بلومبرغ
حذّر بنك إنجلترا من أن تبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، قد يمثل مخاطر نظامية على النظام المالي، وقال البنك إنه يعتزم تقييم سبل التصدي للمخاطر في 2024.
رغم إشارة البنك المركزي البريطاني إلى أن الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة قد يجلبان منافع ملموسة للخدمات المالية في المملكة المتحدة، فقد أكد أنه يجب أن تكفل اللوائح التنظيمية للشركات قدراً كافياً من الإشراف والسيطرة على المخاطر المحتملة.
أفاد محضر اجتماع لجنة السياسة المالية في 21 نوفمبر، الذي نُشر اليوم الأربعاء، بأن بنك إنجلترا قال إن تأثير الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، بما يشمل النماذج اللغوية الضخمة، على استقرار النظام المالي يستوجب رصداً دقيقاً ودراسة متأنية. كما قالت اللجنة إنها ستتعاون مع الجهات المعنية لضمان قدرة النظام المالي البريطاني على مواجهة المخاطر.
أضاف البنك أن الشركات المالية تستكشف، في الفترة الحالية، استخدامات منخفضة المخاطر نسبياً للنماذج اللغوية الضخمة، مثل استعادة المعلومات عوضاً عن أتمتة قرارات العمل. مع ذلك، قد يتغير هذا الوضع مع انتشار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
استخدامات محدودة للتكنولوجيا
تتبنى شركات الخدمات المالية، ومنها "جيه بي مورغان" و"ناتويست غروب"، التكنولوجيا الجديدة في مجالات مثل خدمة العملاء، وكشف الاحتيال، وتحليل البيانات، على أمل زيادة الإنتاجية وخفض التكلفة.
الذكاء الاصطناعي سيضيف 340 مليار دولار إلى بنوك "وول ستريت" سنوياً
صعّد بنك إنجلترا تحذيراته بشأن صناديق التحوط التي تبيع العقود المستقبلية لسندات الخزانة الأميركية، مشيراً إلى أن مقياس مركزها الصافي في الفترة الحالية هو الأكبر منذ أزمة "بيع الأصول الكثيف" (dash for cash) في مطلع 2020.
[object Promise]تحسن قدرة التعامل مع التشديد النقدي
أظهر التقرير تحسن قدرة الأُسر في المملكة المتحدة على التعامل مع القفزة في أسعار الفائدة، مقارنة بما كانت عليه في التقييم السابق الذي أجراه البنك في يوليو الماضي. توقع التقرير أن تواجه نحو 440 ألف أسرة، في نهاية المطاف، مستويات ديون سيكون سدادها صعباً. ويمثل هذا الرقم انخفاضاً كبيراً عن التوقع السابق عند 650 ألف أسرة، وزيادة قدرها 40 ألف أسرة عن المستوى الحالي.
بشكل عام، بلغت نسبة الديون إلى الدخل في الأسر البريطانية 139% في 2023، وهو أدنى مستوياتها منذ 2002، ما يعكس ارتفاع الدخل الحقيقي والجهود التي تبذلها الأٌسر لخفض ديونها.