شؤون الإدارة
حملات المستثمرين الناشطين تسجل رقماً قياسياً في النصف الأول
وصلت الحملات الجديدة التي يشنها النشطاء من حاملي الأسهم على مستوى العالم، إلى مستويات قياسية في النصف الأول من هذا العام، كما يظهر من البيانات الصادرة عن شركة "لازارد" (Lazard).وقالت "لازارد" في تقرير إن إجمالي عدد الحملات الجديدة من المساهمين النشطين وصل إلى 147 حملة، مرتفعاً بنسبة 7% عن 138 حملة في الفترة نفسها من عام 2023، وبنسبة 29% عن متوسط أعدادها في 5 سنوات.تركز صعود النشاط إلى حد كبير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في حين كانت وتيرة النشاط في منطقتي أميركا الشمالية وأوروبا قريبة من مستويات العام الماضي.حملات جديدة في آسياقفز عدد الحملات الجديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 65% إلى 43 حملة من 25، واستحوذت اليابان على 28 حملة من الرقم الإجمالي.شملت الحملات الأخيرة قيام شركة "إليوت إنفستمنت مانجمنت" (Elliott Investment Management) بشراء حصص كبيرة الحجم في شركتي "سوميتومو كورب" (Sumitomo Corp) و"سوفت بنك غروب"، ودعوة شركة "أويسيس كابيتال" (Oasis Capital) الأسبوع الماضي إلى إصلاح إداري في سلسلة متاجر الأدوية اليابانية "أين هولدينغز" (Ain Holdings).اقرأ أيضاً: توقعات بتباطؤ صعود الأسهم اليابانية بالنصف الثاني من 2024في تقرير مواز عن النصف الأول توصل إلى نتائج مماثلة، قال بنك "باركليز": "إن نشاط المساهمين الزائد في اليابان يشير إلى أن إصلاحات نظم الحوكمة في البلاد كانت فعالة، مما أدى إلى ارتفاع جاذبية السوق لكل من المساهمين النشطين محلياً وعالمياً".
شركات الطيران منخفض التكلفة أمام تحدٍ وجودي
أصبحت تذاكر السفر من فئة الدرجة الاقتصادية البسيطة جزءاً لا يتجزأ من تقديمات شركات الطيران الأميركية، وهو نهج استحسنه بعض المسافرين، وامتعض منه البعض الآخر.تعرض الشركات تذاكر بأسعار مخفضة للمسافرين الذين لا يكترثون إن كانت تذاكرهم لا تغطي الحقائب أو بعض الخدمات على متن الطائرة، مثل حجز مقعد بشكل مسبق دون مقابل، أو الاستمتاع بمشروب غازي على ارتفاع 9000 متر.تطرح هذه التذاكر زهيدة الأثمان وشديدة البساطة وسيلة تسعير مبتكرة، كانت شركة طيران "دلتا" أول من اعتمدتها قبل نحو عقد، بهدف التصدي للتوسع الحاد لبعض شركات الطيران منخفض الأسعار، مثل "سبيريت إيرلاينز" (Spirit Airline) ومجموعة "فرونتيير" (Frontier) القابضة.إلا أن هذه العروض ما عادت مجرد خطوات دفاع، فقد باتت تعتمدها اليوم كبرى شركات الطيران الأميركية بغية استقطاب مسافرين يعلقون أهمية كبرى على السعر، وهم عادةً ما يسافرون مع شركات طيران ناشئة ميزتها تقديم تذاكر بأسعار مخفضة جداً تتيح للمسافرين مقعد فقط دون أي خدمات أخرى.في ظل النجاح الذي تحققه كبرى الناقلات الجوية التقليدية، والارتفاع الكبير في التكاليف في القطاع، باتت شركات الطيران الصغيرة ملزمة بالقيام ببعض التغييرات، حتى أن بعض الشركات منخفضة التكلفة قد تواجه تحدياً وجودياً.![صورة تعبيرية عن تنافس شركات الطيران التقليدية والإقتصادية - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/6f582663-483c-4422-b883-d769dab42d92.jpg)
بول ديفيز: على "جيه بي مورغان" التعلم من "مورغان ستانلي" و"مانشستر يونايتد"
