النظرة العميقة للأسواق لا تنذر بركود اقتصادي

التحليلات تشير إلى تباطؤ اقتصادي معتدل وليس ركوداً أو أزمة وشيكة

time reading iconدقائق القراءة - 7
متداولون يتابعون أسعار الأسهم والرسوم البيانية ويدونون ملاحظات في قاعة التداول ببورصة نيويورك، في نيويورك، الولايات المتحدة - بلومبرغ
متداولون يتابعون أسعار الأسهم والرسوم البيانية ويدونون ملاحظات في قاعة التداول ببورصة نيويورك، في نيويورك، الولايات المتحدة - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إحداث تحول جذري في سياسات الحكومة، في خطوة لم تشهدها البلاد منذ عقود. إذ يتحرك البيت الأبيض بسرعة نحو خفض الإنفاق، وتوسيع نطاق الرسوم الجمركية، وإلغاء اللوائح التنظيمية، وإعادة صياغة القواعد الضريبية.

هذه التغييرات تثير تساؤلات عديدة حول تأثيرها على الاقتصاد وفرص العمل وسوق الإسكان والتضخم وأسواق الأسهم.

ومع ذلك، لا أحد يستطيع التنبؤ بدقة بما سيحدث. لكن أفضل تخمين لما سيحدث يكمن في الرؤية الجماعية للأسواق، حيث تتجلى القرارات المستقلة التي يتخذها المستثمرون في عمليات البيع والشراء في تحركات أسعار الأسهم والسندات.

مايكل موبوسين، الاستراتيجي الاستثماري والأستاذ المساعد في كلية كولومبيا للأعمال، يحاكي مفهوم الرؤية الجماعية مع طلابه كل عام، من خلال مطالبتهم بتخمين عدد حبات حلوى الجيلي داخل جرة.

وفي أحدث النتائج التي نشرها عبر منصة "إكس" (X)، أوضح موبوسين أن "التخمينات الفردية كانت خاطئة بنسبة 50% في المتوسط، بينما كان متوسط الخطأ في التخمينات الجماعية في حدود 0.1%". بعبارة أخرى، "المجموعة أكثر ذكاءً من الفرد العادي داخلها".

يمكنك تخيل الأسواق المالية وكأنها أستاذ في إدارة الأعمال يرتدي نظارات، يجمع التقديرات حول أسعار الأصول بدلاً من عدد حبات الحلوى، مع فارق أن أسعار الأسهم والسندات تعكس كماً هائلاً من المعلومات.

فكل سعر يمثل نافذة على استثمار معين، لكن عند تحليل أسعار الأصول مجتمعة، فإنها ترسم صورة أشمل لاتجاه الاقتصاد والعوامل المؤثرة فيه، بما في ذلك السياسة النقدية ومستوى النشاط التجاري والسياسة الحكومية.

اتجاهات أسعار الفائدة والسندات

إليك نظرة سريعة على الأسعار التي أتابعها وما تكشفه عن حالة الاقتصاد في الوقت الحالي.

ابدأ بمراقبة العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 أعوام، حيث يمنح هذا المؤشر فكرة عامة عن المزاج الاقتصادي. فعندما يرتفع العائد، يكون ذلك عادةً مؤشراً على قوة الاقتصاد، وقد يصاحبه ارتفاع في معدلات التضخم، بينما يشير انخفاضه إلى تباطؤ اقتصادي.

ومنذ منتصف يناير، تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام بمقدار 0.6 نقطة مئوية ليصل إلى 4.2%، وهو تحرك كبير خلال فترة زمنية قصيرة، مما يشير إلى أن الاقتصاد قد يكون في مرحلة تباطؤ.

إذا كان هذا هو الحال، فعلى الأسواق أن تتوقع أيضاً تدخل بنك الاحتياطي الفيدرالي لدعم الاقتصاد عبر خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل، وهذا ما يحدث بالفعل. فعائد سندات الخزانة لأجل عامين يرتبط بشكل وثيق بسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية، وهو معدل الإقراض المصرفي لليلة واحدة الذي يستخدمه الفيدرالي لتحديد أسعار الفائدة قصيرة الأجل. وغالباً ما يكون هذا العائد مؤشراً لتحركات البنك المركزي المقبلة.

