يونيكورن
مستثمرو التكنولوجيا بحاجة لما هو أكثر من شركات "يونيكورن"
قبل عقد من الزمان صاغت المستثمرة في وادي السيليكون إيلين لي مصطلح "يونيكورن" لوصف الشركات الناشئة التي وصلت إلى تقييم بلغ مليار دولار.سرعان ما أصبح الاسم مفضلاً. ومع ذلك، اليوم، لم تعد شركات "يونيكورن" أمراً نادراً للغاية. بعد أن بلغت ذروتها في أيام السيولة من عام 2021، بدأ عدد شركات "يونيكورن" الناشئة التي يتم إنشاؤها على مستوى العالم في الانخفاض، من 621 شركة في عام 2021 إلى 95 شركة في العام الماضي، وفقاً لشركة معلومات السوق "سي بي إنسايتس" (CB Insights)، يرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع أسعار الفائدة، والتدقيق الأكبر من قبل المستثمرين.شكّل هذا تصحيحاً سليماً في بعض جوانبه. في ظل التهديد الذي يحدثه صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي بخلق المزيد من الزخم في السوق مجدداً، يتطلب الأمر من المستثمرين مواصلة تركيزهم على الشركات الناشئة التي تتمتع بأساسيات قوية بالإضافة إلى تعهد طويل الأجل. إليكم اسماً مبتكراً يكون مناسباً في هذا السياق، وهو "الخيول الأصيلة" (شركات النخبة).تحقق هذه الشركات إيرادات لا تقل عن 100 مليون دولار سنوياً، وفقاً لسول كلاين، مؤسس شركة رأس المال الجريء "لوكال غلوب" (LocalGlobe) في لندن، والذي يدفع باتجاه تغيير قاموس مصطلحات الاستثمار. يضيف أن الشركات الناشئة التي يبلغ حجم مبيعاتها السنوية 25 مليون دولار على الأقل توصف بأنها "مهور" (شركات واعدة).لم يكن كلاين أول من حاول توجيه دفة النقاش نحو الاستثمار الأكثر عقلانية باستخدام استعارة مرتبطة بالحيوانات. فقد اقترح آخرون وصفها بالتنانين أو القنطور (كائن أسطوري نصفه إنسان، والنصف الآخر حصان)، على الرغم من أن كلاين يريد تجنب استخدام أوصاف خاصة بالوحوش الأسطورية. يقول: "لا يتعلق الأمر بالأمل والوعد فحسب، بل يتعلق أيضاً بأساسيات الأمل والوعد".منعطف فاصل لشركات اليونيكورن التكنولوجية الهنديةأثبتت العقود القليلة الماضية أن التكنولوجيا الجديدة يمكن أن تعيد تشكيل الصناعات وتتباهى بالنمو الهائل، وبالتالي أصبح رأس المال الجريء أحد أفضل فئات الأصول أداءً على مدار العقد الماضي، وفقاً لمصرف "مورغان ستانلي".بقلم: Parmy Olson"بابارا" أول شركة يونيكورن تركية بعد صفقة "بيكا" الإسبانية
أصبحت "بابارا" (Papara) التركية أول شركة تكنولوجيا مالية في البلاد تصل إلى مرتبة "يونيكورن" بعد إبرام صفقة حديثة مع شركة "بيكا فاينانس" (Beka Finance SV SA) الإسبانية.تلقت "بيكا" الأسبوع الماضي مبلغاً لم يُعلن عنه في صورة نقود وأسهم في الشركة التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها مقابل الاستحواذ على شركة "ريبيليون" (Rebellion) الإسبانية المنافسة لـ "بابارا"، التي تقدم خدمات مصرفية عبر الهاتف المحمول مثل التحويلات المالية، والبطاقات المدفوعة مسبقاً، واسترداد النقود.قال أحمد كارسلي، مؤسس "بابارا" في مقابلة عبر الهاتف: "عندما منحنا أسهمنا لشركة (بيكا فاينانس)، أصبحت مساهمة لدينا عند مستوى سعر وصل بقيمة شركتنا إلى فئة (يونيكورن)"، في إشارة إلى أنَّها شركة تكنولوجيا ناشئة تتجاوز قيمتها مليار دولار.تصنيف "بابارا" على أنَّها "يونيكورن" يكتسب أهمية خاصة بعد التراجع عالمياً في تقييمات الأصول التكنولوجية العالمية الذي وصل إلى تركيا. استثمر أصحاب رؤوس الأموال الجريئة حوالي 111 مليون دولار فقط في الأصول التركية خلال النصف الأول من العام الجاري، وفقاً لبيانات "ستارت أبس ووتش" (Startups.watch)، وهي مجموعة متابعة في هذا المجال ومقرها في إسطنبول.يُقارن هذا المبلغ بعامي الازدهار في 2021 و2022 عندما بلغت الاستثمارات في الشركات الناشئة التركية 1.9 مليار دولار، و1.4 مليار دولار خلال هذين العامين على التوالي.التوسع في المنتجاتتأسست "بابارا" في عام 2016 كشركة مدفوعات إلكترونية، وقد اقتصر نموها على حقوق الملكية، إلى أن انضمت إليها "بيكا فاينانس" كشريك، وفقاً لبيرس سيرافوغلو، مديرة عمليات الدمج والاستحواذ في "بابارا". وسّعت الشركة عروض منتجاتها هذا العام، بما يتجاوز الخدمات المصرفية الأساسية لتشمل الحيوانات الأليفة والتأمين على المنازل والسفر والهاتف المحمول.صرّحت سيرافوغلو في مقابلة عبر الهاتف: "(بابارا) هي أول شركة ناشئة تركية في مجال التكنولوجيا المالية". أضافت: "أصبحت أيضاً واحدة من شركات التكنولوجيا المالية الرائدة في أوروبا، حيث تمتلك 16 مليون مستخدم نشط من الأفراد والشركات. أنا متحمسة للغاية لهذا الواقع".أشارت إلى أنَّ الشركة تجري مفاوضات متقدمة لشراء منصة خدمات مصرفية إلكترونية أوروبية أخرى، مضيفة: "بعد ذلك يمكننا أن نعلن المبلغ المحدد لتقييمنا".الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي
0.0287 USD+0.0349
الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي
0.0287 USD+0.0349
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان