ماسك يسعى لإقناع الكونغرس بخفض تريليوني دولار من الميزانية

إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي يعتزمان لقاء مجموعات مشرعين في الكونغرس لإقناعهم بخطط خفض الميزانية

time reading iconدقائق القراءة - 4
إيلون ماسك وفي الخلفية يقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب - بلومبرغ
إيلون ماسك وفي الخلفية يقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتوجه إيلون ماسك إلى مبنى الكابيتول يوم الخميس لتحفيز حماس الكونغرس للموافقة على مبادرته الطموحة لخفض ما لا يقل عن تريليوني دولار من الميزانية الفيدرالية، وهو مستوى من التقشف غير مسبوق في الولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

يستعد ماسك، وشريكه في المبادرة مرشح الرئاسة الجمهوري السابق، فيفيك راماسوامي، للقاء مجموعات من المشرعين، وبعدها حضور جلسة وُجّهت الدعوة فيها إلى جميع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين، وفقاً لما ذكرته النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، التي ستترأس لجنة فرعية جديدة في مجلس النواب مخصصة لهذه الجهود.

ماسك يدعم الكفاءة الحكومية

ماسك، الذي يُعد أغنى رجل في العالم وداعماً مالياً قوياً للرئيس المنتخب دونالد ترمب، وضع ثقله وشهرته لدعم هذه المبادرة، مروجاً لها تحت اسم "إدارة كفاءة الحكومة" أو "دوج" "DOGE"، في إشارة إلى عملة دوج كوين المشفرة التي يروج لها أحياناً.

وعلى الرغم من هذا الاسم، فإن إدارة الكفاءة الحكومية ليست قائمة فعلياً، ما يعني أن ماسك وراماسوامي سيعملان كمستشارين خارج إطار الحكومة.   

محاولات خفض الإنفاق الفيدرالي

المحاولات السابقة من قبل رؤساء الولايات المتحدة لخفض الإنفاق الفيدرالي باءت بالفشل بسبب المصالح المتعارضة داخل الكونغرس. لكن هذه المرة، يبدو أن العديد من المشرعين الجمهوريين يدعمون تعهداً رئيسياً من حملة ترمب الانتخابية. ووصفت غرين أمس الأربعاء الإنجاز المالي المحتمل بأنه "يصب في مصلحة الشعب الأميركي".

أصبح ماسك عملياً المستشار الأقرب إلى ترمب، حيث يشارك في مكالماته مع قادة الدول الأجنبية، ويُبدي رأيه في اختيارات أعضاء الحكومة، ولديه تأثير كبير على المشرعين الجمهوريين.

الهدف الذي يسعى ماسك لتحقيقه، والمتمثل في خفض تريليوني دولار، يتجاوز الإنفاق السنوي للكونغرس على عمليات الوكالات الحكومية، بما في ذلك الدفاع. من المرجح أن يتطلب ذلك إجراء تخفيضات كبيرة على برامج تخص المواطنين مثل الضمان الاجتماعي، و"ميديكير"، و"ميديكيد"، ومزايا المحاربين القدامى. 

وفي السنة المالية الماضية، أنفقت الحكومة أكثر من 6.75 تريليون دولار، منها أكثر من 5.3 تريليون دولار على برامج مثل الضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية، والدفاع، ومزايا المحاربين القدامى، إضافة إلى الفوائد على الديون. تُعد هذه المجالات شديدة الحساسية سياسياً، ويصعب إقناع الكونغرس بخفضها.

تعاون فريق "دوج" وترمب

أحد الخيارات التي اقترحها فريق "دوج" وترمب هو تجنب إنفاق كل الأموال التي خصصها الكونغرس عبر عملية تُعرف باسم "حجز الاعتمادات". هذا الاقتراح قوبل بمعارضة من الحزبين في "الكابيتول هيل"؛ حيث يدافع مشرعون مثل السيناتور الجمهورية البارزة في لجنة المخصصات، سوزان كولينز، وغيرهم بقوة عن سلطة الكونغرس في التحكم بالميزانية، كما يدعمون القانون الصادر عام 1974 الذي يقيّد استخدام هذه الممارسة.

الجدير بالذكر أن شركات ماسك، مثل "تسلا" و"سبيس إكس"، استفادت على مدار السنوات من مليارات الدولارات من الدعم الفيدرالي، بما في ذلك إعفاءات ضريبية على المركبات الكهربائية واستثمارات في البنية التحتية. هذا الواقع يبرز التحديات الكبيرة التي تواجه تنفيذ خفض بقيمة تريليوني دولار في الإنفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك