"نيوم" كان شاهداً على نسخته الأولى.. اليوم انطلاق مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالسعودية

time reading iconدقائق القراءة - 4
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار عام 2018 - المصدر: بلومبرغ
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار عام 2018 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات "مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسختها الرابعة بالعاصمة السعودية الرياض، وسط مشاركة عريضة من أبرز رجال المال والأعمال وصنَّاع السياسات بمنطقة الشرق الأوسط والعالم.

وقد شهد الحدث الذي أطلق عليه اقتصاديون "دافوس الصحراء" خلال النسخ الثلاث الماضية ولادة مشاريع عملاقة، كان أبرزها مشروع "نيوم" الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال النسخة الأولى حينها في العام 2017 باستثمارات تجاوزت 500 مليار دولار .

وحضر الذكاء الاصطناعي في النسخة الأولى، حين منحت المملكة الروبوت صوفيا الجنسية السعودية في إشارة إلى مستقبلية مدينة نيوم التي ستحتضن صناعات من هذا النوع، كما تمَّ خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات، ومذكِّرات التفاهم والشراكات مع عدد من الجهات منها صندوق "رؤية سوفت بنك".

شهدت النسخة الثانية من مؤتمر "مبادرة الاستثمار" عام 2018 توقيع صفقات بأكثر من 50 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز، والصناعات، والبنية التحتية، في حين تمَّ إطلاق السعودية منصة «استثمر في السعودية» خلال الدورة الثالثة من "دافوس الصحراء" ، والإعلان عن 26 اتفاقية بقيمة إجمالية تقدَّر بأكثر من 20 مليار دولار، في قطاعات مختلفة أبرزها التكنولوجيا.

ومن المنتظر أن تنطلق النسخة الرابعة لمبادرة الاستثمار غداً بمشاركة أكثر من 140 متحدثاً بارزاً من الخبراء، والمختصين محلياً ودولياً، بينهم قادة وكبار مسؤولي دول، وكبريات الشركات العالمية، منهم 60 متحدثاً سيشاركون بحضور شخصي في الرياض، في حين سينضمُّ 80 متحدثاً افتراضياً.

وسيتناول المتحدِّثون في اليوم الأول، السبل التي ستساعد الرؤساء التنفيذيين على إعادة ابتكار طرق العمل في عالم ما بعد الجائحة، والاستثمار في العقد المقبل من الصحة العالمية، وما إذا كان عام 2021 هو العام الذي سيصبح فيه الاستثمار المسؤول هو الطريق الأساسي والشائع في الاستثمار، فضلاً عن ماهية السبل التي تمكِّن الجهات الاستثمارية الدولية للاستفادة من حالة الهبوط الاقتصادي لبناء مستقبل أقوى، وأكثر استدامة للجميع، علاوة على التحوُّل إلى الطاقة المتجددة ودوره في تحقيق مستهدفات اتفاقية باريس لمكافحة تغيُّر المناخ.

كما سيتطرَّق المشاركون في اليوم الثاني إلى نوع الاستثمارات التي قد تخلق جيلاً من روَّاد الأعمال في مجال الفضاء، وعمَّا إذا كان الذكاء الاصطناعي سيقود إلى إعادة إحياء الاقتصاد العالمي. وستبحث إحدى الجلسات دور الجائحة في تعزيز العملات الرقمية، والأساليب المالية المبتكرة في أنحاء العالم.

التنويع الاقتصادي والشراكات

وعلى مدار يومين، سيجتمع بعض من أكثر المستثمرين، وروَّاد التكنولوجيا تأثيراً في العالم لخوض حوار عالمي حقيقي، والتنويع الاقتصادي وإسهامه في زيادة مرونة الدول في مواجهة المصاعب والتحديات، وسيتطرَّق المؤتمر إلى كيفية تعزيز قادة الاقتصاد، والأعمال، وصنَّاع السياسات للاستثمار والشراكات التجارية لتعكس مجموعة جديدة من الحقائق الجيوسياسية والاحتمالات الاقتصادية، وزيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، ليكون محرِّكاً مهماً للنهضة الاقتصادية، ولنمو الوظائف، وكيف يمكن أن يسهم في توفير حلول للتحديات العالمية في مجالي الرعاية الصحية، والتغيُّر المناخي وغيرهما.

تصنيفات

قصص قد تهمك