ظل العائد على سندات الخزانة لأجل عامين مستقراً بالقرب من معدل الفائدة الفيدرالي لعدة أشهر بدءاً من نوفمبر، مما كان بمثابة إشارة واضحة على أن الفيدرالي سيتوقف مؤقتاً عن خفض أسعار الفائدة.

لكن منذ منتصف فبراير، انخفض العائد بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 3.9%، مما يعكس توقعات الأسواق بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل هذا العام. وهذا الانخفاض يُعد مؤشراً آخر على تباطؤ الاقتصاد.

استقرار فروق الائتمان

العنصر التالي الذي أراقبه هو فروق الائتمان، والتي تعكس الفرق في العائد بين سندات الشركات وسندات الخزانة الأميركية ذات آجال الاستحقاق المماثلة.

بشكل عام، يطلب المستثمرون عوائد أعلى عند إقراض الشركات مقارنةً بالحكومة الأميركية. ومع ذلك، يعتمد مقدار هذا الفارق على مدى ثقة المستثمرين في قدرة الشركات على خدمة ديونها، وهو ما يرتبط إلى حد كبير بقوة الاقتصاد.

في خطوة غير متوقعة، انخفضت فروق الائتمان، إذ بلغ الفارق بين عائد سندات الشركات المصنفة "بي بي بي" (BBB) وسندات الخزانة الأميركية حوالي نقطة مئوية واحدة فقط، وهو مستوى يقترب من أدنى مستوياته التاريخية.

للتوضيح، ارتفع هذا الفارق إلى 4 نقاط مئوية خلال جائحة كورونا، ثم تضاعف تقريباً خلال الأزمة المالية لعام 2008. وبالتالي، وعلى عكس عائدات سندات الخزانة لأجل 10 أعوام وعامين، لا يبدو أن فروق الائتمان تعكس أي مخاوف لدى الأسواق بشأن التباطؤ الاقتصادي، أو على الأقل لم تظهر حتى الآن.

تراجع الأسهم

على العكس من ذلك، لا تبدو أسواق الأسهم متفائلة بنفس القدر. فالتباطؤ الاقتصادي يؤثر سلباً على نمو الأرباح، ويبدو أن سوق الأسهم تستعد لمواجهة بعض التحديات. وعادةً ما يحدّث محللو وول ستريت تقديراتهم للأرباح من حين لآخر فقط، لكن يمكن تتبع التغيرات الفورية في توقعات الأرباح من خلال حساب الأرباح الضمنية في أسعار الأسهم ومتوسط مضاعف الربحية طويل الأجل.

على سبيل المثال، تم تداول مؤشر "إس آند بي 500" عند متوسط 18 ضعف الأرباح المستقبلية منذ عام 1990. ولو تم تطبيق هذا المضاعف المتوسط ​​طويل الأجل على ذروة المؤشر البالغة 6,144 نقطة في 19 فبراير، لكان ذلك يعني أرباحاً ضمنية قدرها 341 دولاراً للسهم الواحد.

كان هذا الرقم أعلى بقليل من متوسط تقديرات المحللين للأرباح المتوقعة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، والتي بلغت 334 دولاراً للسهم. لكن منذ ذلك الحين، تراجع مؤشر "إس آند بي 500" إلى 5,572 نقطة، مما أدى إلى انخفاض الأرباح الآجلة لثلاثة أعوام إلى 310 دولارات للسهم، أي بانخفاض نسبته 9%. هذا التراجع يعكس نفس التحذيرات التي أطلقتها أسواق سندات الخزانة.

توقعات التضخم وسط تباطؤ الاقتصاد

وأخيراً، ألقِ نظرة على توقعات التضخم، حيث يُفترض أن يكون أحد الجوانب الإيجابية في تباطؤ الاقتصاد هو انخفاض التضخم، وهو السيناريو الذي يبدو أن الأسواق تضعه في الاعتبار حالياً.

انخفض معدل التعادل لخمسة أعوام، وهو الفارق في العائد بين سندات الخزانة الاسمية والمعدلة حسب التضخم لنفس الفترة، بشكل طفيف ليصل إلى 2.5 نقطة مئوية منذ منتصف فبراير، مما يعني أن الأسواق تتوقع تضخماً سنوياً يبلغ 2.5% خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

لكن البديل المحتمل هو الركود التضخمي، وهو مزيج مقلق من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم. هذا السيناريو لا يمكن استبعاده نظراً لانعدام اليقين المحيط بالرسوم الجمركية وتأثيرها المحتمل على الأسعار.

