هل تبحث عن سيارة مستأجرة رخيصة لعطلتك بأوروبا؟.. للأسف مستحيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
شعار شركة \"يوروبكار\" لتأجير السيارات. - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "يوروبكار" لتأجير السيارات. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

هل تفكر في حجز عُطلة أوروبية هذا الصيف؟ إذا كانت اختبارات فيروس كورونا، وقواعد التطعيم والقيود على الحدود تبدو صعبة، فانتظر حتى تحاول العثور على سيارة مستأجرة.

مع إعادة فتح البلدان في أعقاب الوباء، تسبَّبت سلاسل التوريد المعطَّلة في نقصٍ بمجموعة من المنتجات والخدمات، مما زاد المخاوف بشأن تضخُّم أسعار المستهلكين.

ارتفاع الأسعار

يعدُّ تأجير السيارات مثالاً على ذلك، إذ تعاني الشركات العاملة في المجال من نقصٍ في المعروض للدرجة التي سيضطر فيها المستهلك الذي سيختار قضاء إجازة شاطئية في الخارج هذا العام، إلى دفع علاوة باهظة للسيارة المستأجرة، في حال تمكُّنه من العثور على واحدة.

تقول شركة "يوروب كار موبيليتي غروب"، الرائدة في السوق من هذا الجانب من المحيط الأطلسي، إنَّ أسعار الترفيه يمكن أن تكون "صحية للغاية" هذا العام، وتعني هذه الجملة أنَّ الأسعار سترتفع.

وفي حين تجلب معاناة ميزانية المصطافين سعادة إلى عمالقة الإيجارات المتعافين، إلا أنَّ هذا الوضع يكاد يكون مؤقتاً؛ لأنَّ الأسعار ستعود إلى طبيعتها في مرحلة ما.

إفلاس الشركات

ترتكز آليات التسعير على شكلٍ واضح ومباشر. فعندما بدأ الوباء، انهارت عائدات شركات تأجير السيارات، مما دفعها إلى تخفيف مخزونها من المركبات لحماية ميزانياتها العمومية، وتقدَّمت شركتا "يوروب كار"، و"هيرتز غلوبال هولدينغز" بطلب لحماية الدائنين من أجل إعادة هيكلة ديونها.

حالياً، يقلُّ حجم المركبات التي يمتلكها معظم المُشغِّلين الكبار، بمقدار الثلث، مقارنة بما كانت عليه منذ عام، بل وتقلَّصت بعض الأساطيل الدولية بأكثر من ذلك.

أزمة نقص السيارات الجديدة

لقد اعتادت هذه الشركات على تعديل أساطيلها لتتناسب مع الطلب، فهم عادة يبدأون في شراء المزيد من السيارات في هذا الوقت من العام، من أجل تلبية الزيادة الصيفية في نصف الكرة الشمالي.

ومع ذلك، أصبح الحصول على سيارات جديدة أكثر صعوبة، بسبب نقص أشباه الموصلات الذي يؤثِّر على صناعة السيارات، مما دفع بعض شركات صناعة السيارات إلى إعطاء الأولوية لعمليات التسليم لعملاء التجزئة، بدلاً من مشتري أساطيل السيارات المستأجرة لأنَّهم يجنون المزيد من المال بهذه الطريقة.

وبعد عام من الانتكاسات، تتخوَّف شركات التأجير أيضاً من إضافة عدد كبير للغاية من السيارات مرة أخرى، والوقوع في مشكلة مع سعة كبيرة مرة أخرى.

صعوبة استقراء المستقبل

كما يُصعِّب الأشخاص الذين يحجزون الرحلات في وقتٍ قصير- على صناعة التأجير- إمكانية تحقيق توازن العرض، والطلب بشكلٍ صحيح.

إذ تقول شركة "يوروب كار"، إنَّ العملاء يحجزون ثلاثة أيام فقط مقدَّماً في المتوسط، ولذلك يصعب استقراء الطلب المستقبلي.

وعندما تقدِّم الشركة طلباً لشراء سيارة، يستغرق تسليم السيارات حوالي ثلاثة شهور عادة، ويُنذر وقت التأخير هذا بمعاناة محتملة من قبل المصطافين.

وبرغم التقارير عن ارتفاع أسعار إيجارات السيارات في "مايوركا"، بسبب تمكُّن الألمان من السفر إليها في شهر مارس، بدأ للتو السفر عبر الحدود في معظم أنحاء أوروبا مرة أخرى.

