بلومبرغ: الإمارات تطمح لحصة أكبر من رقائق "إنفيديا"

زيارة مرتقبة للشيخ طحنون بن زايد للولايات المتحدة لمناقشة الرقائق الإلكترونية والاستثمارات الإماراتية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شريحة وحدة المعالجة المركزية \"إنفيديا غريس سوبر شيب\" على اليسار، ووحدة \"غريس غريس\" - بلومبرغ
شريحة وحدة المعالجة المركزية "إنفيديا غريس سوبر شيب" على اليسار، ووحدة "غريس غريس" - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يخطط مسؤول إماراتي رفيع المستوى لزيارة واشنطن لتسهيل الحصول على التكنولوجيا الأميركية ومناقشة الاستثمار في الولايات المتحدة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر. ويأتي ذلك سعياً للحصول على موافقة إدارة ترمب لتخفيف ضوابط التصدير التي تحكم أشباه الموصلات المتقدمة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.

الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني الإماراتي وشقيق رئيس الدولة، من المقرر أن يلتقي بمسؤولين في حكومة ترمب الأسبوع المقبل، وفقاً لأشخاص طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن خطط السفر غير معلنة بعد. ومن المرجح أن تشمل لقاءاته وزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، ومستشار الأمن القومي مايك والتز. ولم يتضح بعد ما إذا كان سيجتمع بالرئيس الأميركي، وفقاً للأشخاص.

رقائق "إنفيديا" المتطورة

تولي الإمارات اهتماماً لتعزيز قدرتها على شراء الرقائق المتطورة التي تنتجها شركات مثل "إنفيديا". وتتنافس الدولة الخليجية لتصبح قوة إقليمية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، كما أنفقت مبالغ هائلة لإنشاء مراكز البيانات التي تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. لكن الولايات المتحدة حدّت من صادرات الرقائق المتطورة إليها منذ 2023، ومن المقرر إصدار مجموعة جديدة من اللوائح لتحديد سقف لإجمالي القدرة الحاسوبية لمعظم الدول. ويدرس فريق ترمب حالياً ما إذا كان سيمضي قدماً بتنفيذ القواعد المعمول بها منذ عهد بايدن كما هي، أم سيقومون بتعديلها.

يخطط الشيخ طحنون لطلب تسهيل الوصول إلى أشباه الموصلات المتطورة وتسليط الضوء على خطط الإمارات للقيام باستثمارات كبيرة في البنية التحتية التكنولوجية على الأراضي الأميركية. ويتضمن ذلك تمويلاً من شركة "إم جي إكس" (MGX) الواقع مقرها في الإمارات لمشروع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي البالغة قيمته 100 مليار دولار، والذي كشف عنه الرئيس دونالد ترمب خلال أسبوعه الأول في منصبه.

"إم جي إكس" تُعد جزءاً من إمبراطورية الشيخ طحنون، البالغة قيمتها 1.5 تريليون دولار، وتضم أصولاً عديدة منها صناديق سيادية وشركة الذكاء الاصطناعي "جي 42"، درة تاج طموحات الإمارات التكنولوجية. ويشغل الشيخ طحنون منصب رئيس مجلس إدارة هذه الكيانات، بالإضافة إلى شركة الاستثمار الخاصة "رويال غروب" و"بنك أبوظبي الأول". ومن غير الواضح ما إذا كان سيُعلن عن استثمارات أخرى خلال زيارته للولايات المتحدة.

لم يستجب المتحدثون باسم البيت الأبيض ووزارة التجارة لطلبات التعليق على الفور. ورفض متحدث باسم سفارة الإمارات التعليق.

القيود الأميركية على تصدير الرقائق

قال أحد الأشخاص إن زيارة الشيخ طحنون، التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، تأتي بناءً على طلب من إدارة ترمب. ويبدأ مسؤولو البيت الأبيض محادثات مبكرة حول ضوابط الرقائق العالمية، بعد أن وسّعت إدارة بايدن نطاق القيود التي ركّزت في البداية على الصين بشكل كبير.

قسّم الإطار الذي اعتمده بايدن دول العالم إلى ثلاثة مستويات للوصول إلى الرقائق؛ مستوى متساهل لبضع عشرات من شركاء أميركا المقربين، مما يسمح بوصول شبه كامل للرقائق؛ ومستوى مقيد للخصوم مثل الصين وروسيا، اللتين واجهتا بالفعل قيوداً صارمة؛ ومستوى متوسط لجميع الدول الأخرى، بما في ذلك الإمارات. وتضع على هذه الفئة الأخيرة قيوداً على صادرات الرقائق بما يعادل 50 ألف معالج متقدم لكل دولة، مع إتاحة سبل للشركات للحصول على موافقات أكبر مقابل التزامات أمنية.

أثار ما يُسمى بقاعدة انتشار الذكاء الاصطناعي، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير، ولكنها لا تتطلب الامتثال حتى مايو، استياءً واسعاً من شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، بما في ذلك "إنفيديا"، بالإضافة إلى بعض حلفاء الولايات المتحدة. وتحفظت الإمارات على تصنيفها كدولة من الفئة الثانية في هذه القاعدة، بعد أن أمضى مسؤولوها شهوراً في محاولة لتبديد مخاوف واشنطن بشأن علاقاتها ببكين. وشمل ذلك اتفاقاً مع مجموعة "G42" لسحب استثماراتها من شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي تكنولوجيز"، مما مهد الطريق لشركة "مايكروسوفت" لاستثمار 1.5 مليار دولار في الشركة الإماراتية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.