بشكل عام، تبدو الأسواق وكأنها تشير إلى تباطؤ اقتصادي معتدل، وهو ما يتناقض مع مخاوف الكثيرين من ركود عميق أو أزمة وشيكة. إنها إشارات مدروسة بشكل ملحوظ وسط الضجيج السياسي المحيط بالبيت الأبيض.

عادةً ما ينطوي الركود العميق أو الأزمة على مزيج من تخفيضات حادة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وارتفاع حالات التخلف عن سداد السندات، وانخفاض حاد في أرباح الشركات. وغالباً ما يسبق ذلك زيادة في سندات الخزانة، واتساع فروق الائتمان، وانخفاض كبير في سوق الأسهم. لكن الوضع الحالي لا يعكس هذا السيناريو.

في الوقت الحالي، يجب ترقب سوق عمل أكثر مرونة وتضخماً مستقراً ومعدلات رهن عقاري منخفضة بشكل طفيف وأداءً أقل تفاؤلاً في سوق الأسهم. لكن ابقَ على اطلاع، فمهما حدث، ستكون الأسواق أول من يعرف على الأرجح.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

واشنطن

8 دقائق

12°C
غيوم متناثرة
العظمى / الصغرى 11°/13°
31.5 كم/س
53%

الأسهم الآسيوية ترتفع بعد استبعاد ترمب حدوث ركود اقتصادي

صعود مؤشرات اليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية.. وأستراليا تتجه للتصحيح

time reading iconدقائق القراءة - 6
شريط إلكتروني يعرض أسعار الأسهم في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين - بلومبرغ
شريط إلكتروني يعرض أسعار الأسهم في منطقة لوجيازوي المالية في بودونغ في شنغهاي، الصين - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت الأسهم الآسيوية بعد أن قلل الرئيس دونالد ترمب من حدوث ركود، ما ساعد الأسهم الأميركية على التعافي في وقت متأخر بعد تقلبات طوال اليوم.

صعدت الأسهم في اليابان وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية، في حين انخفضت الأسهم الأسترالية، مع تذبذب مؤشر "إس أند بي/إيه إس إكس 200" (S&P/ASX 200) بالقرب من منطقة التصحيح. واستبعد ترمب استثناء أستراليا من التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم رغم الحملة التي قادها رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي للحصول على استثناء.

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشري "إس أند بي 500"، و"ناسداك 100" في التداولات المبكرة بعد أن قال ترمب إنه لا يرى ركوداً اقتصادياً في الولايات المتحدة، مما قلل من توترات وول ستريت بشأن حربه التجارية. كما ارتفعت السندات الحكومية الأميركية ومؤشر قوة الدولار قبيل قراءة التضخم الاستهلاكي المزمع إصدارها في وقت لاحق يوم الأربعاء، والتي ستعطي إشارات حول اتجاه أسعار الفائدة.

وأثرت سياسة ترمب التجارية، وإعادة تموضع القوى الجيوسياسية بشأن أوكرانيا، والتضخم المستمر، والوتيرة غير المعروفة لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، على الأسواق هذا العام، مما ترك الأسهم الأميركية على حافة التصحيح.

قلق بشأن نمو الاقتصاد الأميركي

واقترب مؤشر تقلبات الأسهم (VIX) من أعلى مستوى له منذ أغسطس، في حين أن مقياساً مشابهاً للسندات الحكومية وصل إلى مستويات لم تشهدها الأسواق منذ نوفمبر، حيث لا يزال المشاركون في السوق قلقين بشأن نمو الاقتصاد الأميركي.

وقال كين وونغ، أخصائي محفظة الأسهم الآسيوية في "إيست سبرينغ للاستثمارات": "أي تخفيف من هذه الضوضاء الجيوسياسية هو أمر جيد للأسواق في الوقت الحالي". وأضاف أن الأخبار المتعلقة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا والتخفيف في التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا تساعد الأسواق، إذ أن "الأمور تختلف تماما عما كانت عليه قبل ثماني ساعات فقط".

