بلومبرغ
ألمحت وزيرة خارجية ألمانيا إلى أن حكومة المستشار أولاف شولتز قد تتخذ إجراءً بشأن خط أنابيب الغاز المثير للجدل "نورد ستريم 2" إذا أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا.
وكررت الوزيرة أنالينا بيربوك، عند بداية رحلة إلى أوكرانيا وروسيا، في محاولة أخيرة لألمانيا للوساطة في التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع، أن خط شركة "غازبروم" تحت بحر البلطيق له "أبعاد جيوستراتيجية".
قالت بيربوك للصحفيين، اليوم الإثنين في كييف بعد محادثات مع نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا: "سنتخذ إجراءات ملائمة بالاتفاق مع شركائنا إذا حدث تصعيد جديد من جانب روسيا".
وتوقفت مبعوثة حزب الخضر في ألمانيا في طريقها إلى موسكو، حيث ستلتقي وزير خارجية روسيا ديمتري لافروف يوم الثلاثاء.
تجاوز الانقسام
تعد هذه التعليقات، التي تربط خط الأنابيب مع إجراءات انتقامية، إشارة على أن ألمانيا قد تتجاوز الانقسامات داخل تحالف شولتز الحاكم الجديد وتستهدف خط الأنابيب "نورد ستريم 2" الذي أوشك على الاكتمال.
ألمانيا ستبذل كل ما في وسعها لضمان تدفق الغاز عبر أوكرانيا
مارست الولايات المتحدة ضغوطاً على برلين حتى تلتزم بوقف المشروع إذا غزت روسيا أوكرانيا.
دعم حزب شولتز الديمقراطي الاجتماعي خط الأنابيب على نطاق واسع باعتباره مورداً حيوياً للطاقة، وقد كرر المستشار الألماني خط الحزب باعتبار أن خط الأنابيب مشروع تجاري.
وفي حين أنه لم يستبعد وضعه ضمن أي عقوبات جديدة تفرض على روسيا، فإن موقفه يمثل نوعاً من التغيير عن موقف المستشارة السابقة أنغيلا ميركل من حزب المحافظين التي أقرت "بالبعد الجيوسياسي" لخط الأنابيب.
أما حزب الخضر، الذي تنتمي إليه بيربوك، فهو ثاني أكبر الأحزاب في التحالف الثلاثي الحاكم، وهو يعارض المشروع بشدة على أسس سياسية وبيئية.
ويعاني المشروع – الذي يضم مستثمرين ألمان مع آخرين من أوروبا – حالياً من التجاهل والنسيان، بعد إعلان الجهاز الرقابي على الشبكة في ألمانيا إنه لن يحصل على الموافقة على بداية التشغيل قبل يوليو القادم بسبب أمور بيروقراطية.
عقبة تراخيص ألمانية على مسار "نورد ستريم 2"
سيؤدي خط الأنابيب البالغ طوله 1230 كيلومتراً (764 ميلاً) – الذي يتكلف نحو 9.5 مليار يورو (10.8 مليار دولار) – إلى مضاعفة طاقة الخط الحالي الذي يمر تحت البحر من حقول الغاز في روسيا إلى أوروبا والذي تم افتتاحه في عام 2011.