اكتسب السير أليكس فيرغسون خلال 26 عاماً من إدارته لنادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي لكرة القدم شهرة عالمية في النجاح والقيادة، حتى أنه أصبح دراسة حالة في كلية هارفارد للأعمال. وعندما زار فيرغسون قاعة الدرس، لم يكن بها مكان للجلوس وكان جميع الحضور واقفين. ولكن، لسوء الحظ، عندما استقال في عام 2013، استمر عضواً بمجلس الإدارة، وهو ما كان له تأثير مشتت أعاق من خلفه في نظر النقاد. وبعد مرور عقد من الزمان، لم يقترب النادي من مستوى رصيده من الألقاب.في هذه الحالة درس مستفاد للقادة الذين أمضوا وقتاً طويلاً في مواقعهم، هو أن يتركوا المنصب عندما يحين الوقت المناسب. لقد تعلم جيمس غورمان في بنك "مورغان ستانلي" هذا الدرس بالتأكيد، وينبغي على جيمي ديمون ومجلس إدارة بنك "جيه بي مورغان تشيس" أن يفكروا في ذلك خلال العامين المقبلين.قال غورمان الأسبوع الماضي إنه سيترك منصبه كرئيس مجلس الإدارة التنفيذي للبنك في نهاية هذا العام، بعد أن سلم منصب الرئيس التنفيذي إلى تيد بيك في يناير.إن مغادرة الموقع هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به لضمان أن يعرف الجميع في البنك من هو المسؤول. وأكد غورمان ذلك عندما تم إعلان ترقية بيك. وقال لزميلتي سونالي باساك على تلفزيون "بلومبرغ": "بصراحة، لا ينبغي أن أبقى طويلاً لأن إدارة الشركة أصبحت مهمة تيد في الوقت الحالي".بقلم: Paul J. Davies![السير أليكس فيرغسون، مدير "مانشستر يونايتد"، يطلب من الحكم أن يتفقد ساعته خلال مباراة بين "بلاكبيرن روفرز" و"مانشستر يونايتد" في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في 28 أغسطس 2004 في بلاكبيرن، إنجلترا - المصدر: غيتي إيمجز](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/2fe17147-bc66-46c3-8762-2da7d96560a6.jpg)
"أبل" تضع عوائق أمام متاجر التطبيقات
أعلنت "أبل" في يناير أنها ستتيح لمستخدمي "أيفون" في أوروبا تنزيل تطبيقات من متاجر أخرى غير متجر "أبل" الرسمي قريباً. كان ذلك تحوّلاً ثورياً فرضه عليها الاتحاد الأوروبي عبر قانون الأسواق الرقمية الشامل الجديد، وهدفه تقليص نفوذ منصات التقنية العملاقة.لكن حين عرضت "أبل" تفاصيل الخطوة، استخف بها بعض من هم الأجدر بالاستفادة منها. فقد وصف تيم سويني، رئيس "إبيك غيمز" التنفيذي، الفرصة بأنها "مخطط مضاد للتنافسية حافل بالرسوم الثانوية الجديدة". وقال رئيس "ميتا بلاتفورمز" التنفيذي مارك زوكربيرغ إن قواعد "أبل" إنها "متطلبة جداً" لدرجة أنه اعتبر أن لا أحد سيقدم على البحث عن نموذج توزيع بديل لتطبيقاته.لكن يبدو أن زوكربيرغ لم يلتقِ رايلي تيستوت وشين غيل. رأى المطوران، البالغان من العمر 28 عاماً، أن تحول السياسات في "أبل" فرصة لإضفاء الشرعية على الخدمة غير المصرح بها التي صمماها قبل عدة سنوات، ليتيحا للمستخدمين أن يلعبوا ألعاب الفيديو قديمة الطراز على هواتف "أيفون".باشر الشابان اللذان يديران شركتهما الناشئة المعتمدة على مواردها الذاتية من شقة يتشاركان المعيشة فيها في دالاس، إجراءات الحصول على موافقة "أبل" للمتاجر التابعة لأطراف ثالثة. وتُقدِّم تجربتهما لمحة عن المسار الذي ينتظر آخرين ممن يتطلعون للاستفادة من التغييرات التي تجريها "أبل".![المطوّر رايلي تيستوت على متن باخرة سياحية تسافر ليلاً من ستوكهولم إلى هلسنكي في طريقه للحصول على موافقة من شركة "أبل" لمتجره "ألت ستور" - المصدر: شاين غيل](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/760d0e00-27c9-432f-b6e1-06f890e1b097.jpg)
من سيقود "أبل" بعد تيم كوك الستيني؟
