بلومبرغ
تراجعت أسعار النفط بعد اقتناصها مكاسب على مدار 7 أسابيع متواصلة، وسط تجنب المتداولين الأصول الخطرة بسبب المخاوف المحيطة بالاقتصاد الصيني.
انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط في التداولات إلى 82 دولاراً للبرميل بعد أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ منتصف 2022. كما تراجعت مؤشرات الأسهم الرئيسية مع بدء تعاملات الأسبوع، متأثرةً بتدهور أسعار العقارات في الصين. وصعد الدولار لليوم الثالث على التوالي، ما أضر بجاذبية السلع المقومة بالعملة الأميركية.
رغم ذلك التراجع، ارتفع النفط الخام بنحو 25% مقارنة بأدنى مستوياته في يونيو الماضي، بعدما قلص تحالف "أوبك+" بقيادة روسيا والسعودية الإمدادات. وساهم ذلك في معاناة السوق من عجز يزيد عن مليوني برميل يومياً في المعروض خلال هذا الربع، وفقاً لتقديرات التحالف. كما تعززت المكاسب بفضل تفاقم المخاطر التي تهدد تدفقات النفط الخام الروسي عبر البحر الأسود وسط تجدد المناوشات الحربية مع أوكرانيا.
توقعات متفائلة للاقتصاد الأميركي
في غضون ذلك، زادت التوقعات المتفائلة بالنسبة للاقتصاد الأميركي، حيث يتنبأ عدد متزايد من الاقتصاديين الآن -بمن فيهم مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي- بأن الولايات المتحدة ستفلت من براثن الركود، ما قد يعزز الطلب على الطاقة.
"أوبك" تحافظ على توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2023
قالت فاندانا هاري، مؤسِسة شركة "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights) في سنغافورة: "صعود أسعار النفط اعتمد بشدة على زيادة المعنويات الاقتصادية الإيجابية تجاه الاقتصاد الأميركي، متجاهلاً استمرار الرياح المعاكسة في أوروبا والصين. والشكوك الاقتصادية حول الركود في الولايات المتحدة اختفت إلى حد كبير".
ستكشف بيانات الإنتاج الصناعي المقرر صدورها يوم الثلاثاء عن حالة قطاع أساسي في الاقتصاد الصيني، بما في ذلك صناعة التكرير. وفتحت الدولة -أكبر مشتر للنفط الخام في العالم- مصافي جديدة مؤخراً، ما أدى إلى تعزيز الطلب على استيراد النفط.
[object Promise]