مولدوفا تستغيث بالغرب وسط خوفها من انقطاع الغاز الروسي

محادثات بين الدولة و"غازبروم" أملاً في التوصل لحل مع اقتراب نهاية اتفاقية العبور بين موسكو وكييف

time reading iconدقائق القراءة - 3
صمامات تنظيم التدفق في محطة قياس الغاز الطبيعي التي تديرها شركة \"مولدوفا ترانزغاز\" التابعة لشركة \"مولدوفا غاز\" بمنطقة كاوسيني في مولدوفا - بلومبرغ
صمامات تنظيم التدفق في محطة قياس الغاز الطبيعي التي تديرها شركة "مولدوفا ترانزغاز" التابعة لشركة "مولدوفا غاز" بمنطقة كاوسيني في مولدوفا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دعت مولدوفا دول الغرب لتقديم دعم مالي وسط مخاوف من احتمال عدم استمرار شركة "غازبروم" الروسية في توفير إمدادات الغاز الطبيعي إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية التابعة لها.

تعتمد المنطقة الموالية لروسيا بشكل كامل على الإمدادات التي تُنقل عبر أوكرانيا، ما يجعلها عرضة للخطر في حال انتهاء اتفاقية العبور بين موسكو وكييف مع نهاية العام الحالي. ونظراً لأن ترانسنيستريا تستخدم الغاز في توليد الكهرباء التي تمد بها باقي أجزاء مولدوفا، فإن أي توقف في الإمدادات سيؤثر على البلاد بأكملها.

قال وزير الطاقة المولدوفي، فيكتور بارليكوف، أمس: "إذا توقفت إمدادات الغاز فإن منطقة ترانسنيستريا ستنهار اقتصادياً واجتماعياً، وسترتفع تعرفة الطاقة لسكان مولدوفا بالكامل. ندعو شركاءنا الغربيين لتقديم الدعم، وإلا فلن نتمكن من تجاوز هذه الأزمة".

البحث عن الحل لأزمة الغاز

ذكرت "غازبروم" أنها تجري محادثات مع مولدوفا للتوصل لحل. وقد تسلط نتائج هذه المفاوضات الضوء على التدفقات المستقبلية للمشترين الآخرين في أوروبا، إذ تحكم الاتفاقية الحالية أيضاً الإمدادات إلى النمسا وسلوفاكيا وغيرها. ومع اقتراب انتهاء الاتفاقية، شهدت الأسواق الأوروبية حالة من التوتر، إذ بلغت العقود المستقبلية الأوروبية للغاز مستويات قريبة من أعلى مستوياتها خلال السنة الجارية.

أشار بارليكوف إلى أن "غازبروم" تملك خيار إرسال الغاز إلى ترانسنيستريا من خلال مسار بديل يمر عبر أراضي تركيا، لكن ذلك مشروط بتسوية مولدوفا للديون التاريخية القديمة التي يُقال إنها تتجاوز 700 مليون دولار، بينما تعترف البلاد بأقل من 8 ملايين دولار فقط من هذا المبلغ.

وتتفاقم التوترات مع موسكو بسبب التحول التدريجي لمولدوفا نحو تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. كانت الجمهورية السوفييتية السابقة قد بدأت محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، وتستهدف الانضمام إلى التكتل الموحد بحلول نهاية العقد الحالي. كما أُعيد انتخاب الرئيسة المؤيدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مايا ساندو، مؤخراً لفترة ولاية ثانية.

تصنيفات

قصص قد تهمك