بلومبرغ
قالت وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية إن القرار التنظيمي الذي يسمح بتدفق الغاز الطبيعي لأوروبا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 2" الروسي المثير للجدل لن يُتخذ قبل شهر يوليو.
أوقفت الجهة التنظيمية، المعروفة باسم "بونديس نيت زاغينتور"، عملية التصديق في منتصف شهور نوفمبر وطلبت من المُشغِّل السويسري لخط الأنابيب، المملوك لشركة "غازبروم" الروسية، إنشاء شركة في ألمانيا امتثالاً للوائح الأوروبية.
في مؤتمر صحفي يوم الخميس، قال رئيس الوكالة يوخن هومان، إن الوكالة ستستأنف التصديق بمجرد استيفاء المعايير اللازمة، مضيفاً أنه "لن يتم اتخاذ قرار في النصف الأول من العام 2022".
وقال هومان إن الجهة التنظيمية الألمانية ما تزال تنتظر قيام مُشغِّل مشروع "نورد ستريم 2" بتقديم الوثائق، وإن الأمر "هذا ليس في أيدينا".
في رد عبر البريد الإلكتروني، رفضت الشركة تحديد "تفاصيل الإجراء ومدته المحتملة وتأثيراته على توقيت بدء عمليات خط الأنابيب".
تراجع مخزونات الغاز
تؤكد هذه الخطوة على التوقعات السابقة للسوق، وقفزت أسعار الغاز القياسية الأوروبية لفترة وجيزة وسط مخاوف من أن يبدأ العمل في خط الأنابيب فقط بمجرد بدء التخزين في الشتاء المقبل.
تعاني القارة من أسوأ أزمة في الإمدادات منذ عقود نتيجة لانخفاض مخزونات الغاز بشكلٍ غير طبيعي وارتفاع أسعار العقود الآجلة إلى مستويات قياسية.
سيستغرق التوصل إلى قرار أولي شهرين، بمجرد بدء الجهة التنظيمية الألمانية في عملية التصديق، ثم سيتعين عليها تقديم مسودة الاستنتاج إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي التي ستستغرق بدورها شهرين إلى أربعة أخرى للتعبير عن رأيها.
لدى الوكالة الألمانية شهران إضافيان لاتخاذ القرار النهائي، وهذه هي الأطر الزمنية القصوى بموجب القانون الأوروبي. كما يشير البيان الصادر عن ألمانيا إلى أن العملية قد تستغرق الوقت المخصص بالكامل.
خط غاز مثير للجدل
من المقرر أن ينقل خط أنابيب "نورد ستريم 2"، وهو خط الغاز المزدوج عبر بحر البلطيق، ما يصل إلى 55 مليار متر مكعب سنوياً من روسيا إلى ألمانيا.
كان من المتوقع في البداية أن يبدأ المشروع عملياته بحلول نهاية عام 2019، إلا أنه واجه عدة عقبات شملت المعارضة الأوروبية والأمريكية، وتم الانتهاء من بناء خط الأنابيب في شهر سبتمبر رغم العقوبات الأمريكية.
أشارت ألمانيا والولايات المتحدة أيضاً إلى أن مستقبل "نورد ستريم 2" قد يتعرض إلى الخطر نتيجة لاحتمال نشوب صراع بسبب تصعيد روسيا لتواجد قواتها بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
كان من المقرر أن يكون خط الأنابيب من بين القضايا المُثارة في اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي ببروكسل يوم الخميس وسط التهديد العسكري المتزايد.
كما كان رئيس وزراء لاتفيا، أرتورسكارينز، من بين أولئك الذين قالوا إنه يجب طرح العقوبات المفروضة على خط الغاز على الطاولة قبل القمة.