غيّر تيم كوك طريقة عمل "أبل" منذ أن خلف ستيف جوبز رئيساً تنفيذياً للشركة في 2011، فقد طرح فئات منتجات جديدة مثل الساعة الذكية، واقتحم مجالات جديدة مثل البث الرقمي، كما يخوض محاولة جريئة لتعميم نمط حوسبة جديد يسمى الواقع المختلط. تولى كوك، 63 عاماً، منصبه هذا لفترة أطول كثيراً من متوسط ولايات الرؤساء التنفيذيين للشركات الـ500 المدرجة في قائمة مجلة "فورتشين"، وهو الآن أكبر سناً من كثير من نظرائه.لكن إن كان يبدو منطقياً أن يشرع كوك الآن بالتخطيط لتوليّة الفصل المقبل من مسيرة "أبل" لشخص آخر، فإن ما يُعقّد الموقف هو عدم وجود من هو مستعد للمهمة ويرجح أن يكون خليفة كوك لطول أمد.لم يجرِ كوك تغييرات كثيرة في فريق "أبل" التنفيذي، الذي يتألّف أغلبه من زملاء مقربين عمل كوك معهم منذ عهد ستيف جوبز. بخلاف مغادرة المصمم جوني أيف التي لفتت الأنظار وخروج رئيسة قسم تجارة التجزئة أنجيلا أهرندتس بُعيد انضمامها، ظل الفريق دون تغيير تقريباً على مدى العقد السابق. كما هو الحال مع كوك، فإن الأشخاص الرئيسيين في دائرته المقربة تقدموا في العمر وهم أثرياء بما يكفي لأن يكونوا قد تقاعدوا قبل سنوات.لدى "أبل" مشاكل كثيرة ينبغي أن تتصدى لها. تخضع الشركة حالياً لتدقيق جهات حكومية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتسعى لأن تمنع تفكيك متجر التطبيقات لديها، الذي يحقق مبيعات قدرها 20 مليار دولار سنوياً. كما تتراجع مبيعات الهواتف الذكية، وتواجه "أبل" صعوبات في بيع الأجهزة في الصين فيما تسعى أيضاً لأن تسحب عمليات الإنتاج تدريجياً خارج الصين دون إغضاب حكومتها.كما تستمر الحاجة لابتكار ما سيكون منتجها الرئيسي التالي. بعد طرح "فيجن برو" (Vision Pro) وتخلّي الشركة عن مسعاها لتطوير مركبة كهربائية، يُرجح أن يكون ذلك هو التحدي الذي سيواجهه خليفة كوك ويرسم ملامح عهده.![تيم كوك - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/cf2add21-6217-4d04-9a95-489a656d214d.jpg)
بيل هوانغ يسعى لتجنب السجن بعد تبديد 36 مليار دولار في أسبوع
قال بيل هوانغ إنه شاهد في منامه دم المسيح يفيض على نيويورك ليطهر تلك المدينة الكبرى من خطاياها، وقد أثر هذا المشهد على المتداول الغامض، الذي كوّن وبدد إحدى أعظم الثروات في العالم، لدرجة أنه كلّف واحداً من مشاهير الفنانين بأن يرسم لوحة تُجسّد ما حلم به، كما لو كان سليلاً لآل ميديتشي في فلورنسا.يزين هذا العمل الفني المذهل مكاتب مؤسسة خيرية مسيحية في وسط نيويورك أقامها هوانغ فيما كان يؤسس "أركيغوس" (Archegos)، وهو مكتب لاستثمارات أسرته جعله قوة لا يؤمن جانبها هزت الأسواق. يصور الرسم الدم يسيل عن البرج المدبب في ذروة برج مبنى إمباير ستيت وعلى ما يحيطه في الأفق الرمادي.في هذا المكتب اجتمع 36 شخصاً حول طاولة قاعة الاجتماعات مع هوانغ ليستمعوا لحديث عن الكتاب المقدس قبيل عيد الفصح، حين كانت أولى أزهار الربيع في حديقة سنترال بارك باديةً عبر نافذة المكتب في الطابق 22. وقف هوانغ أمام شاشة عملاقة بكامل أناقته المعهودة تغطي عينيه نظارة سميكة أنيقة ويرتدي سترةً خضراء لها سحّاب قصير عند نحره وقد صفف شعره الأشيب باتجاه مؤخر رأسه، فأضفى عليه مسحة من غلاظة.ظهرت على الشاشة عبارة: "فرغت الفضة" وهي مقتبسة من سفر التكوين في الإنجيل، وهي تكاد لا تكفي وصفاً للمسار الجامح الذي سلكه الممول غامض الشخصية، أو ما يوشك أن يحدث.![بيل هوانغ قام برهان مصرفي "ضخم وسرّي" قبل انهيار "أركيغوس" - المصدر: بلومبرغ](https://assets.asharqbusiness.com/images/articles/280x212/4-3/bb04310c-12b2-4e66-9ba7-c813bdd07751.jpg)