الشرق
توقع 44% من المشاركين في استطلاع المجموعة المالية "هيرميس"، أن تحقق سوق الأسهم السعودية أفضل أداء بالدولار الأميركي بين أسواق المنطقة في العام الجاري.
بينما رجح 63% من المشاركين في الاستطلاع استمرار تفوق الأسهم الصغيرة والمتوسطة في المملكة، اختار 37% منهم تفوق أداء الأسهم ذات رأس المال الكبير في المملكة.
كان أداء الأسهم ذات رأس المال الكبير في السعودية أقل من المتوقع على مدى السنوات الخمس الماضية، حيث حققت عائدات بنسبة 51% مقابل 89% للأسهم الصغيرة والمتوسطة.
تشكل المملكة 4.3% من مؤشر "إم إس سي إي" للأسواق الناشئة، مرتفعة من نحو 1.5% عندما تم إدراجها لأول مرة في المؤشر خلال عام 2019 وتفوقت في الأداء منذ ذلك الحين. وأصبحت السعودية في دائرة الضوء وسط تسارع الطروحات العامة الأولية التي يتزايد الطلب عليها، والتي لا تظهر أي علامات على التباطؤ. وهيمنت المملكة على نشاط الاكتتابات بالربع الأخير من العام الماضي بـ14 إدراجاً من أصل 19 في المنطقة خلال تلك الفترة، وفق "إرنست ويونغ".
في 19 فبراير الماضي، قال رئيس مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية محمد القويز، إن هناك 56 طرحاً عاماً أولياً قيد التنفيذ في السوق الرئيسية والسوق الموازية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 30% من نفس الفترة من العام الماضي.
كانت سوق الاكتتابات العامة الأولية في المملكة نشطةً على مدار العامين الماضيين، حيث أدى ارتفاع أسعار النفط وزيادة اهتمام المستثمرين الدوليين إلى دفع المعنويات الإيجابية حتى مع تراجع الطروحات عالمياً.
السوق المصرية
توقع 25% من المشاركين في الاستطلاع أن تكون السوق المصرية الأفضل في المنطقة خلال العام الجاري. في نهاية 2023، طرحت مصر استراتيجية جديدة لتطوير بورصتها، خلال 2024 تتضمن 7 محاور مقسمة إلى 60 بنداً لتنشيط الطلب وتعزيز استثمارات المؤسسات والأفراد محلياً وإقليمياً ودولياً. الحكومة المصرية من جانبها تُعوّل كثيراً على البورصة كمنصة للتمويل والاستثمار في عدد من الملفات المهمة أبرزها برنامج الطروحات الحكومية الذي يتضمن طرح أسهم عدد من الشركات الحكومية للتداول في البورصة، وهو ما يسمح بجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية عن طريق سوق الأوراق المالية.
وفقاً لاستطلاع الرأي الذي أجرته المجموعة للمستثمرين ومديري الأصول المشاركين في مؤتمرها السنوي الاستثماري "ون أون ون" (One on One)، المنعقد أمس الإثنين في دبي، جاءت التوقعات حول سوق دبي المالي بنسبة 12%، تلاه سوق أبوظبي للأوراق المالية 8% والكويت 6% وقطر 5%.
تحركات "الاحتياطي الفيدرالي"
فيما يتعلق بتحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال العام الجاري، يتوقع 44% من المشاركين أن يخفض المركزي الأميركي معدلات الفائدة مرتين بمقدار 25 نقطة أساس، بينما يرى 26% حدوث ذلك التخفيض ثلاث مرات، في حين توقع 21% حدوث التخفيض مرة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس و5% خمس مرات فأكثر بينما توقع 3% عدم وجود تخفيض هذا العام.
في نهاية يناير الماضي، أبقى "الفيدرالي" الأميركي أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، في أول اجتماع لتحديد السياسة النقدية في 2024، عند أعلى مستوياتها في 22 عاماً، مواصلاً مراقبة تأثير مسار التشديد النقدي الذي بدأ منذ منتصف 2022 تقريباً.
