الهند تخطط لدعم بـ3 مليارات دولار وتخفيضات جمركية لقطاع الإلكترونيات

حكومة مودي أنفقت مليارات الدولارات لجذب شركات مثل "أبل" و"سامسونغ"

time reading iconدقائق القراءة - 4
عمال يرتدون الزي الرسمي ويقومون بمهامهم في مصنع إلكترونيات بالهند - بلومبرغ
عمال يرتدون الزي الرسمي ويقومون بمهامهم في مصنع إلكترونيات بالهند - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس الحكومة في الهند تقديم مساعدات جديدة للشركات المصنعة للمكونات الإلكترونية وتخفيض الرسوم الجمركية على الواردات لدعم التصنيع المحلي خاصة للهواتف الذكية التي تصنعها شركات مثل "أبل". 

اقترحت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات تقديم دعم بقيمة 230 مليار روبية (2.7 مليار دولار) لمصنعي المكونات مثل البطاريات وأجزاء الكاميرات، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كون المناقشات خاصة. 

أوصت الوزارة أيضاً بخفض التعريفات الجمركية على بعض المكونات الإلكترونية، وهو مطلب للشركات المصنعة للإلكترونيات، من شأنه أن يساعد في خفض تكاليف الإنتاج، حسب أحد الأشخاص. 

سيتخذ مجلس الوزراء الهندي القرار النهائي بشأن الاقتراحات، وحال الموافقة عليها، قد يتم الإعلان عن التفاصيل في ميزانية الحكومة القادمة خلال فبراير، وفق الأشخاص. 

لم ترد وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة المالية في الهند فوراً على طلبات للحصول على مزيد من المعلومات. وكانت صحيفة "إيكونوميك تايمز أوف إنديا" قد أوردت تقريراً في وقت سابق يتناول خطة الدعم.

الهند قدمت مليارات الدولارات لجذب "أبل" و"سامسونغ" 

أنفقت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مليارات الدولارات في صورة حوافز لجذب شركات مثل "أبل" و"سامسونغ إلكترونيكس"  لإقامة منشآت تصنيع في الهند. ونتيجة لذلك، نمت صادرات "أبل" من هواتف "أيفون" التي تصنعها في الهند بوتيرة سريعة. 

تسعى السلطات الآن إلى الاستفادة على هذا الزخم من خلال إنشاء سلسلة توريد أوسع لمصنعي الهواتف الذكية، الذين يستوردون الجزء الأكبر من مكوناتها الإلكترونية من دول مثل الصين

بعض المكونات التي تستهدفها خطة الدعم المقترحة تشمل المعالجات الدقيقة، ومكونات الذاكرة، والتخزين، ولوحات الدوائر المطبوعة متعددة الطبقات، ومكونات الكاميرات، مثل العدسات وخلايا الليثيوم أيون، حسبما قال أحد الأشخاص. 

قال شخص آخر إن قيمة الدعم المقدم للمكونات الإلكترونية تختلف بناءً على كل مكون.

قالت مادهافي أرورا، كبيرة خبراء الاقتصاد في شركة "إمكاي غلوبال فايننشال سيرفيسز" (Emkay Global Financial Services): "هذه واحدة من الطرق الرئيسية لتحفيز الشركات للدخول في سلاسل القيمة العالمية، رغم أن النتائج الإيجابية لن تكون واضحة أو ملموسة إلا في الأمد المتوسط ​​إلى الطويل". "الحوافز التي تم تقديمها سابقاً ساهمت في تحسين الكفاءة داخل القطاع، وهذه هي الطريقة التي يمكن للحكومة أن تبني بها على ذلك". 

قالت مؤسسة "نيتي أيوغ" (Niti Aayog) البحثية الحكومية في تقرير العام الماضي إن الحكومة يجب أن ترشّد رسومها الجمركية، وتوفر حوافز مالية لدعم إنتاج المكونات الإلكترونية في الهند. تواجه الدولة الواقعة في جنوب آسيا منافسة شرسة من دول  منافسة مثل فيتنام في جذب الشركات الأجنبية التي تتطلع إلى تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بعيداً عن الصين. 

الرسوم الجمركية التي تفرضها الهند في الوقت الحالي على مكونات صناعة الإلكترونيات- تتراوح بين صفر إلى 20%، هي أعلى تتراوح بين 5% و6% مقارنة بدول مثل الصين وماليزيا، وفق مؤسسة "نيتي أيوغ". 

تصنيفات

قصص قد تهمك

الأسهم الهندية تستعد لاستثمارات قياسية من صغار المستثمرين

نيودلهي شهدت استثمارات قياسية من صغار المستثمرين بلغت 18 مليار دولار في 2024 مع توقعات إيجابية للعام المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 3
بورصة الهند الوطنية في مومباي - بلومبرغ
بورصة الهند الوطنية في مومباي - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد سوق الأسهم الهندية لاستقبال أكبر تدفق سنوي في تاريخها من صغار المستثمرين، بما يؤكد على استمرار شغفهم بالأسهم.

ضخ صغار المستثمرين أموالاً صافية بقيمة 1.54 تريليون روبية (18 مليار دولار) في الأسهم المتداولة في بورصة الهند الوطنية هذا العام حتى نهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن أكبر بورصة في البلاد. ويتجاوز هذا الرقم فعلياً إجمالي استثمارات هذه المجموعة من المستثمرين في عام 2021 والتي بلغت 1.42 تريليون روبية.

يتناقض هذا الحجم القياسي من المشتريات مع الانخفاض الواضح في تدفق الاستثمارات الأجنبية، إذ قامت الصناديق العالمية بشراء ما قيمته 14 مليون دولار فقط من الأسهم الهندية هذا العام، بما يمثل أقل استثمارات سنوية في البيانات التي جمعتها "بلومبرغ" منذ عام 1999.

انسحاب المستثمرين الأجانب 

منذ أول أكتوبر الماضي، شهدت سوق الأسهم الهندية، التي تبلغ قيمتها 4.9 تريليون دولار، سحب المستثمرون الأجانب 989.5 مليار روبية بسبب تباطؤ نمو الأرباح ومخاوفهم بشأن الاقتصاد الذي يتسم بضعف الاستهلاك. وقد أدى ذلك إلى انخفاض المكاسب السنوية لمؤشر "نفتي 50" المعياري لبورصة الهند الوطنية بأكثر من النصف إلى مستوى يزيد بالكاد على 9%. 

يوفر ضعف أسعار الأسهم "فرصة جيدة" للمستثمرين، وفقاً لمذكرة أصدرتها شركة "باجاج فايننشال سيكيوريتيز" للوساطة. وتتوقع الشركة أن يحقق مؤشر "نفتي" عائداً بنسبة 19% على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة، حتى يبلغ هدفه المحتمل عند 28700 نقطة. 

وضعت التدفقات الكبيرة من المستثمرين المحليين السوق الهندية على طريق تسجيل مكاسب للعام التاسع على التوالي، ومع توقعات بزيادة الإنفاق الحكومي في عام 2025 واعتبار الكثيرين الهند إحدى الدول المستفيدة من الرسوم الجمركية التي سيفرضها الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الصين، يتوقع المحللون أن تواصل السوق سلسلة المكاسب في العام الجديد. 

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.