامل مع أي وضع تشهده السوق"؛ وفقاً لوزير الطاقة السعودي. مضيفاً: "نحن ندرك أنه كلّما زادت مصداقيتنا، أصبحت مهمتنا بتحقيق الاستقرار في الأسواق أسهل، وكلما حققنا مزيداً من الاستقرار، تمكّنا من تعزيز مصداقيتنا وكسب اعتراف الآخرين بها، وهذه حلقة إيجابية تعمل "أوبك+" للحفاظ عليها، من خلال الاستمرار بالتركيز على أساسيات السوق، والتحليل الموضوعي عالي الجودة".
في أكتوبر، خفّضت "أوبك+" الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، استناداً لرؤيتها بأن السوق ستشهد فائضاً في المعروض في الربع الرابع من العام الحالي وسيمتد ذلك إلى 2023. وأعربت الولايات المتحدة عن امتعاضها من هذه الخطوة، لكن حدّة خطاب الإدارة الأميركية بهذا الشأن خفّت منذ ذلك الحين.
تراجعت أسعار خام برنت بنحو 35% منذ أوائل يونيو إلى 80 دولاراً للبرميل، نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.