بلومبرغ
صعدت أسعار النفط في ظل توقعات المستثمرين بحصول الطلب على دفعة، بعد اتخاذ الصين بعض الإجراءات التي تهدف إلى دعم سوق العقارات المتعثرة.
تجاوز سعر خام غرب تكساس الوسيط عتبة 73 دولاراً للبرميل في التداولات، بعدما أغلق منخفضاً بنسبة 1.2% في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى يبلغه خلال أسبوع.
جاء ذلك بعدما ضغطت السلطات الصينية أكثر على البنوك لتخفيف الشروط المفروضة على الشركات العقارية، عبر تشجيع المفاوضات على تمديد القروض غير المسددة. وأشارت تقارير الصحف الاقتصادية الحكومية الكبرى في البلاد يوم الثلاثاء، إلى احتمال إقرار سياسات داعمة إضافية.
رياح معاكسة
التعافي الاقتصادي الضعيف في الصين، جنباً إلى جنب مع التشديد النقدي القوي لسياسات البنوك المركزية، والتدفقات الغزيرة للنفط الخام من المنتجين، بما فيهم روسيا وإيران، تسبب في هبوب رياح معاكسة في سوق النفط خلال العام الجاري.
دفع ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا، وهما دولتان كبيرتان في تحالف "أوبك+"، إلى خفض الإمدادات لدعم الأسعار.
سيراقب المتعاملون بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المتوقع صدورها يوم الأربعاء بحثاً عن مؤشرات توضح التغيرات التي قد تطرأ على أسعار الفائدة، كما سيركزون على التقريرين الشهريين المتوقع إصدارهما من منظمة "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية يوم الخميس لمتابعة تحركات سوق النفط. وقبل صدور التقريرين ستعلن الولايات المتحدة كذلك توقعاتها لسوق الطاقة على المدى القصير.
"سوق أكثر صلابة"
يرى وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "آي إن جي غرويب إن في" (ING Groep NV)، أن "التخفيضات السعودية وتوقعات إقرار تدابير إضافية لدعم قطاع العقارات الصيني توفر أرضية أكثر صلابة للسوق. كما سيكون إصدار مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي غداً عاملاً أساسياً في تحديد اتجاه أسعار النفط على المدى القريب، إذ سيشكّل توقعات السوق بشأن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة".
الأسعار:
- صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس بنسبة 0.6% إلى 73.45 دولار للبرميل، في تمام الساعة 12:10 مساءً بتوقيت سنغافورة.
- ارتفعت عقود مزيج برنت لشهر سبتمبر بنسبة 0.6% إلى 78.13 دولار للبرميل.