بلومبرغ
تُجهز شركة "غازبروم" حقل يورنغوي الضخم في غرب سيبيريا من أجل تحقيق ذروة الإنتاج في موسم التدفئة المقبل، وذلك في ظل معاناة أوروبا -المشتري الرئيسي للغاز الطبيعي الروسي- من أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.
وبحسب بيان "غازبروم"، الذي صدر في وقتٍ متأخر أمس الخميس، بدأت الشركة المنتجة الروسية في تشغيل محطتين للضواغط المعززة في المشروع.
وقال أليكسي ميللر، الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" في البيان إن المعدات المصممة لرفع الضغط أثناء معالجة الغاز وإمداداته لنظام خطوط الأنابيب "ستسهم في ضمان تحقيق ذروة الإنتاج في روسيا".
وأضاف: "مهمة غازبروم الأولى هي ضمان فترة خريف وشتاء ناجحة، وأن نكون موردين موثوقين للغاز بالنسبة للمستهلكين المحليين والأجانب خلال فترة زيادة الطلب والذروة".
اقرأ أيضاً: "سيتي غروب": سعر الغاز الطبيعي قد يقفز إلى 100 دولار
زيادة التدفقات
تتعرض "غازبروم" لضغوط لزيادة التدفقات إلى أوروبا، التي سجلت الأسعار الإقليمية فيها أرقاماً قياسية وسط محدودية إمدادات الغاز ومخزونات الشتاء الأقل من المعتاد.
وبينما تضخ أكبر شركة منتجة للغاز في العالم أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، فإن معظم زيادات الإنتاج تظل داخل البلاد، التي استُنفدت مخزونات الغاز فيها أيضاً، ووصلت إلى مستوى قياسي منخفض في الشتاء الماضي.
دفعت مثل هذه الإجراءات بعض المسؤولين الأوروبيين إلى القول بأن شركة الإنتاج الروسية تضع حداً أقصى للصادرات عن قصد، حتى تفرض عليهم إطلاق موافقة تنظيمية سريعة لبدء عمل أنابيب توصيل الغاز "نورد ستريم 2" التي تم تشييدها مؤخراً.
وقالت الشركة إنها تمد عملاءها الأوروبيين بالشحنات الكاملة حسب الوارد في العقود، وإنها ستعمل على زيادة عمليات التسليم "كلما أمكن ذلك".
إنقاص متعمد بالإمدادات!
قال سيرجي كومليف، المدير التنفيذي لوحدة التصدير في "غازبروم" في مجلة تصدر داخل المؤسسة، إن اتهام الشركة بأنها تورد إمدادات أقل من المطلوب "أمر سخيف"، في الوقت الذي عانى فيه معظم موردي الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال الرئيسيين الآخرين إلى أوروبا من إمدادات منخفضة بشكل حاد خلال النصف الأول من هذا العام، على عكس التدفقات الصادرة من روسيا.
يعد حقل يورنغوي، الذي تم إطلاقه في عام 1978، أحد أقدم حقول الشركة، ومن بين أكبر الحقول في غرب سيبيريا. وبلغ إنتاج الحقل 51.1 مليار متر مكعب في النصف الأول من هذا العام، أي ما يقرب من 20٪ من إجمالي إنتاج "غازبروم"، على الرغم من أن الحقل حالياً في مرحلة الانحدار الطبيعي.
وقالت "غازبروم" إنها تواصل إعداد السعة الإنتاجية الإضافية في يورنغوي.
ضواغط معززة
من المقرر أن يساعد بناء الضواغط المعززة في الحفاظ على أحجام الإنتاج القصوى المخطط لها، وفقاً لمتحدث باسم شركة "غازبروم"، والذي قال إن هذه الضواغط لها قدرة ضخ مجمعة تبلغ 2.1 مليون متر مكعب في اليوم.
وأضاف: "سنتكبد خسارة في الأحجام بدون المعززات". واستطرد: "نحن بحاجة للقتال من أجل كل مليون" متر مكعب.
خلال الأسبوع الماضي، قال ميللر إن "غازبروم"، التي تخطط لإنتاج أكثر من 510 مليارات متر مكعب هذا العام، قادرة على تلبية الزيادات الكبيرة في الطلب خلال فصل الشتاء عبر نشر طاقة إنتاجية فائضة تبلغ حوالي 150 مليار متر مكعب. واختتم أن المخزون الاحتياطي "قد يكون مطلوباً لمدة 3 أو 5 أو 10، وربما 12 يوماً في السنة".