الشرق
تتوقع فيتنام تدفق استثمارات مليارية العام المقبل، إثر صدور قرار مرتقب بترقية سوقها المالية إلى فئة "الأسواق الناشئة" ضمن مؤشر "فوتسي"، بدلاً من وضعها حالياً كسوق "واعدة"، بحسب روشير ديساي، مدير صندوق في "Asia frotyer capital" بمقابلة ضمن برنامج "تقرير آسيا" على شاشة "الشرق".
سجلت بورصة هانوي مكاسب تجاوزت 15% منذ بداية العام الجاري، بسبب استقطابها لاستثمارات من أسواق آسيا الكبرى، بشكل أساسي، مثل الصين وهونغ كونغ واليابان وإندونيسا، حتى أن ديساي اعتبر أنها "المستفيد الأول من الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة"، مشيراً إلى انتقال عشرات الشركات من البر الصيني إلى فيتنام لتصنيع منتجاتها هناك وتصديرها للأسواق الغربية.
استثمارات مباشرة
تشير البيانات إلى أن الاقتصاد الفيتنامي يتجه لتسجيل معدل نمو خلال 2024 يبلغ 7%، بينما كانت توقعات صندوق النقد الدولي عند 6% فقط. واستطاعت البلاد خلال الأعوام الأخيرة من بناء صناعة واعدة للسيارات الكهربائية تصدّر منتجاتها إلى 50 دولة حول العالم.
تمثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في فيتنام نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي من أعلى النسب في المنطقة، وبلغ حجم الاستثمارات التي تمّ جذبها خلال العام الحالي 20 مليار دولار، جاءت 25% منها من الصين وهونغ كونغ، وفق ديساي، الذي قال إنه لا يستبعد تدفق استثمارات خليجية خلال السنوات المقبلة إلى فيتنام خاصة لتطوير قطاع إنتاج النفط والغاز.
وارتفعت صادرات فيتنام إلى الولايات المتحدة من 45 مليار دولار عام 2017، إلى أكثر من 100 مليار دولار في الوقت الحالي، بسبب نمو القطاع الصناعي وتدفق الاستثمارات الأجنبية.