بلومبرغ
تراجعت بتكوين للمرة الخامسة في ستة أيام، ما يضعها على مسار أسوأ بداية لعام منذ الأيام الأولى للبديل المشفر للأموال. هبطت العملة المشفرة بنسبة 3.7% إلى 40,766 دولاراً في تداولات نيويورك، ما رفع خسائرها العام الجاري إلى حوالي 12%، في أكبر تراجع لبداية عام منذ 2012 على الأقل، وانخفضت "إيثر" أيضاً، كما تراجع مؤشر "بلومبرغ غالاكسي" للعملات المشفرة لليوم الرابع.
طالع المزيد: "بتكوين" تُعمّق خسائرها وتقترب من 40 ألف دولار
جاي هاتفيلد، الرئيس التنفيذي لـ"انفراستركتشر كابيتال أدفايزرز" (Infrastructure Capital Advisors)، قال: "ستظل العملات المشفرة على الأرجح تحت ضغط مع تقليص الفيدرالي لضخ السيولة.. وقد تنهي بتكوين عام 2022 دون 20 ألف دولار".
انطلقت بتكوين في أعقاب الأزمة المالية العالمية من قبل شخص أو مجموعة مجهولة الهوية والتي عرفت فيما بعد بساتوشي ناكاموتو، وبدأت التداول في 2009، وتعد بيانات التسعير في الأيام الأولى محدودة.
قال مايك ماكغلون، المحلل في "بلومبرغ انتليجينس"، إن 40 ألف دولار مستوى دعم فني هام بالنسبة للعملة المشفرة، وتعد العملات المشفرة مؤشراً جيداً على التراجع الحالي في شهية المخاطر، لكنه توقع أن ترتفع بتكوين بالأخير مع تحول العالم بشكل متزايد نحو الرقمية ومع تحول العملة لأصل معياري.
اقرأ أيضاً: قريباً نعرف مدى صحة نظرية "فقاعة" العملات المشفرة
ساعد وباء كوفيد 19 بتكوين على الانخراط بشكل أكبر في الاتجاه السائد مع دخول المؤسسات الاستثمارية والمستثمرين الأفراد إلى سوق العملات المشفرة والمشاريع الملحقة بها، والآن بعد أن أصبح الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً، عانت الأصول الأكثر خطورة مثل الأسهم والأصول المشفرة.
هاتفيلد أضاف: "لا تؤثر سياسة الفيدرالي الأكثر تشدداً على أسعار الفائدة فحسب، بل أيضاً على علاوة مخاطر الأسهم مع سحب الفيدرالي الأموال من أسواق رأس المال، وتتأثر الاستثمارات ذات المخاطر العالية مثل شركات التكنولوجيا غير الرابحة وأسهم الميم والعملات المشفرة بشكل متفاوت مقارنة مع بقية السوق؛ لأن تقلبات هذه الاستثمارات ضعف السوق ككل، وبالتالي لديها ضعف علاوة المخاطرة مقارنة بالأسهم العادية".
نويل أشيسون، مديرة أبحاث السوق في "جينيسيز غلوبال تريدينغ" (Genesis Global Trading)، قالت إن تراجع بتكوين مدفوع على ما يبدو من المتداولين قصيري الأجل أكثر من حاملي الأصل طويلي الأجل.