بلومبرغ
تدرس صربيا بناء المزيد من خطوط الغاز مع الدول المجاورة لتقليل الاعتماد على التدفقات الروسية وتحويل نفسها إلى مركز عبور إقليمي للغاز.
تقوم الجمهورية التي كانت جزءاً من يوغوسلافيا السابقة بالفعل ببناء شبكة ربط للغاز مع بلغاريا- من المقرر أن تكتمل العام المقبل- ستتيح نقل الواردات من آسيا الوسطى ومحطات الغاز الطبيعي المسال على البحر المتوسط. بدورها قالت وزيرة الطاقة والتعدين إن صربيا تدرس الآن أيضاً إضافة خط غاز إلى مقدونيا الشمالية وربما ألبانيا.
تحقيق التوازن بين التحالفات
توازن صربيا بين طلب انضمامها إلى "الاتحاد الأوروبي"، بينما تمتنع عن تبني عقوبات ضد حليفتها التقليدية موسكو. في الوقت ذاته، تنضم الحكومة إلى الجهود الدولية لتنويع إمدادات الطاقة بعيداً عن روسيا، التي تحصل منها على كل الغاز تقريباً.
روسيا تشعر بألم حظر أوروبا للنفط
صرّحت وزيرة الطاقة والتعدين، دوبرافكا دييدوفيتش في مقابلة "ليس لدينا موارد محلية كافية، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالغاز، لكن كل ما يمكن أن يقلل الاعتماد على روسيا في قطاع الغاز يعتبر مهماً بالنسبة لنا... نحن نتحدث عن مشاريع بمئات الملايين من اليورو" لجلب الوقود من أماكن مثل أذربيجان وإنشاء خطوط ربط مع محطات في اليونان.
تسدد منحة من "الاتحاد الأوروبي" نصف تكلفة بناء شبكة ربط الغاز مع بلغاريا البالغة تكلفتها 93 مليون يورو (99 مليون دولار)، وتبحث صربيا عن مزيد من الدعم من الكتلة لخطوط أنابيب إضافية عبر الحدود يمكن أن تحولها إلى مركز عبور إقليمي للغاز.
الاتحاد الأوروبي يوجه أنظاره إلى البلقان مع بدء تراجع شعبيته
قالت دييدوفيتش، التي انضمت إلى الحكومة في أكتوبر، إن خط الأنابيب بين صربيا ومقدونيا الشمالية– البالغة تكلفته بنحو 80 مليون يورو- في مرحلة الإعداد. أما خط الأنابيب إلى ألبانيا يعتمد على التقدم الذي يحرزه ذلك البلد في تطوير محطة غاز طبيعي مسال مخطط لها على ساحلها على البحر الأدرياتيكي.
أضافت الوزيرة: "بمجرد تفعيل شبكات ربط الغاز الذي يأتي من مصادر بديلة، سنكون أقل اعتماداً على تدفقات الغاز الروسي". وأشارت إلى وجود خطط ربط في المستقبل تهدف لإنشاء خط أنابيب عبر البحر الأدرياتيكي، يرتبط بخط أنابيب الغاز عبر الأناضول.
علاقات وطيدة
مع ذلك، قالت الوزيرة إن علاقات صربيا الوطيدة مع شركة "غازبروم" الروسية يجب أن تستمر. تبيع "غازبروم" الغاز لصربيا من خلال امتداد خط أنابيب "ترك ستريم" بأسعار أقل من السوق. بالإضافة إلى ذلك، تشترك وحدة "غازبروم" في ملكية منشأة "باناتسكي دفور" (Banatski Dvor) لتخزين الغاز في صربيا، وتشغّل ذراع "غازبروم" النفطية مصفاة التكرير الوحيدة في صربيا "إن آي إس" (NIS).
في سوق النفط، أدى حظر "الاتحاد الأوروبي" على الخام الروسي إلى تعطيل عمليات التسليم لشركة التكرير "إن آي إس"، التي يمر طريق إمدادها الوحيد الصالح عبر خط في كرواتيا. وفي حين أن شركة التكرير كانت تعالج النفط غير الروسي في الغالب منذ ما قبل الحرب في أوكرانيا، إلا أن الحكومة لا تزال تبحث في إضافة المزيد من الخيارات، مثل خطوط جديدة.