خفض محللو السوق في بنوك مثل "جي بي مورغان"، و"آر بي سي كابيتال ماركيتس" التوقعات المتفائلة لعام 2025 بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب، والتي أثارت مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي، فضلاً عن تساؤلات المستثمرين حول التقييمات المرتفعة لأسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. وكان أحدث التحليلات من استراتيجيي "سيتي غروب" الذين خفضوا تقييمهم للأسهم الأميركية من "زيادة الوزن" إلى "محايد".

وقال نيل دوتا من "رينيسانس ماكرو ريسيرش": "ما يفعله ترمب لم يساعد أسواق الأسهم الأميركية". وأضاف: "في الوقت الحالي، لا أرى ركوداً. لم نشهد أبداً ركوداً نتيجة لعدم اليقين في السياسات نفسها. ولا نعرف بعد كيف ستتفاعل الأسواق إذا أسفر التصعيد الحالي من ترمب عن تهدئة لاحقاً".

استبعاد الركود

في الولايات المتحدة، تراجع مؤشر "إس أند بي 500"، يوم الثلاثاء، بنسبة 0.8%، وفقد مؤشر "ناسداك 100" نحو 0.3%، على الرغم من أن العقود الآجلة ارتفعت بعد إغلاق التداولات العادية، حيث حاول ترمب تهدئة المخاوف بشأن الركود في الاقتصاد الأميركي.

وقال ترمب في البيت الأبيض: "لا أرى ذلك على الإطلاق. أعتقد أن هذا البلد سيزدهر". وأضاف: "الأسواق سترتفع وتنخفض، لكن كما تعلمون، علينا إعادة بناء بلادنا".

أكد البيت الأبيض أيضاً أن التعريفات الجمركية بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ على كندا ودول أخرى، في الوقت الذي تراجع فيه ترمب عن تهديده بفرض رسوم بنسبة 50% على المعادن من أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة.

من المتوقع أن تتم متابعة الأسهم الصينية عن كثب، حيث يواصل المستثمرون التحول نحو الأسهم الصينية بدلاً من الأسهم الأميركية. وارتفع مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 20% هذا العام على الرغم من تهديد الولايات المتحدة بفرض مزيد من التعريفات الجمركية. وتشير التقارير إلى أن المحادثات بين الولايات المتحدة والصين حول التجارة وقضايا أخرى عالقة في مستويات منخفضة، حيث فشل الجانبان في التوصل إلى اتفاق بشأن أفضل طريقة للمضي قدماً.

التوجه نحو الصين

وقال راجيب باترا، رئيس قسم آسيا في "جيه بي مورغان" والمشارك في قيادة استراتيجية الأسهم للأسواق الناشئة: "من المتوقع أن يدعم الاستقرار الناشئ في سوق العقارات الصينية وجهود الحكومة لإحياء تأثير الثروة في نظام استهلاك المواطنين". وأضاف: "تذكروا، لا تزال لدى الصين موارد غير مستغلة".

في مكان آخر، قبلت أوكرانيا اقتراحاً أميركياً لتهدئة مؤقتة لمدة 30 يوماً مع روسيا كجزء من صفقة مع إدارة ترمب لرفع تجميد المساعدات العسكرية والاستخباراتية لكييف، بعد ثماني ساعات من المحادثات في المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء.

فيما يتعلق بقراءة التضخم الاستهلاكي في الولايات المتحدة التي ستصدر يوم الأربعاء، يتوقع الاقتصاديون أن يظل التضخم مرتفعاً في الشهر الماضي بعد زيادة كبيرة في يناير، مما يضيف أدلة على أن التقدم في كبح الأسعار قد توقف. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% في فبراير بعد زيادة بنسبة 0.5% في بداية العام.

وقال كايل رودا، محلل أول في "كابيتال دوت كوم"، في مدينة ملبورن: "ستكون الأسواق حذرة من المزيد من العلامات على استمرار الأسعار المرتفعة". وأضاف: "ستثير المزيد من الأدلة على أن التضخم عالق عند المستويات الحالية مخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيعاني من عدم وجود مساحة لتحريك أسعار الفائدة إذا تسببت سياسات ترمب الاقتصادية في تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.