رئيس "الطيران الفيدرالية" يحمل "بوينغ" مسؤولية عيوب الجودة

ويتاكر يدلي بشهادته أمام لجنة سلامة النقل اليوم متعهداً بممارسة الحد الأقصى من السلطة على الشركة

time reading iconدقائق القراءة - 8
هياكل طائرات طراز \"737\" خارج منشأة \"بوينغ\" للتصنيع في رينتون، واشنطن - المصدر: بلومبرغ
هياكل طائرات طراز "737" خارج منشأة "بوينغ" للتصنيع في رينتون، واشنطن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعهد أرفع مسؤول في إدارة الطيران الفيدرالية بتحميل "بوينغ" المسؤولية عن أي عيوب في الجودة، بينما تفحص الإدارة عمليات التصنيع بشركة الطيران الأميركية، بعد أن كادت تفضي إلى كارثة على متن رحلة "ألاسكا إيرلاينز" (Alaska Airlines) الشهر الماضي.

أشار مدير إدارة الطيران الفيدرالية مايك ويتاكر إلى أنه سيقول للمشرعين: "أؤكد لكم أننا سنتابع البيانات ونتخذ الإجراء المناسب اللازم"، وفق التصريحات المعدة مسبقاً التي نُشرت قبل توجهه إلى مبنى الكابيتول اليوم الثلاثاء.

أضاف أن الإدارة ستزيد عدد المفتشين الميدانيين لمراقبة مصانع "بوينغ"، وأنها ستدرس تطبيق الحد الأقصى من سلطة الإنفاذ بهدف ضمان مساءلة الشركة عن أي عدم امتثال.

توصيات بعد التحقيق

يُرتقب أن يدلي ويتاكر، الذي تولى المنصب في أكتوبر الماضي، بشهادته أمام لجنة النقل والبنية التحتية بمجلس النواب.

سيطر حادث انفصال وسقوط جزء من بدن طائرة "بوينغ 737 ماكس 9" أثناء تحليقها على معظم فترة إدارته حتى الآن، وأسفر عن تشديد التدقيق مع "بوينغ" ومورديها، ومنع شركة الطيران من زيادة التسليمات حتى تحسين الجودة.

قالت الإدارة، يوم الإثنين، إنها تتوقع أن يجمع التحقيق الذي بدأ بعد الحادث بيانات تكفي لتقديم توصيات مبدئية في موعد أقربه أواخر فبراير.

هبوط سهم "بوينغ"

واجهت "بوينغ" سلسلة من عيوب التصنيع في طراز "ماكس" خلال 2023، والتي كادت تفضي إلى كارثة عندما انفصلت نافذة طائرة طراز "ماكس 9" وسقطت في 5 يناير. يحقق المجلس الوطني لسلامة النقل في سبب العيب، مع اقتراب صدور تقريره المبدئي.

خلال نهاية الأسبوع الماضي، اكتشفت "بوينغ" مزيداً من العيوب في الثقوب المحفورة في بدن طائراتها النفاثة طراز "737 ماكس"، ما يهدد بإبطاء التسليمات لفترة أطول.

انخفضت أسهم"بوينغ" 21% منذ مطلع العام حتى يوم الإثنين الماضي، مسجلة أكبر تراجع بين الشركات المدرجة على مؤشر "داو جونز" الصناعي. كما انخفضت أيضاً بأقل من 1% قبل بدء التداول في البورصة الأميركية.

تطوير نظم المراقبة

سعى ويتاكر، التنفيذي السابق بإحدى شركات الطيران، إلى تحديث نظام مراقبة الحركة الجوية خلال فترة عمله السابقة في إدارة الطيران الفيدرالية، التي انتهت في 2016. ويواجه الآن انتقادات من المشرعين نتيجة رقابة إدارته على "بوينغ"، والتي شُددت بعد تعرض طراز "737 ماكس" لحادثي سقوط مميتين في 2018 و2019.

يعتزم ويتاكر أن يقول للمشرعين أن إدارة الطيران الفيدرالي تشجع موظفي "بوينغ" على استخدام الخط الساخن للإبلاغ عن أي مخاوف متعلقة بالسلامة، وفق الشهادة المعدة مسبقاً.

كما ناقش ويتاكر أيضاً المخاوف المتعلقة بالسلامة، ومنها الحوادث وشيكة الوقوع، وحوادث التوغل في مدرج الطيران الخطيرة، ومشكلات القوى العاملة في مراقبة الحركة الجوية.

قدم فريق مستقل لتقييم السلامة عدداً من التوصيات في العام الماضي، ومنها السعي إلى سد النقص في عدد العاملين بمراقبة الحركة الجوية، وقال إن التكنولوجيا القديمة من أكبر المخاطر على السلامة.

سيقول ويتاكر إن إدارة الطيران المدني ملتزمة باستخدام التقنيات في تطوير وسائل مراقبة سطح المدرج والوعي بالوضع المكاني التي يستعملها مراقبو الحركة وأطقم الطائرات والطواقم الأرضية، من خلال إضاءة سطح المدرج، والتنبيهات البصرية والسمعية، وشاشات العرض المتطورة.

تصنيفات

قصص قد تهمك