يرى 44% من المشاركين في الاستطلاع أن مؤشر " S&P500" سيحقق أقوى أداء بالدولار الأميركي بين مؤشرات الأسهم في البلدان المتقدمة خلال العام الجاري، بينما اختار 39% ﻣؤﺷر "MSCI" للأسواق الناشئة. وتوقع 16% من المشاركين تفوق مؤشر "نيكاي" الياباني و3% لـ مؤشر "يورو ستوكس" بمنطقة اليورو.
عقارات دبي
توقع أكثر من نصف المشاركين (51%) أن تشهد العقارات في دبي ارتفاعاً، في حين يرى 27% حدوث انخفاض، في الوقت نفسه، توقع 22% عدم حدوث أي تغيير.
حطمت مبيعات المنازل في دبي العام الماضي الرقم القياسي الذي استمر لعقد من الزمان، في حين قفزت أسعار الإيجارات إلى مستويات غير مسبوقة. جاء الانتعاش من الركود الذي دام 7 سنوات مدفوعاً بتدفق المستثمرين الأثرياء، كما خففت الحكومة قوانين التأشيرات، وأدخلت نظام التصاريح للباحثين عن عمل والعاملين لحساباتهم الخاصة.
يُحتمل أن ترتفع قيمة العقارات في دبي بنسبة تصل إلى 12% خلال العام الجاري، وهي زيادة تنذر بعدم قدرة بعض المقيمين في المدينة من المغتربين على تحمل كلفة السكن بها، وفقاً لشركة الاستشارات العقارية "كوشمان آند ويكفيلد كور" (Cushman & Wakefield Core).
أسعار النفط
توقع 47% من المشاركين أن يدور متوسط سعر خام برنت حول 80 دولاراً للبرميل خلال عام 2024، وهو نفس السعر الذي توقعوه في 2023، في حين يتوقع 27% وصول متوسط السعر بين 85 و100 دولاراً للبرميل.
بلغ متوسط أسعار النفط 79 دولاراً للبرميل في عام 2024 حتى الآن، بانخفاض طفيف عن متوسط عام 2023 البالغ 82 دولاراً.
فيما توقع 22% منهم أن تكون أسعار الخام بين 50 و75 دولاراً للبرميل خلال العام الجاري بينما توقع 3% من المشاركين أن تتجاوز أسعار النفط حاجز مئة دولار للبرميل في 2024.
تقترب أسعار خام برنت من القيمة العادلة البالغة نحو 85 دولاراً للبرميل، في حين قد يدفع أي تصعيد للصراع في الشرق الأوسط السعر إلى ما فوق 100 دولار، حسب تقديرات حديثه صادرة عن "بلومبرغ إنتلجنس" التي قدّرت في السابق أن يبلغ متوسط السعر هذا العام 80 دولاراً.
أفضل قطاعات الاستثمار في المنطقة
فيما يتعلق بأفضل قطاعات الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام، جاء تصويت المشاركين كالتالي: العقارات 27%، والخدمات بنفس النسبة، ثم البنوك 24%، والبتروكيماويات 12%، والرعاية الصحية 6% والاتصالات 2%.
أبدى 62% من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم في ضخ مبالغ أكبر في استثماراتهم هذا العام مقارنة بالعام الماضي، فيما توقع 19% منهم ضخ مبالغ أقل ونفس النسبة باستثمارات مساوية لعام 2023.
أبرز التحديات
حول أبرز التحديات التي تواجه الأعمال في 2024، أشار 28% من المشاركين إلى أن أزمة العملات الأجنبية هي أبرز تحدٍّ أمامهم، تلاه تراجع المبيعات بنسبة 14% وارتفاع تكاليف العمالة 9% وقضايا سلسلة التوريد بنسبة 8% فيما أبدى 16% وجود تحديات أخرى فيما أكد 25% من المشاركين عدم وجود تحديات أمامهم هذا العام.