الشرق
أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن المملكة تتطلّع إلى "تفعيل مركز تعاون إقليمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتطوير القدرات البشرية بمجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية، والجوانب الرقابية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي".
وأضاف في كلمة خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد اليوم في العاصمة النمساوية فيينا، أن السعودية "تؤكد على حقها الأصيل بالاستفادة من التقنيات النووية السلمية، بما في ذلك دورة الوقود النووي، واستغلال ثرواتها الطبيعية من خامات اليورانيوم تجارياً، بما يتوافق مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية".
كما كشف أن المملكة "اتخذت قراراً بوقف العمل ببروتوكول الكميات الصغيرة، والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات الشاملة".
الاستخدامات السلمية
وتابع الأمير عبدالعزيز: "تعمل المملكة على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بكافة المجالات، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك مشروعها الوطني للطاقة النووية بما يحتويه من مكوّنات، ومنها بناء أول محطة للطاقة النووية في البلاد". مشدّداً على أهمية مواجهة الانتشار النووي بالشرق الأوسط، والتنفيذ الكامل للقرار 1995 الذي ينص على أن تكون المنطقة خالية من الأسلحة النووية.
كانت المملكة العربية السعودية أسست في عام 2010 مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ككيان علمي وبحثي وحكومي ذي شخصية اعتبارية مستقلة، يرأس مجلس إدارتها وزير الطاقة، وتُعنى بشؤون الطاقة الذرية والمتجددة في البلاد بهدف تحقيق التنمية المستدامة لقطاع الطاقة.
وزير الطاقة السعودي أعلن اليوم الاثنين عن تقديم بلاده لمبلغ 2.5 مليون دولار لدعم مبادرة "أشعة الأمل" للتصدّي لأمراض السرطان باستخدام التقنية النووية. بالإضافة إلى دعمها برنامج تعزيز دور المرأة بمجال التقنية النووية؛ "وسنستمر بذلك".