كورونا
إن كنت تظن أن الناس يمرضون أكثر بعد كورونا فأنت محق
لم يغادر المرض أسرة كاثي شيانغ منذ فبراير، فقد أصاب السعال الديكي ابنتها، 12 عاماً، وكذلك الفيروس الأنفي وفيروس نظير الإنفلونزا، وتغيبت عن مدرستها بسبب المرض لما مجمله خمسة أسابيع. كما وقعت كاثي، وهي مطوّرة برامج إلكترونية في شانغهاي، ضحيةً لتلك الأمراض الثلاثة، فيما أظهرت الاختبارات إصابة والديها المسنيْن اللذين كانا يعينانها في رعاية طفلها البالغ من العمر 10 أشهر، بفيروس كورونا بداية مارس، كما أُصيب والدها بالهربس النطاقي.ثم مرض الرضيع بفيروس نظير الإنفلونزا وبالتهاب رئوي، ما استدعى علاجه بمحاليل وريدية لخمسة أيام. قالت شيانغ: "شعرت كما لو أنني شللت حين مرض صغيري، على الرغم من كلّ جهودنا لحمايته... كنت منهكة جسدياً وذهنياً".حول العالم، بدأ واقع جديد يتجلّى في مرحلة ما بعد كورونا، فقد أصبح الناس يمرضون أكثر مما مضى، وقد ازدادت الإصابات بما لا يقل عن 13 مرضاً معدياً من الزكام إلى الحصبة والسلّ مقارنةً بمعدلات ما قبل الجائحة في عدّة مناطق من العالم، وغالباً بفوارق كبيرة، بحسب تحليل أعدته "بلومبرغ نيوز" وشركة "إيرفينيتي" (Airfinity) في لندن المتخصصة بتوقع الأمراض.