توقعات أممية بتباطؤ تخزين إيران اليورانيوم عالي التخصيب

الوكالة الدولية للطاقة النووية تتوقع خفض إيران إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم إيران خارج مقر \"الوكالة الدولية للطاقة الذرية\" في فيينا - المصدر: بلومبرغ
علم إيران خارج مقر "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" في فيينا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبطئ إيران وتيرة تخزينها لليورانيوم المخصب بدرجة قريبة من صنع الأسلحة النووية، كما يفترض أن تستنج "الوكالة الدولية للطاقة النووية" التابعة للأمم المتحدة الشهر المقبل، ليضاف ذلك إلى تراجع حدة التوترات في الخليج العربي في الفترة الماضية، بعدما ناقشت طهران وواشنطن إطلاق سراح سجناء، وضخ كمية أكبر من النفط في الأسواق العالمية.

يتحضر مفتشو الوكالة الدولية لنشر تقريرهم الفصلي عن إيران قبيل اجتماع مجلس محافظي الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً، في 11 سبتمبر. توقع بعض مسؤولي الوكالة الدولية أن تكشف البيانات عن خفض إيران إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو مكوّن رئيسي للقنبلة الذرية، في وقت تزعم إيران بأن برنامجها سلمي.

قال علي فيز، المدير في "مجموعة الأزمات الدولية" (International Crisis Group): "باعتبارها بادرة دبلوماسية، فهي تعد أول إشارة حقيقية إلى تخفيف وتيرة (التخصيب) بدرجة ما من جهة إيران، بعد سنوات عديدة من الزيادة المستمرة. إنها مسألة فنية، فخفض معدل التخصيب إلى 60% لن يبدد المخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية بشكل كبير".

بدأت إيران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60%، في رد على هجوم استهدف أكبر منشأة للوقود النووي بمدينة نطنز في 2021، حيث اتهمت إسرائيل بتنفيذه. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي حينها إن أنشطة التخصيب ستستمر وفقاً لاحتياجات الدولة. وأشارت إيران إلى أن الوقود ضروري لإنتاج نظائر "موليبدنوم". وأصرّت الوكالة الدولية على عدم وجود فائدة عملية من اليورانيوم المخصب لهذا المستوى. يخصّب اليورانيوم عادة إلى نسبة 90% لإنتاج قنبلة حربية نووية.

ماذا تعني الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران؟

تزايدت توقعات خفض إيران من وتيرة تخصيب اليورانيوم بعد شهور من المحادثات الدبلوماسية السرية بين طهران وواشنطن، التي أفضت إلى حدوث اتفاق لإطلاق سراح سجناء أميركيين تحتجزهم إيران، فضلاً عنالإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية التي جمّدتها الولايات المتحدة والعالقة في دول أجنبية، من دون التعرض للضغوط السياسية المرتبطة بعقد اتفاق رسمي.

توقعات بمواصلة الاتصالات غير الرسمية

قالت إيران في وقت سابق من الشهر الجاري إن الاتصالات غير الرسمية قد تقود إلى استئناف المحادثات النووية في نهاية المطاف. وسبق أن عدّلت إنتاج اليورانيوم لتشير إلى أنها مستعدة للدخول في المسار الدبلوماسي. وقال خامنئي يوم الخميس، إن على إيران الاستعداد للتواصل مع كل الحكومات الأخرى مع استثناء وحيد، في إشارة واضحة إلى إسرائيل التي لا تعترف بها طهران.

أقر مسؤولون أميركيون سراً بأنهم بدأوا تخفيف حدة تنفيذ العقوبات المفروضة على مبيعات النفط، مما سيتيح لطهران إعادة إنتاجها إلى أعلى مستوياته منذ تطبيق العقوبات قبل 5 سنوات. وبامتلاكها رابع أكبر احتياطي نفط في العالم؛ كانت إيران تشحن معظم النفط إلى الصين لعقد. وقال مسؤولو الحكومة إنهم واثقون أن الإنتاج سيرتفع.

تدفقات نفط إيران ترتفع إلى 2.2 مليون برميل يومياً في أغسطس

قالت إيلي غيرانمايه، من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن الدول الغربية تبنّت في الفترة الحالية مقاربة تدريجية تسعى إلى تهدئة التوترات بدلاً من إحياء الجهود الرامية إلى عقد صفقة كبرى لتسوية المسألة النووية أو قضايا الأمن الإقليمي المعقدة.

وأضافت: "علينا أن نتوقع إجراء عدة جولات من مراحل التهدئة خلال العام المقبل، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي ربما تقام كل بضعة أشهر".

بعد فحص مجلس محافظي "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لتقارير التفتيش؛ فإن الاتصالات غير الرسمية قد تستمر على هامش المؤتمر العام للوكالة المنعقد في 25 سبتمبر في فيينا، العاصمة النمساوية. على الرغم من خفض وتيرة تخصيب اليورانيوم؛ تلوح في الأفق مخاوف حول الأنشطة السابقة، والسعة الذرية المركبة التي تملكها إيران.

قالت غيرانمايه: "بعد بلوغ برنامج إيران النووي أكثر مرحلة متقدمة على الإطلاق، سيرحب الغرب بأي خطوات لخفض قدراتها باعتبارها طريقة للسيطرة على الوضع. مع ذلك؛ فإن التقدم يواجه بعض العقبات".

تصنيفات

قصص قد تهمك