بلومبرغ
تخطّط خمس دول في جنوب إفريقيا حالياً لبدء المسح الجوي الأول من نوعه، وذلك ليغطي مساحة ضخمة أكبر من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يعيش فيها أكثر من نصف الفيلة الإفريقية في العالم، وذلك للحصول على فكرة أدقّ حول أعدادها، على أن يحدث ذلك العام القادم.
وقال نيامبي نيامبي، المدير التنفيذي للمنطقة المعروفة باسم كازا، إن المسح سيجري باستخدام طائرات ثابتة الجناحين، وسيكون في منطقة "محمية كافانغو زامبيزي" العابرة للحدود، التي تشمل دلتا أوكافانغو في بوتسوانا وشلالات فيكتوريا التي تقع بين زيمبابوي وزامبيا، في ما يُعَدّ خطوة تستهدف مساعدة الدول الإفريقية على تحسين إدارة هذه الحيوانات. كما ستشارك ناميبيا وأنغولا في المسح المرتقب.
وقال نيامبي من كاساني في شمال بوتسوانا، في مؤتمر عبر الهاتف: "في غياب البيانات، يكون الأمر أشبه بالصيد في الظلام. أنت بحاجة إلى بيانات ومعلومات عن توزيع الفيلة وأعدادها وأنماط هجرتها، لنتمكن من إدارتها أفضل".
من ثم فعلى الدول التي يعيش فيها نحو 220 ألف فيل، معظمها في بوتسوانا وزيمبابوي، التعامل مع مجموعة من القضايا المتعلقة بالأفيال.
تزايد في الأعداد
وعلى الرغم من أنها مهدَّدة بالانقراض في أماكن أخرى، فإن عدد الفيلة ارتفع في جنوب إفريقيا خلال العقود الأخيرة، مما أدى إلى زيادة الاشتباكات القاتلة في بعض الأحيان بينها وبين المزارعين الذين تأكل محاصيلهم، فضلاً عن تدمير الفيلة الأشجار التي تحتاج إليها الأنواع الأخرى للبقاء على قيد الحياة.
مع ذلك فإن الصيد الجائر في تزايد في بعض أجزاء كازا، وقد اجتذبت بوتسوانا انتقادات دولية لسماحها باستئناف صيد الأفيال الإفريقية واستكشاف النفط على أطراف منطقة المحمية في بوتسوانا وناميبيا.
من جانبها، جادلت الحكومات في جميع أنحاء المنطقة، مع دعاة الحفاظ على البيئة، بأن الأشخاص الثلاثة الملايين الذين يعيشون جنباً إلى جنب مع الأفيال، بحاجة إلى جَنْي بعض الفوائد الاقتصادية من وجودهم في هذه المنطقة، ومن المتوقع أن يكلّف المسح الجوي لحصر أعداد الفيلة أربعة ملايين دولار.