الشرق
تجاوزت قيمة الصادرات النفطية السعودية تريليون ريال، خلال أول 10 أشهر من العام، مسجلةً ارتفاعاً بـ75% مقارنةً بالفترة عينها من 2021، وذلك بفعل ارتفاع أسعار الخام ونمو الطلب من الصين.
بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، الصادرة اليوم، ارتفعت الصادرات النفطية السعودية إلى الصين خلال شهر أكتوبر لوحده بنسبة 22%، على أساس سنوي، لتبلغ 19.1 مليار ريال. بينما ارتفعت تلك الصادرات لفترة الأشهر العشرة الأولى بواقع 43%.
شهد هذا العام نمواً كبيراً في صادرات النفط إلى الصين، رغم الإقفالات التي شهدتها البلاد نتيجة سياسة "صفر كوفيد". وأظهرت أرقام السلطات الصينية تنامي عمليات التكرير في نوفمبر إلى أعلى مستوى في 2022، وهو ما عزاه المحللون إلى شراء الصين لمزيد من الخام الروسي بأسعار منخفضة.
كما لعبت الأسعار دوراً أساسياً في قفزة الصادرات النفطية للمملكة من 600 مليار للفترة من يناير إلى أكتوبر 2021، إلى تريليون ريال هذا العام، وهو رقم لم تحققه منذ 2014، حيث ارتفع متوسط سعر البرميل من 69 دولاراً العام الماضي إلى أكثر من 100 دولار هذا العام، رغم تراجع أسعار خام برنت بنحو 35% منذ أوائل يونيو إلى حوالي 80 دولاراً للبرميل، نتيجة المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
الصادرات غير البترولية
ساهم ارتفاع أسعار النفط هذا العام، وزيادة الكميات المصدَّرة، بتحقيق الميزانية السعودية هذا العام فائضاً بلغ 102 مليار ريال، وهو الأول منذ 9 سنوات.
أمّا على أساسٍ شهري، فتراجعت صادرات النفط السعودية في أكتوبر بنسبة 4% عن سبتمبر، مسجلةً نحو 96 مليار ريال، كما جاء في بيانات الهيئة العامة للإحصاء اليوم.
وأفادت البيانات أن الصادرات غير البترولية، شاملةً إعادة التصدير، بلغت 269 مليار ريال خلال أول 10 أشهر من العام الحالي، مسجلةً نموّاً نسبته 23% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.