الشرق
أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة تسعى للوصول للحياد الصفري لانبعاثات الكربون في عام 2060.
كما أطلق مبادرة لتخفيض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنوياً بحلول 2030، بما يمثل تخفيضاً طوعياً بأكثر من ضعف مستهدفات المملكة المعلنة سابقاً فيما يخص تخفيض الانبعاثات، والتي كانت تُقدّر بـ130 مليون طن سنوياً.
كلام الأمير محمد بن سلمان، جاء في افتتاح "منتدى مبادرة السعودية الخضراء"، الذي تستضيفه الرياض، ويركز على تسريع الخطى نحو تحقيق الأهداف المناخية.
مشاريع الحزمة الاولى
استهل ولي العهد السعودي كلمته بإعلانه عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات في المملكة، لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، التي من شأنها المساهمة في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء. وتمثل هذه الحزمة الأولى من المبادرات استثمارات بقيمةٍ تزيد عن 700 مليار ريال (حوالي 190 مليار دولار).
وأشار إلى انضمام المملكة للتعهد العالمي بشأن الميثان، والذي يستهدف تخفيض الانبعاثات العالمية للميثان بمقدار 30%. مُنوّهاً بأن مجموعة من الشركات المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، ستقوم اليوم بالإعلان عن مبادرات في هذا المجال.
كذلك أكد الأمير محمد بن سلمان على بدء المرحلة الأولى من مبادرة زراعة 10 مليارات شجرة، بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة، وإعادة تأهيل 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضي محمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من 20% من إجمالي مساحتها.
وأشار ولي العهد السعودي إلى عزمه على تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن العالمية استدامةً. مُعلناً عن نيّة المملكة للانضمام إلى الاتحاد العالمي للمحيطات، وإلى تحالف القضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ، وإلى اتفاقية الرياضة لأجل العمل المناخي، بالإضافة إلى تأسيس مركز عالمي للاستدامة السياحية، وتأسيس مؤسسة غير ربحية لاستكشاف البحار والمحيطات.