بلومبرغ
قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إن الجمهوريين سيسعون إلى إلغاء التوقيت الصيفي، واصفاً التغييرات نصف السنوية للوقت بأنها "غير مريحة" و"مكلفة".
كتب ترمب على منصة "تروث سوشيال" يوم الجمعة: "سيبذل الحزب الجمهوري قصارى جهده لإلغاء التوقيت الصيفي، الذي لديه مؤيدون قلة لكنهم أقوياء، ولكن لا ينبغي أن يكون كذلك! التوقيت الصيفي غير مريح ومكلف جداً لأمتنا".
رغم أن الرئيس المنتخب لم يوضح موقفه بالتفصيل، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها في هذا الجدل. ففي عام 2019، بعد أن خسر الأميركيون ساعة من وقت عطلتهم الأسبوعية بسبب "تقديم التوقيت في الربيع"، كتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن "تطبيق التوقيت الصيفي بشكل دائم أمر مقبول بالنسبة لي".
أحد التحديات المرتبطة بإلغاء هذه التغييرات الزمنية هو أن الكونغرس سيضطر إلى اتخاذ قرار إما بإلغاء التوقيت الصيفي كلياً أو جعله دائماً، أي تخصيص ساعة إضافية من ضوء الشمس للصباح أو المساء.
من أبرز المؤيدين لتطبيق التوقيت الصيفي بشكل دائم، السيناتور الأميركي ماركو روبيو من فلوريدا، الذي اختاره ترمب لمنصب وزير الخارجية، وهو أيضاً راعي مشروع قانون الحزبين المعروف باسم "صن شاين بروتيكشن" (Sunshine Protection Act). وسبق لروبيو أن وصف هذه الممارسة بأنها "غبية". وقد أعاد تقديم مشروع القانون في عام 2023، ويحظى بدعم 38 عضواً في مجلس النواب (معظمهم من ولايات الجنوب المشمسة) و18 عضواً في مجلس الشيوخ.
كما لاقى هذا الموضوع اهتمام كبار المستشارين الذين عيّنهم الرئيس المنتخب لتحسين كفاءة الحكومة، مثل إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي.
كتب ماسك على منصة "إكس" الشهر الماضي: "يبدو أن الناس يريدون إلغاء التغييرات المزعجة في الوقت" وأضاف راماسوامي: "إنه أمر غير فعّال ويسهل تغييره".
يُنسب مفهوم التوقيت الصيفي غالباً إلى بنجامين فرانكلين، الذي اعتقد أن ساعة إضافية من ضوء الشمس يمكن أن توفر في استهلاك الشموع. لكن مبررات توفير الطاقة تغيرت مع مرور الزمن، وأظهرت الدراسات أن اضطراب أنماط النوم قد يؤثر على الصحة ويساهم في زيادة حوادث المرور.
وكان الكونغرس قد ألغى تغييرات التوقيت لمدة عامين خلال أزمة الطاقة في سبعينيات القرن الماضي، لكن الفكرة لم تلقَ شعبية، إذ وجد الأميركيون أنفسهم يذهبون إلى العمل والمدارس في الظلام.