بلومبرغ
يُرجح أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة للاجتماع الثالث على التوالي، في حين يرفض توقعات السوق بتخفيض أسعار الفائدة في مارس 2024. من المرتقب أن تبقي لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية على أسعار الفائدة في نطاق يتراوح بين 5.25% إلى 5.5% في اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين وينتهي الأربعاء. أسعار الفائدة الحالية هي الأعلى منذ 22 عاماً وجرى الوصول إليها لأول مرة في يوليو 2023.
من المقرر إصدار القرار بشأن أسعار الفائدة والبيان المصاحب له في الساعة 2 بعد الظهر في واشنطن (بالتوقيت المحلي). وسيعقد رئيس "الفيدرالي" جيروم باول مؤتمراً صحفياً بعد 30 دقيقة. قال باول إنه من السابق لأوانه التكهن بموعد بدء البنك المركزي خفض أسعار الفائدة. وبدلاً من ذلك، أكد صناع السياسات النقدية على رغبتهم في التوقف (عن رفع الفائدة) وتقييم تأثير ارتفاع تكاليف الاقتراض على الاقتصاد.
قالت ليندسي بيجزا، كبيرة الاقتصاديين في شركة "ستيفل فاينانشيال كورب" (Stifel Financial Corp) : "الهدف من الرسائل سيكون: لن نقوم بالتخفيض قبل الأوان". أضافت "لقد رأوا تزييفاً بشأن التضخم (تراجع التضخم بشكل مؤقت ثم عكس مساره). ورغم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أحرز تقدماً، فلا يزال هناك المزيد من التقدم الذي يتعين تحقيقه".
التوقعات
ستركز "وول ستريت" على توقعات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة- ما يسمى بالمخطط النقطي- والذي سيظهر إلى أي مدى تتوقع اللجنة خفض أسعار الفائدة في 2024 و2025. يتوقع خبراء الاقتصاد الذين شملهم استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن يُظهر متوسط التوقعات، خفض أسعار الفائدة مرتين في 2024 وخمسة تخفيضات أخرى في عام 2025، ولكن هناك درجة عالية من عدم اليقين. يتوقع بعض مراقبي بنك الاحتياطي الفيدرالي أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستخفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة في عام 2024 بينما لا يتوقع آخرون أي تخفيضات على الإطلاق. من المرجح أن تقوم اللجنة بتعديل توقعاتها للتضخم أيضاً.
يقدر خبراء أن ينخفض متوسط التوقعات لعام 2023 إلى 3.1% من 3.3% في سبتمبر بالنسبة لمؤشر الأسعار المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي وإلى 3.5% من 3.7% للمقياس باستثناء الغذاء والطاقة. على مدى الأشهر الستة المنتهية في أكتوبر، بلغ معدل التضخم الأساسي 2.5% على أساس سنوي.
أظهرت بيانات حكومية صدرت أمس الثلاثاء ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال نوفمبر، مدعومة بالزيادات في تكاليف الإسكان وقطاع الخدمات الأخرى. وتؤكد هذه الأرقام الطبيعة المتقلبة لعودة التضخم إلى المستوى المستهدف.
[object Promise]يتوقع اقتصاديون أن ترفع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة تقديراتها للنمو خلال 2023، بعدما حقق الاقتصاد نمواً قوياً في الربع الثالث، في حين ستجري تغييرات طفيفة-إن وجدت- بشأن وجهة نظرها لعام 2024.
بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
يتوقع نحو ثلاثة من كل أربعة اقتصاديين أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على توجيهاته الحالية بشأن أسعار الفائدة، مما سيترك الباب مفتوحاً أمام احتمال رفع أسعار الفائدة بشكل إضافي. يعتقد ربع المشاركين أن الوقت قد حان لكي تقوم اللجنة بتعديل بيانها ليعكس احتمال أن أسعار الفائدة وصلت إلى ذروتها في يوليو 2023.
قال هيو جونسون، رئيس مجلس إدارة شركة "هيو جونسون إيكونوميكس" (Hugh Johnson Economics LLC): "من المرجح أن يكون هناك حد أدنى من التغييرات في البيان.. يُتوقع أن يؤكدوا على أنه لا توجد خطة وشيكة لخفض أسعار الفائدة" وأن التغييرات ستعتمد على البيانات.
من المرجح أن يكرر باول وجهة نظره التي عبر عنها خلال خطابه في الأول من ديسمبر بكلية سبيلمان في أتلانتا، والتي مفادها أنه من السابق لأوانه التكهن بموعد تخفيف السياسة النقدية. من المرجح أن يُسأل عما إذا كان يتفق مع عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي يعتقد بقوة باستخدام أسعار الفائدة لكبح التضخم، الذي أقر بأن البنك المركزي سيكون على استعداد للنظر في خفض أسعار الفائدة إذا استمر التضخم في الانخفاض. سيتم سؤاله أيضاً حول موقفه من الأوضاع المالية، بما في ذلك انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية خلال الآونة الأخيرة.
قالت ستيفاني روث، كبيرة الاقتصاديين في شركة "وولف ريسيرش"(Wolfe Research LLC): "أتوقع أن يحافظ باول على نبرة متشددة إلى حد ما". "لم يغير لهجته مثل الآخرين في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مثل والر، وقد تحسنت الظروف المالية بشكل ملموس خلال الأسبوعين الماضيين".