"باركليز" يدرس العودة إلى السعودية بعد غياب 10 سنوات

الرئيس التنفيذي: البنك يخطط لتوسيع فرق عمله في الرياض ودبي وأبو ظبي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس التنفيذي لبنك \"باركليز\" سي إس فنكاتاكريشنان - بلومبرغ
الرئيس التنفيذي لبنك "باركليز" سي إس فنكاتاكريشنان - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يدرس بنك "باركليز" العودة مجدداً إلى السوق السعودية، مع تطلعه للاستفادة من حاجة المملكة المتزايدة للوصول إلى أسواق المال العالمية.

يخطط المصرف لتوسيع فريقه في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دبي وأبوظبي بالإضافة إلى الرياض، وفقاً لما ذكره الرئيس التنفيذي سي إس فنكاتاكريشنان في مقابلة على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار في المملكة.

كان البنك بالفعل من بين المقرضين الذين ساعدوا صندوق الاستثمارات العامة السعودي في بيع سندات مقومة بالجنيه الإسترليني مقسمة إلى شريحتين في وقت سابق من هذا العام. ونجح الصندوق في جمع حوالي 650 مليون جنيه إسترليني (844 مليون دولار) من خلال هذه السندات بهدف تنويع قاعدة المستثمرين لديه.

أضاف فنكاتاكريشنان: "نبحث كيفية العودة إلى السوق السعودية بأفضل طريقة، وسننظر في فرص تقديم الخدمات المصرفية للشركات، لكن تركيزنا الرئيسي سيكون على العمل المصرفي الاستثماري والتداول".

استراتيجية العودة إلى السعودية

تأتي خطوة العودة إلى السعودية بعد مرور عقد من الزمن على انسحاب بنك باركليز من البلاد بقيادة الرئيس التنفيذي السابق أنتوني جينكينز.

تصريحات فنكاتاكريشنان تأتي في الوقت الذي تُعزز فيه البنوك حول العالم عملياتها في المملكة الغنية بالنفط، والتي تشهد تحوّلاً اقتصادياً كبيراً تبلغ كلفته تريليون دولار.

في وقت سابق من هذا العام، أطلق بنك "باركليز" خطة مدتها ثلاث سنوات لتحسين ربحية بنكه الاستثماري، وهي الوحدة التي تشمل التداول والاستشارات وتأسيس أسواق رأس المال. وكان البنك يفعل ذلك من خلال التركيز على العملاء الذين يجلبون المزيد من أعمالهم إلى البنك.

قال فنكاتاكريشنان: "أتممنا ثلاثة أرباع الخطة التي تمتد على مدى اثني عشر ربعاً، ولا يزال لدينا المزيد لننجزه، لكنني متفائل بما حققناه حتى الآن". وتابع: "كل شيء يسير بشكل جيد حتى الآن. وقد حقق قسم العمليات المصرفية الاستثمارية نتائج إيجابية مقارنةً بالعام الماضي، واستمر في المحافظة على قوته".

السوق البريطانية

يُعد فنكاتاكريشنان واحداً من المديرين التنفيذيين في القطاع المصرفي الذين يقدمون الاستشارات لحكومة المملكة المتحدة الجديدة بقيادة حزب العمال. تسعى هذه الحكومة لجعل النمو الاقتصادي محوراً رئيسياً لعملها من خلال سلسلة من الإصلاحات الشاملة في قوانين التخطيط وتطوير البنية التحتية للطاقة المتجددة. كما تدرس وزارة الخزانة كيفية جذب استثمارات بمليارات الجنيهات من صناديق التقاعد بهدف إنعاش سوق الأسهم البريطانية التي تعاني من الركود.

رأى فينكاتاكريشنان أنه من المفيد أن تخفف الحكومة والهيئات التنظيمية من ضريبة الدمغة المفروضة على شراء الأسهم في المملكة المتحدة. كما أعرب عن أمله في توجيه جهود إضافية نحو تثقيف الشباب لتوعيتهم بأهمية الاستثمار في الأسهم.

وأضاف: "نحن نريد حقاً أن نرى طروحات أولية جيدة في المملكة المتحدة، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت، فثقافة تقبل المخاطر في سوق الأسهم هنا بحاجة إلى إعادة إحياء"، موضحاً "نود أن نرى بعض الشركات الشابة التي نتعامل معها تدخل إلى الأسواق البريطانية، ولكن في نهاية المطاف، إذا وجدت هذه الشركات أن الطلب الأكبر في السوق الأميركية وترغب في الإدراج في (ناسداك) أو بورصة نيويورك، فنحن نتفهم السبب وراء ذلك".

الانتخابات الأميركية

في المقابلة التي تطرقت إلى مواضيع عديدة، أوضح فنكاتاكريشنان أن أحد النقاط الرئيسية التي يترقبها المستثمرون في نتائج الانتخابات الأميركية هو الموقف الذي سيتخذه المرشح الفائز تجاه نشاط الاندماج والاستحواذ وفرض التعريفات على التجارة العالمية.

وأشار إلى أن محاولة شركة "سبيريت إيرلاينز" (Spirit Airlines) للاندماج مع شركة "جيت بلو" (JetBlue) تم إيقافها لأسباب تتعلق بمكافحة الاحتكار. كما أن هناك أمراً قضائياً حديثاً قام بتجميد صفقة استحواذ "تابيستري" (Tapestry) على شركة "كابري هولدينغز" (Capri Holdings) البالغة قيمتها 8.5 مليار دولار. 

لدى المستثمرين مصدرا قلقٍ كبيران هما سياسة مكافحة الاحتكار وما سيحدث مع التعريفات الجمركية وتأثير ذلك على الاقتصاد، بحسب فنكاتاكريشنان، مضيفاً "هذا هو الأمر المهم وسيتعين علينا الانتظار لنرى ما سيحدث".

تصنيفات

قصص قد تهمك