الشرق
أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية، عبدالله السواحه، أن التكنولوجيا تأتي على رأس أولويات مشاريع التنمية في المملكة.
وأشار الوزير خلال مشاركته بمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في السعودية مساء اليوم الأربعاء، إلى أن المملكة تحتل المركز السابع عالمياً من ناحية جودة وسرعة الإنترنت، وتغطية الجيل الخامس، مؤكداً على أن التجارة الرقمية تتنقل من الغرب إلى الشرق، وهو ما يتطلب جودة البنية التحتية.
وأضاف: المرحلة المقبلة تحمل الكثير من التقلبات، والمستقبل سيكون لمن لديه القدرة على الصمود والمرونة، والسرعة في التحوّل الرقمي، واستشهد بحجم الاستفادة من البيانات والذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، لتقليل تكلفة التعامل مع جائحة كورونا.
وتابع الوزير، أن مشروع "ذا لاين" الذي دشنه ولي العهد السعودي مؤخراً، سيتجاوز 150 عاماً من الثورة الصناعية، وسيكون نموذجاً نظيفاً من خلال استغلال البيانات لتحسين التكلفة وتقليل انبعاثات الكربون.
التعافي وصل إلى 70%
وخلال جلسة عن دور التكنولوجيا في تنمية الأعمال، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" أمين الناصر: إن "الشركة استفادت من التكنولوجيا في عمليات الاستكشاف، وتعظيم الاستفادة من التكلفة، وتقليص انبعاثات الكربون وتحليل البيانات، إضافة إلى سرعة الوصول إلى التعافي من الجائحة، والذي وصلت نسبته 70%، وهي الأعلى على مستوى العالم".
وتابع الناصر: "أطلقنا أكبر الحواسيب العملاقة في وادي أرامكو التقني، واستخدمنا الأقمار الصناعية من مركز الظهران، ليتم تجميع كل بيانات الضغط والحرارة، ما عزز الثقة في أعمالنا، نتيجة اعتمادنا على هذه التطبيقات المتطورة"، مؤكداً أن البيانات تساعد في تطوير الصناعات وتحسين أدائها.
وأشار إلى أن المملكة رائدة الطاقة في العالم، استثمرت 15 مليار دولار في الهيدروجين، والاتحاد الأوروبي صنّف المملكة في المرتبة الأولى على هذا الصعيد.
واختتم الناصر حديثه قائلاً: "أطلقنا أول سياسة للخدمات السحابية، التي عادت علينا بأكبر استثمار بلغت قيمته 1 مليار دولار، وهو مشروع مشترك بين أرامكو وغوغل، وهذا ما يبرز أهمية أن يتلاقى صناع السياسات مع التقنية للوصول إلى الابتكار.