الشرق
أكَّد محمد العبار العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية أنَّ المملكة تعدُّ مثالاً رائداً في مد البنية التحتية الرقمية المتطورة، ومشروع "نيوم" خير مثال على ذلك، كما أنَّه يعكس قدرتها على التنفيذ والالتزام.
وأشار العبار خلال مشاركته بجلسات اليوم الثاني في مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" السعودي، إلى أنَّ أولويات المرحلة ما بعد كورونا، هي إدراك أهمية النظام الرقمي وتطويره وتحسين مستوى البينة التحتية الخاصة به، وتوظيف المهارات والمواهب، لافتاً إلى أهمية دور القطاع الخاص، وإشراك كفاءته في تنفيذ تلك المشاريع.
وحول توقُّعاته للسنوات المقبلة، قال العبار، إنَّ الغرب ينظر إلى منطقتنا على أنَّها غير مستقرة، وتشوبها تقلبات، ولكن لدي ثقة أنَّ المرحلة المقبلة ستنضوي على كثير من الانفتاح والتطور في مجالات عديدة، مثل التجارة الالكترونية، والغذاء، والعقار، داعياً الجيل الجديد إلى التكيف مع الظروف، والتفاؤل بالقادم.
الجرأة أولاً
وفي جلسة عن استثمارات البينة التحتية التي تحتاجها الموجة التالية من النمو، قال بريندان بكتل، الرئيس التنفيذي لمجموعة "بكتل"، إنَّ الأولويات الاستثمارية يجب أن تتحلَّى بالجرأة، ومشروع "نيوم" يعكس جرأة المملكة في طرح مثل هذه المشروعات التي تعدُّ من أهم المشاريع التحولية في العالم".
وبدوره، شدَّد الشريك المؤسس لشركة هايبرلوب – وان، جوش غيغل، على أهمية التواصل من خلال الرقمنة، لافتاً إلى دور الحكومات في دعم البنية التشريعية للتحول الرقمي والطاقة النظيفة، وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص من أجل تحقيق المنافع الاقتصادية والمختلفة إضافة إلى التنمية".
أهمية البحث والتطوير
ورأى الشريك المؤسس في شركة "غلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز ماثيو هاريس" أنَّ التحوُّل العالمي في مجال الطاقة والامتثال لاتفاقية باريس أهم ما يجب أن تتضمَّنه مرحلة ما بعد الجائحة، ولكن هذا التحول الذي يركِّز على الطاقة الجديدة والمتجددة يجب أن يكون مدروساً من دون أن يؤثِّر على مصلحة العاملين في أنظمة الطاقة التقليدية مثل الوقود الأحفوري.
وشدَّد على أهمية زيادة الحكومات لميزانياتها في مجالات الأبحاث والتطوير المتعلقة بالطاقة المتجددة، إذ تمثِّل 1% فقط مقابل 13% للصناعات الدوائية كمثال، لافتاً إلى أهمية الاستثمار في صناعة الغاز الطبيعي المسال، الذي يجب أن يكون جزءاً من هذا التحوُّل. وهنا أعطى مثالاً عن دور الحكومة الأمريكية التي دعمت الأبحاث والتطوير فولَّد مشروع منهاتن، ووصلت المملكة المتحدة لاكتشاف الفضاء.