الشرق
قال بدر القاضي مستشار وزير الرياضة إن الوزارة تعمل على تحقيق مستهدفات رؤية 2030، بدعم من الحكومة، حيث زادت المشاركة العامة بالرياضة من 13% إلى 23% وتأمل الوزارة لرفع نسبة المشاركة في الرياضة إلى 40% من السكان، كما تضاعفت مشاركة النساء، وزادت مساهمة الرياضة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 2.4 مليار ريال في 2014 إلى 6.8 مليار في 2020.
جاء ذلك خلال الجلسة التي أدارها ريتشارد أتياس الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، وناقشت أثر جائحة كورونا كوفيد 19 على الرياضة ومنافساتها واقتصادياتها ودور الاستثمار فيها
وأضاف القاضي أن وزارة الرياضة في السعودية تراقب عن كثب وتتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الجائحة وتعكف على تنفيذ المشاريع اللازمة للنهوض بالقطاع، مشيرا إلى زيادة البحث عن كلمة "التمرين البدني" على محرك "غوغل" بنسبة 60% بالسعودية منذ تفشي الجائحة.
وأوضح ان المملكة أمَّنت تنظيم عدد من الأنشطة الكبيرة، وأطلقت الأكاديمية الرياضية، وستستضيف كأس آسيا 2022.
وشدد مستشار وزير الرياضة السعودي على اعتماد المملكة على القطاع الخاص لضمان استدامة النمو بالقطاع، حيث أعلن الوزير مؤخرا عن تقديم تراخيص لتنمية مشاركة القطاع الخاص وتوفير المزيد من الفرص للمشاركة الرياضية.
وأكد بدر القاضي على وجود فرص كبيرة للنمو في القطاع الرياضي بالسعودية، وقال إنه في المملكة المتحدة على سبيل المثال يعيش 66 مليون نسمة ولديهم 7500 نادي وأكثر من مليون ممارس للرياضة مسجلين، بينما في السعودية 33 مليون نسمة ولا يزيد عدد الأندية عن 1500 نادي ويبلغ عدد الممارسين المسجلين 50 ألف رياضي فقط، لذلك فإن الترخيص للقطاع الخاص والأندية سيساعد البلاد في تحقيق مستهدفاتها.
وقال أليخاندرو أجاج، رئيس فورميولا وان: "إذا ما نظرنا لما يحدث بالنسبة لانتشار كوفيد 19 فإنه سيؤثر على نماذج الأعمال في كل الرياضيات والاقتصاديات، فبالنسبة للمناخ لم نكن لننجح بدون المبادرة بالتغيير، ونتطلع لأن نساهم في خفض انبعاثات الكربون بالتحول للاعتماد على السيارات الكهربائية في السباقات".
وذكر أنه "تم إلغاء عدد من السباقات حول العالم لكننا سنقيم فورميولا وان في السعودية لأن البلاد استضافت رالي داكار وكانت قادرة على توفير عدد كبير من الرحلات لتستضيف هذه الفعالية العالمية الكبيرة".
وقال جون تود، رئيس الاتحاد العالمي للسيارات، إن هناك امكانيات الوصول لتقنيات جديدة، ونريد الدفع باستخدام الكهربائية، وأن تسير لمسافات أطول، لأن الوقت الذي تستغرقه السيارات الكهربائية لإعادة الشحن في الوقت الحالي يعد طويلاً، فضلا عن الاتجاه أيضاً إلى القيادة الذاتية.
جون تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات، قال: "استضافة السعودية لرالي داكار كانت رائعة بسبب حسن التنظيم والشغف، ونتطلع لتنظيم فورميولا وان مطلع نوفمبر المقبل، وسيكون بالترويج لرياضات السيارات، ومكسب كبير أن تكون فعالية ممتازة".
وأضاف تود أن الموقف الذي يواجهه العالم منذ مارس 2020 لم يكن ليصدقه أحد، ونتعلم منه وسيكون له تبعات مالية وأضرار كبيرة على الرياضة، والاتحاد يتابع الأخبار يوما بعد يوم ودولة بعد دولة، فتوزيع اللقاح عالمياً متباطئ، وكان من المفترض أن نكون في تشيلي منذ أسبوعين، والسباق الأول تم تأجيله إلى نوفمبر ليتم في السعودية، وتمت إعادة جدولة المسابقات، ونحتاج لأن نكون حذرين وواعين بمدى انتقال هذا الفيروس وعدواه.
وتابع رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أن تداعيات فيروس كورونا كوفيد 19 تمثل عبئاً مالياً، ولكن "لابد أن نكون قادرين على التماشي مع هذا الموقف حتى يعود الوضع الطبيعي لاستضافة الاحداث الرياضية للسيارات والتي أتوقع أن يكون في أغسطس المقبل".
وقالت أمينة محمد، وزيرة الرياضة والثقافة والتراث في كينيا، إن بلادها كينيا ستستضيف بطولة الرالي العالمي "رالي السفاري" بعد 18 عاماً من الانقطاع، كما تقدمت لاستضافة عدد كبير من الفعاليات الكبرى العالمي، حيث تؤثر استضافة الفعاليات الرياضية بالإيجاب على الشعوب وتعمل على تحسين البنية التحتية والمرافق الرياضية.
أما يوسين بولت، العداء الجامايكي الفائز بـ8 ميداليات ذهبية أوليمبية، فقال إنه يعلم أنه سيكون على الرياضين خوض المنافسات بدون جماهير، لذلك سيكون على اللاعبين أن يتحلوا بالشجاعة لتقديم ما لديهم لأنهم يعلمون أن الجماهير تشاهدهم على شاشات التليفزيون.
ودعا بولت، الرياضيين الذين يستعدون للمنافسات الرياضية العالمية ومن بينها أولمبياد طوكيو المؤجلة من العام الماضي، إلى أن يتذكروا حلمهم وما يريدونه ولماذا بدأوا ما يفعلونه، وأن عليهم مواصلة التركيز.