الشرق
من المتوقَّع أن تشهد السوق السعودية ولادة نحو 18 إلى 20 "شركة مليارية" جديدة بحلول عام 2030، وفقاً للرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات إبراهيم نياز لـ"الشرق".
الشركات المليارية، المعروفة بـ"يونيكورن"، هي الشركات الناشئة التي تصل قيمتها السوقية إلى مليار دولار. ومن أبرزها في المنطقة تطبيق المواصلات "كريم" الذي استحوذت عليه "أوبر" مقابل 3.1 مليار دولار، و"سوق.كوم" الذي اشترته "أمازون". في حين أنَّ الشركة الوحيدة التي تُعدُّ "يونيكورن" في السعودية هي شركة المدفوعات الرقمية "إس تي سي باي" (stc pay).
نياز أفصح عن إطلاق برنامج "الشركات المليارية"، خلال الشهر الحالي، لدعم الشركات سريعة النمو لتحقيق مستهدفاتها، وذلك بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" المتخصصة بتنمية المهارات القيادية لدى الشباب.
تمثل شركات "يونيكورن" محور منافسة بين أكبر اقتصادين عربيين، السعودية والإمارات، بشكلٍ أساسي، حيث يسعى البلدان إلى توفير البيئة المناسبة، وآليات التمويل، ودعم الابتكار، وتنمية واستقطاب المهارات، التي تمثل العناصر التي يتوجب توفرها لتحقيق النجاح في هذا المجال.
المملكة أطلقت، في يونيو، خطة طموحة للوصول بمساهمة قطاع البحث والتطوير والابتكار من الناتج المحلي الإجمالي إلى 60 مليار ريال في 2040. في حين تستهدف الإمارات جذب 20 شركة "يونيكورن" بحلول 2031، كما أعلنت عند إطلاقها صندوق أسهم خاصة بقيمة مليار درهم لدعم الشركات الناشئة قبل عام. مع الإشارة إلى أنَّ مصر تمثل منافساً أيضاً في قطاع الشركات الناشئة المليارية، ومن أبرز قصص نجاحها شركة "فوري" للمدفوعات الإلكترونية.
برنامج الدين الجريء
الرئيس التنفيذي بيّن أنَّ البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات يهدف إلى المساهمة في الناتج الإجمالي المحلي بنحو 10 مليارات ريال (2.7 مليار دولار) خلال 5 سنوات من الآن، من خلال إنشاء 1000 شركة تقنية ناشئة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
كما أشار نياز إلى قرب إطلاق "برنامج الدين الجريء" لشركات التقنية الناشئة، مطلع العام المقبل، ولأول مرة في السعودية، بقيمة 350 مليون ريال على مدى ثلاثة أعوام. وذلك بالتعاون مع الشركة السعودية للاستثمار الجريء وعدد من الصناديق المتخصصة بهذا المجال في المملكة.
الدين الجريء؛ هو أحد أنواع التمويل بالدين الذي تحصل عليه الشركات الناشئة في مراحلها الأولى.
البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، الذي يبلغ حجم صندوقه 2.5 مليار ريال، معني بتنمية وتطوير قطاع تقنية المعلومات في السعودية عن طريق دعم رواد الأعمال والشركات التقنية الناشئة، والاستثمار في البحث والتطوير. وقد دعم أكثر من 150 شركة من انطلاقه في أغسطس 2021، استناداً لموقع البرنامج.
ويركز البرنامج حالياً على التقنيات الجديدة والتكنولوجيا العميقة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتعلُّم الآلة، وإنترنت الأشياء، و"ميتافيرس"، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي، كما أوضح نياز.
هذا الأسبوع، أطلق البرنامج مبادرة تمويل الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التي لا تستطيع الحصول على كفالة بميزانية قيمتها 300 مليون ريال على مدى 3 أعوام. وفي وقتٍ سابق؛ "أطلقنا برنامج الكفالة للقروض المقدّمة للشركات التقنية في المملكة بميزانية 200 مليون ريال"؛ وفقاً للرئيس التنفيذي.