وزارة الخزانة
اتفاق سقف الديون يزيد مخاطر ركود الاقتصاد الأميركي
يُعرِّض الحد الأقصى للإنفاق الحكومي في اتفاق واشنطن لرفع سقف الديَّن الفيدرالي الاقتصاد الأميركي، المثقل بالفعل بأعباء أعلى معدلات فائدة منذ عقود، لتحديات جديدة ويقلل من الوصول إلى الائتمان.في حال موافقة الكونغرس عليه في الأيام المقبلة، فإن الاتفاق المبدئي الذي صاغه الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفن مكارثي في مطلع الأسبوع سيحول دون أسوأ سيناريو، وهو التخلف عن السداد الذي يؤدي بدوره إلى انهيار مالي. ولكنه يمكن أيضاً أن يزيد مخاطر انكماش أكبر اقتصاد في العالم، حتى ولو هامشياً.بايدن: التوصل إلى اتفاق نهائي على رفع سقف الدين الأميركيساعد الإنفاق الفيدرالي في الأرباع الأخيرة على دعم النمو الأميركي في مواجهة معوقات عدة، منها التراجع الكبير في بناء المساكن، ومن المرجح أن يُضعف اتفاق سقف الديون هذه القوة الدافعة على الأقل. وأظهر استطلاع أجرته بلومبرغ قبل أسبوعين من الاتفاق أن خبراء الاقتصاد يرون أن احتمال حدوث ركود العام المقبل يبلغ 65%.مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,287.73 USD+0.03
مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
1,287.73 USD+0.03
أزمة "الفيدرالي" التالية تغلي تحت سطح سندات الخزانة
تعرضت الأسواق لعدة ضربات في الأسابيع الأخيرة أولاً بسبب الحديث عن أن تراخي سوق العمل سيسمح للاحتياطي الفيدرالي الأميركي "بالتراجع" عن حملته القوية لرفع أسعار الفائدة، ثم من خلال التعليقات الصادرة عن محافظي البنوك المركزية بأن أي خطوة من هذا القبيل ستكون سابقة لأوانها، وهو ما أكده تقرير مؤشر أسعار المستهلكين المدوي الذي صدر الخميس الماضي. لكن ربما يكون هناك حل من شأنه السماح للفيدرالي بمواصلة محاربة التضخم مع معالجة ما أصبح سريعاً أزمة محتملة في سوق سندات الخزانة الأميركية، التي تعتبر أهم سوق في العالم.لا يعد استخدام وصف "أزمة" هنا من قبيل المبالغة، فالسيولة تتبخر بسرعة، والتقلبات آخذة في الارتفاع، حتى الطلب في مزادات الديون الحكومية أصبح مصدر قلق، وهو أمر لم يتصوره أحد من قبل. كما أن الظروف مقلقة للغاية لدرجة أن وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، اتخذت خطوة غير عادية الأربعاء الماضي بالتعبير عن قلقها إزاء الانهيار المحتمل للتداول، وقالت بعد إلقاء خطاب في واشنطن إن وزارتها "قلقة بشأن فقدان السيولة الكافية" في سوق الأوراق المالية الأميركية البالغ قوامها 23.7 تريليون دولار. وهي على حق فيما تقوله، لأنه إذا تعطلت سوق سندات الخزانة في الولايات المتحدة؛ سيواجه الاقتصاد العالمي والنظام المالي مشاكل أكبر بكثير من التضخم المرتفع.بقلم: Robert Burgessبعد إقالة كوارتنغ.. حزب المحافظين يتجه لفترة ما بعد ترَس
قبل خمسة أسابيع، تابع العالم برهبةٍ بريطانيا وهي تودّع إليزابيث الثانية وتستقبل تشارلز الثالث بأبهة لا تشوبها شائبة. أما اليوم؛ فإنَّ العالم يراقب بريطانيا وهو في حالة من الذهول، حيث تتشظى الحكومة، ويدخل الاقتصاد البريطاني في اضطرابات. "يا عزيزتي ، يا عزيزتي".. هذا ما سُمع من كلام الملك وهو يتمتم أثناء لقائه برئيسة الوزراء ليز ترَس في أول اجتماعاتهما الأسبوعية العادية.الوضع السياسي كئيب وسريالي في الوقت ذاته. عاد وزير الخزانة كواسي كوارتنغ مسرعاً من اجتماعات الصندوق والبنك الدوليين لإقالته من منصبه، بعدما شغله 38 يوماً.ترَس تقيل كوارتنغ.. أقصر فترة لوزير مالية في بريطانيا خلال 200 عامصرح وزير الخارجية، جيمس كليفرلي، بشكل غير متسرع خلال مقابلة إذاعية، بأنَّ "تغيير القيادة سيكون فكرة سيئة وكارثية، ليس على الصعيد السياسي فقط، ولكن على الصعيد الاقتصادي أيضاً".هناك موجة من الغضب في أوساط نواب حزب المحافظين، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أنَّ النواب بأغلبية 20 ألفاً يخسرون أمام حزب العمال.قال أحد المطلعين في حزب المحافظين، إنَّ هذه هي أسوأ أزمة شهدها في حياته، ولا يمكن مقارنتها سوى مع المواجهة مع مصر حول قناة السويس في عام 1956، أو حتى أزمة مايو 1940 خلال الحرب العالمية الثانية. وأضاف: "تحاول الحكومة البقاء على قيد الحياة بسياستها المحددة وهي في حالة يرثى لها.. على الأقل في عام 1940، كان لدينا تشرشل".على من يراهن البريطانيون رئيساً للوزراء إذا رحلت ترَس؟بقلم: Adrian Wooldridgeالنشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان