"غازبروم" تنتج الغاز المسال لأول مرة في محطة قريبة من خط "نورد ستريم"

بدأت شركة "غازبروم" (Gazprom) بإنتاج الغاز الطبيعي المسال الخاص بها لأول مرة في منشأة صغيرة الحجم على ساحل بحر البلطيق بالقرب من بداية خط أنابيب "نورد ستريم" المغلق الذي يوصل الغاز إلى ألمانيا.

أنتج خطّان في محطة بورتوفايا للغاز الطبيعي المسال نحو 30 ألف طن من الوقود فائق التبريد، حسبما قال فيتالي ماركيلوف نائب الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" في المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك، مشيراً إلى أنّ إحدى الناقلتين راسية بالفعل بالقرب من المنشأة، ومن المتوقّع أن تصل ناقلة أخرى قريباً، إلا أنه لم يقدّم أي تعليقات تتعلق بالوجهة التي ستتخذها.

طالع المزيد: تقرير حكومي سرّي يرسم صورة قاتمة لمستقبل اقتصاد روسيا بعد الغزو

تقع محطة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بالقرب من محطة "ضاغط بورتوفايا"، وهي نقطة انطلاق خط أنابيب "نورد ستريم" الذي يمر تحت بحر البلطيق الذي لم يعُد تشغيله كما كان مقرّرًا يوم السبت بداعي الصيانة، ما أدى إلى تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا.

في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، شكّلت المنشأة محطّ أنظار بعد أن اكتشفت الأقمار الصناعية التابعة لـ"ناسا" حريقاً على ساحل بحر البلطيق الروسي، ما أثار مخاوف من أن عملاقة الغاز الروسي كانت تحرق الوقود بدلاً من توفيره لأوروبا بسبب العقوبات الدولية المفروضة على البلاد ردّاً على غزوها لأوكرانيا.

تجدر الإشارة إلى أن إشعال الحريق هو جزء طبيعي من عملية تشغيل مرافق الغاز الطبيعي المسال.

اقرأ المزيد: صدمة الطاقة المتفاقمة تعصف باليورو وتنذر بشتاء قارس

في هذا الإطار، أوضح ماركيلوف أنّ المنشأة خضعت لـ72 ساعة من الاختبار يوم الاثنين، على الرغم من أنه "لا يزال بعض المستندات قيد الإنجاز".

تبلغ القدرة السنوية لمحطة "بورتوفايا" لإنتاج الغاز الطبيعي المسال 1.5 مليون طن، أو أقلّ من سدس قدرة مشروع "سخالين 2" الذي تُديره شركة "غازبروم" في الشرق الأقصى الروسي. من المقرّر أن تزوّد محطة "بورتوفايا" منطقة كالينينغراد الروسية الواقعة بين ليتوانيا وبولندا بالوقود فائق التبريد، إذ تزيد بذلك من محفظة "غازبروم".