هذه سندات الادخار الأمريكية الأفضل لحماية ثروات الأغنياء من التضخم

كثير من المستثمرين مفتونون حالياً بعالم السندات الأمريكية الممل التقليدي بسبب الضجة حول مزايا "سندات الادخار" التي توفر الحماية من التضخم.

وبينما يراكم "سند الادخار العام" الفائدة بسعر ثابت فقط، فإن جزءاً من الفائدة على السندات (I)، كما هو معروف، يعتمد على معدّل متغيّر يواكب التضخم، وتصل هذه إلى نسبة سخيّة للغاية قدرها 3.54% في الوقت الحالي.

يمكن أن تكون السندات (I) استثماراً مفيداً بالنسبة لمعظم المدّخرين الذين يشعرون بالقلق من ارتفاع التضخم.

الأثرياء يفضلون (TIPS)

إلا أن الأثرياء، وخاصة أولئك القريبين من التقاعد أو المتقاعدين، يرون أن هذه النسبة تقل فائدتها بكثير، لأن وزارة الخزانة تقول، إن الفرد عموماً لا يمكنه شراء أكثر من 10 آلاف دولار من السندات (I) سنوياً.

فعلى سبيل المثال، لن تستفيد محفظة كبيرة بمبلغ مليون دولار كثيراً من التحوط الناتج عن تضخم بلغ 10 آلاف دولار فقط.

وهذا يجعل سندات الخزانة المحمية من التضخم أو "تيبس" (TIPS)، لعبة تضخمٍ أفضل للمستثمرين الأثرياء.

يتم تحديد الحد الأقصى لمبلغ الشراء عند 5 ملايين دولار للقطعة الواحدة لمدة 5 أو 10 أو 30 عاماً عندما يتم بيعها بالمزاد العلني في البداية.

مميزات السندات

تعمل هذه السندات بشكلٍ مختلف قليلاً عن "سندات الادخار"، فمع "تيبس"، يتم تعديل المبلغ الأساسي للسند بشكل دوري لمراعاة التضخم، وبالتالي يتم دفع الفائدة.

تتميز هذه السندات بنقطة بيع أخرى وهي المرونة، حيث يمكن للمستثمرين استبدالها في أي وقت، بينما يجب على المدّخرين التمسك بسندات (I) في السنة الأولى، وإذا قاموا باستردادها في غضون خمس سنوات من الشراء، سيجري معاقبتهم وسيكسبون فائدة أقل.

مع توقعات التضخم والتوقعات الاقتصادية بشكل عام في مثل هذا التدفق، من المفيد أن تكون لديك القدرة على إجراء تغييرات.

حماية مؤقتة من التضخم

تذكر أن الهدف من"تيبس" هو توفير مصداً مؤقتاً للتضخم، وليس عائداً مرتفعاً. تعتبر عوائد "تيبس" ضئيلة مقارنة بالسندات الأخرى، وذلك لتعويض الميزة التي تمنحها للمستثمرين إذا كان التضخم أعلى من المتوقع.

تحتوي السندات الحكومية النموذجية بالفعل على مقدارٍ محدد مسبقاً من التضخم يندرج في قيمتها، ومن هنا يعتبر حاملو "تيبس" فائزين إذا تجاوز التضخم المبلغ المتوقع.

ماذا عن المخاطر؟

ومع ذلك، فهي لا تخلو من المخاطر أو العيوب. سيتم دائماً الحفاظ على الاستثمار الأولي في "تيبس" إذا تم الاحتفاظ به حتى تاريخ الاستحقاق، ولكن مدفوعات الفائدة قد تكون أقل مما كنت ستحصل عليه من السندات الحكومية العادية إذا كان هناك انكماش. وإذا تم بيع"تيبس" قبل الاستحقاق إلى مستثمر آخر أيضاً، فهناك دائماً خطر خسارة الأموال لأنها قد تكون أقل قيمة إذا ارتفعت الأسعار.

كما أنها ليست مفيدة من الناحية الضريبية مثل سندات (I)، والتي قد تكون مرهقة بشكلٍ خاص لدافعي الضرائب الأثرياء.

مع "تيبس"، يدين المستثمرون بضريبة على الزيادة من حيث المبدأ، إذا تم تعديلها للتضخم كل عام، حتى لو لم يتم استرداد السند.

أما سندات (I)، فلا تكون الضرائب مستحقة حتى يتم صرف السند فيها. الحل البديل لـ"تيبس"هو الاحتفاظ بها في حسابات مؤجلة للضرائب حتى لا تخضع هذه التوزيعات "الوهمية" إلى معدلات ضريبة الدخل العادية.

كيفية شراء السندات

وإذا كنت ترغب في إضافة "تيبس" إلى محفظتك، فلديك خياران رئيسيان؛ اتخاذ الطريق الأرخص والأكثر مباشرة وهو شراؤها مباشرة من"ترجيري دايركت دوت غوف"، أو شراؤها أيضاً من خلال بنك أو وسيط، وغالباً ما يكون من الحكمة شراء سندات ذات تواريخ استحقاق مختلفة لتعديل تدفق الأموال الواردة.

هناك خيار بديل لأولئك الذين يرغبون في أن يكونوا أقل مشاركة، وهو صندوق منخفض التكلفة قصير الأجل، يتم تداوله في البورصة ويتتبع فقط مؤشراً يتكون من"تيبس".

فعلى سبيل المثال، حقق صندوق مؤشر الأوراق المالية المحمية ضد التضخم الطليعي على المدى القصير عائداً نسبته 6.6٪% خلال العام الماضي.

وبصرف النظر عن السهولة، فإن الميزة الأخرى هي أن الصناديق توزع في كثير من الأحيان تعديل التضخم كدخل، حتى لو لم تسترد أسهمك، ولذلك يصبح لديك شيء في جيبك تعرضه مقابل الضريبة التي تدفعها. هذا الأمر يحقق شوطاً طويلاً بالنسبة لدافعي الضرائب من الفئات العليا.