
بلومبرغ
تسعى أكبر شركة نفط في الإمارات العربية المتحدة لشراء أول حقولها لإنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة لتعميق وجودها في البلاد، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
ترغب شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أن تكون الصفقات مكملة لعمليات الاستحواذ الأخيرة على مصانع كيميائية ومرافق تصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة، وفقاً لما قاله الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات سرية.
من المقرر أن يُحدد الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك سلطان الجابر استراتيجية الاستثمار الخاصة للشركة المملوكة للحكومة، بما في ذلك التركيز على الولايات المتحدة، خلال خطاب في مؤتمر الطاقة "CERA Week" في هيوستن يوم الثلاثاء، وفقاً لبعض الأشخاص. وسيزور بعد ذلك واشنطن العاصمة لعقد اجتماعات باعتباره رئيساً لأدنوك بالإضافة إلى منصبه كوزير للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
استثمارات الإمارات في أميركا
ومن المرجح أن يلقى نهج الإمارات استحسان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بينما يسعى لجذب الاستثمارات إلى أميركا وتعزيز إنتاج الطاقة. ناقشت شركات إماراتية بناء مراكز بيانات في الولايات المتحدة، كما يتعاون البلدان في مبادرات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وقالت شركات من اليابان إلى الهند إنها تبحث عن المزيد من صفقات الطاقة.
لم يتضح بعد ما إذا كانت أدنوك لديها هدف استحواذ محدد، أو ما إذا كانت الشركة ستنتهي إلى تقديم عرض لشراء أحد الأصول. ورفضت أدنوك التعليق.
يأتي اهتمام الشركة بأصول إنتاج الغاز في وقت يتوقع فيه مراقبو السوق تباطؤاً في إبرام الصفقات في أصول المنبع الأميركية، وخاصة في صناعة الصخر الزيتي، حيث تم بالفعل الاستحواذ على بعض أفضل الأهداف. ومع ذلك، في الشهر الأول من إدارة ترمب، كانت شهية الصفقات تظهر بعض علامات الانتعاش.
صفقات أدنوك خلال عام 2024
كانت أدنوك واحدة من أكثر شركات الطاقة نشاطاً على مستوى العالم على مدار العام الماضي، حيث اشترت أصولاً من الولايات المتحدة وأوروبا إلى أفريقيا. في عام 2024، استحوذت على حصة في مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال لشركة "نيكست ديكيت" (NextDecade Corp) في تكساس، مما يُمثل أول استحواذ لها على الإطلاق في الولايات المتحدة إلى جانب صفقة توريد مدتها 20 عاماً. تبع ذلك استحواذ على حصة في مشروع الهيدروجين المقترح لشركة "إكسون موبيل" (Exxon Mobil Corp) في تكساس.
خلال الشهر الجاري، اتفقت الشركة الإماراتية وشركة "OMV AG" على شروط إنشاء شركة عملاقة للمواد الكيميائية بقيمة تزيد عن 60 مليار دولار، وهي الصفقة التي تتضمن الشراء المشترك لشركة "نوفا كيميكالز" (Nova Chemicals) التي تتوفر على مرافق على ساحل الخليج الأميركي.
من شأن شراء حقول إنتاج الغاز أن يمنح أدنوك القدرة على الوصول إلى الوقود والمواد الخام اللازمة لمصانعها الكيماوية ومرافق تصدير الغاز الطبيعي المسال. كما ستستفيد أدنوك من أي زيادات في أسعار الغاز المحلية، مما يوفر لها الحماية من التعرض للخطر كمشترٍ للوقود.
أعلنت أدنوك العام الماضي أنها تنشئ شركة جديدة تُعرف باسم "إكس آر جي" (XRG) للتركيز على الصفقات الدولية في مجال الغاز والمواد الكيميائية. وستبلغ القيمة المؤسسية للشركة 80 مليار دولار، وهي تهدف إلى مضاعفتها في غضون عقد من الزمان. ومن المقرر أن تستحوذ "XRG" على ملكية أسهم أدنوك في جميع المرافق الأميركية.