بلومبرغ: "رويال غروب" الإماراتية تبيع الأسهم الأميركية وسط مخاوف من ركود عالمي

المجموعة دخلت في صفقات بيع على المكشوف بمليارات الدولارات مقابل الأسهم الأميركية.. وتنتظر تحسن التقييمات

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم أميركي يرفرف على نافذة مبنى بالقرب من \"بورصة نيويورك\" في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
علم أميركي يرفرف على نافذة مبنى بالقرب من "بورصة نيويورك" في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

دخلت مجموعة "رويال غروب" (Royal Group)، ومقرها أبوظبي، في صفقات بيع على المكشوف بمليارات الدولارات مقابل الأسهم الأميركية، وفق ما قاله أشخاص مطلعون على الأمر، وذلك في رهان منها على أن المخاوف المتزايدة من الركود، ستضغط على أسواق الأسهم.

في بداية العام، تحوّلت نظرة المجموعة للأسهم إلى سلبية، واستبدلت جزءاً كبيراً من محفظتها بسندات خزانة أميركية قصيرة الأجل، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات خاصة. وأضافوا أن الشركة التي يرأس مجلس إدارتها مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تستثمر أيضاً في السلع والعملات المشفرة.

كانت بلومبرغ قد ذكرت في أكتوبر، أن المجموعة التي تساعد في إدارة واحدة من أكبر ثروات الأسر المالكة في العالم من خلال شبكة واسعة من الشركات التابعة، خططت لضخ ما يصل إلى 10 مليارات دولار في الأسهم الأميركية والأوروبية، وفي غيرها من الأصول التي تضررت من المخاوف بشأن حدوث تباطؤ في الاقتصاد العالمي.

"رويال" الإماراتية تخطط لاستثمار 10 مليارات دولار في أميركا وأوروبا

حققت الشركة أرباحاً من بعض استثماراتها في الأسواق الأميركية في أواخر العام الماضي، بحسب الأشخاص المطلعين، وكانت تجري مراجعة لأداء الأسهم التي قامت بشرائها هناك. وأضافوا أن المجموعة ستسعى إلى زيادة تعرضها للأسواق الأميركية، بمجرد أن تتحسن التقييمات، وحين يقدّم بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إشارات على أنه يستعد لخفض أسعار الفائدة.

لم يتضح على الفور أي الأسهم أو القطاعات التي تراهن عليها "رويال غروب"، ولم ترد إدارة الشركة على طلبات للتعليق.

لاعب مؤثر في التمويل العالمي

حتى وقت قريب، كانت أولوية الشركة التابعة للشيخ طحنون بن زايد، تتركز على الاستثمارات في كل أنحاء العالم النامي. لكن، مع نضوب الأموال في العديد من الأسواق حول العالم، تبرز "رويال غروب" اليوم كلاعب مؤثر في التمويل العالمي، حيث أصبحت أداة رئيسية لاستراتيجية تنويع الاقتصاد في الدولة الخليجية الغنية بالنفط.

تأمل المجموعة في الاستفادة من تقلب المعنويات في السوق في أعقاب انهيار أربعة بنوك أميركية، ومع تزايد التوقعات بحدوث تباطؤ اقتصادي عالمي. وسجلت الأسهم أداء محايداً منذ بداية أبريل، بعدما عوّضت أرباح الشركات التي جاءت أفضل من التوقعات، الأثر السلبي للمخاوف بشأن ركود محتمل وبشأن استقرار البنوك الإقليمية. ومع ذلك، يظل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مرتفعاً بنحو 7% منذ بداية العام.

في ظل المخاوف من تراجع النمو وتفاقم معدلات التضخم جراء أزمة الائتمان المحتملة وارتفاع أسعار النفط، تتوقع "بلومبرغ إيكونوميكس" أن يدخل الاقتصاد الأميركي في ركود في يوليو المقبل، أي قبل شهرين مما كان متوقعاً في السابق.

عملت أبوظبي على دمج المزيد من الأصول تحت مظلة "رويال غروب"، ما عزز مكانة الشيخ طحنون كأكبر رجل أعمال في العائلة المالكة في ظل حكم شقيقه الأكبر، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية المتحدة.

في وقت سابق من العام الجاري، أصبح الشيخ طحنون بن زايد رئيساً لمجلس إدارة جهاز أبوظبي للاستثمار البالغة قيمته 790 مليار دولار، ما عزز سلطته بما يتجاوز الأدوار التي تشمل مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات ورئيس أكبر مؤسسة مصرفية في الدولة، "بنك أبوظبي الأول".

تصنيفات

قصص قد تهمك