بلومبرغ
يعمل الائتلاف الحاكم في ألمانيا على تجريد المستشار الأسبق، غيرهارد شرودر، من مكتبه في مجلس النواب، بسبب علاقاته الوثيقة مع روسيا والرئيس فلاديمير بوتين.
رفض شرودر التخلي عن الوظائف المجزية، كرئيس لكل من شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" المملوكة للدولة، ولجنة المساهمين في "نورد ستريم" (Nord Stream AG)، التي شيدت خط أنابيب لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا، أوقفه المستشار أولاف شولتس في فبراير. ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي مثل شولتس، شغل شرودر منصب المستشار من 1998 إلى 2005.
وافق التحالف الحاكم في ألمانيا المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، على سحب حق شرودر في مكتبه بـ"البوندستاغ"، حسبما قالت الأحزاب الثلاثة اليوم الأربعاء في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني.
ستربط الأحزاب المشاركة في الائتلاف أيضاً الامتيازات المستقبلية للمستشارين السابقين بالواجبات الرسمية التي يؤدونها بعد مغادرة المنصب بدلاً من منحها تلقائياً.
جاء في البيان أن "غيرهارد شرودر لم يعد لديه أي التزامات مستمرة ناجمة عن منصبه كمستشار سابق.. هذا يلغي سبب حصول عائد شخصي أو مكتب".
أفادت وسائل إعلام محلية أن شرودر سيحتفظ بمعاشه التقاعدي وحرسه الشخصي.
حثّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشهر الماضي شرودر على مغادرة الحزب، وقال إن عملية طرده جارية.
دافع الرجل البالغ من العمر 78 عاماً، الذي خسر أمام أنغيلا ميركل في انتخابات 2005، عن بوتين بشأن الفظائع الروسية في أوكرانيا، قائلاً إنه لا يعتقد أن هذه الأوامر ستصدر من الزعيم الروسي.
قال مارتن هوبر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المعارض، على "تويتر": "اقتراب غيرهارد شرودر من بوتين يضر بسمعة ألمانيا.. لا ينبغي أن يدفع له دافع الضرائب مقابل ذلك".