وللحصول على لمحة عما يمكن أن يحدث، انظر فقط إلى الولايات المتحدة، فقد تمَّ تسريع برنامج التطعيمات بشكل أكبر، في حين تعاظمت مشكلة أسعار تأجير السيارات بشكل كبير. وبحسب ما ورد، فلقد لجأ المصطافون في "هاواي" إلى استئجار الشاحنات الأرخص سعراً من شركة "يو-هول" المتخصصة في تأجيرها.

تحول درامي

كان التحوُّل في الصناعة درامياً أيضاً للدرجة التي سيحصل فيها مساهمو"هيرتز" على تعويضات بعد خروج الشركة من (الفصل 11)، وهو أمر غير معتاد في هذه المواقف. وارتفعت أسهم شركة"إفيس بادجت غروب" بمقدار 10 أضعاف منذ انخفاض العام الماضي، ووصلت ربحيتها المحلية إلى مستوى قياسي حتى هذا الوقت من العام.

تحاول شركات التأجير اللحاق بالركب عن طريق شراء سيارات مستعملة أو الاحتفاظ بأساطيلها الحالية لفترة أطول، وهذا لا يعني بالضرورة المساومة على جودتها، نظراً لأنَّه لم يتم قيادة السيارات كثيراً العام الماضي.

كما يُعدُّ توسيع نطاق مورِّدي المركبات خياراً آخر، ففي الصيف الماضي، تسلَّمت "كورسيكا" عشرات السيارات الكهربائية المستأجرة التي أنتجتها الشركة الصينية غير المعروفة "آي ويز" (Aiways).

إلا أنَّ السؤال المطروح للمستثمرين الآن يدور حول إمكانية استمرار تعافي الأرباح. ففي الوقت الذي أجبر فيه الوباء هذه الشركات على معالجة التكاليف المتضخمة، الذي أدى أيضاً إلى تحكُّم حفنة من العلامات التجارية في الغالبية العظمى من السوق، ستُشكِّل حروب الأسعار خطراً دائماً بعد انتهاء تقييد المعروض من السيارات.

احجز سريعاً

من هنا، على العملاء اتباع هذه النصيحة البسيطة: احجزوا في أقرب وقت ممكن، وخذوا في الاعتبار أنَّ بعض مواقع مقارنة الأسعار تقدِّم الإلغاءات مجاناً.

تحقَّقوا أيضاً من توفّر السيارات قبل شراء تذاكر الرحلات الجوية، أو التفكير في سيارة الأجرة، وإن لم تفعلوا ذلك، استعدوا للانتظار في صف طويل بمكتب التأجير.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

برلين

3 دقائق

8°C
غيوم متناثرة
العظمى / الصغرى /
8.1 كم/س
61%

أزمة الرقائق تجبر شركات التأجير على شراء السيارات المستعملة

time reading iconدقائق القراءة - 7
يجري تخزين السيارات المستأجرة في موقف للسيارات في ملعب في لوس انجلوس - المصدر: بلومبرغ
يجري تخزين السيارات المستأجرة في موقف للسيارات في ملعب في لوس انجلوس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تسبب نقص أشباه الموصلات في انخفاض إنتاج السيارات، لدرجة دفعت شركات تأجير المركبات إلى شراء السيارات المستعملة من المزادات، لعدم قدرتها على الحصول على العربات الجديدة التي تحتاجها.

وتعد هذه منطقة مجهولة بالنسبة لشركات مثل "هيرتز غلوبال هولدينغز"، و"انتربرايز هولدينغز"، التي تحقق أرباحاً من خلال شراء سيارات جديدة بكميات كبيرة، بسعر رخيص، ثم تؤجرها لمدة تصل إلى عام، وتبيعها في مزاد علني.

في الماضي، لجأت هذه الشركات لشراء بعض السيارات المستعملة لمقابلة الطلب المفاجئ غير المتوقع، ولكن نادراً ما كانت السيارات المستعملة الدعامات الأساسية لأساطيلها.

ظرف استثنائي

وقال ماريان كيلر، مستشار مستقل كان عضوا في مجلس إدارة "دولار ثريفتي أوتوموتيف غروب"، التي تعد حالياً جزءاً من "هيرتز": "لا تذهب تلك الشركات أبداً إلى المزادات لشراء سيارات تقليدية سواء سيدان أو ذات دفع رباعي، وإنما الظروف الراهنة استثنائية.. وهناك نقص في السيارات".

يتسبب الطلب في ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، ويظهر مؤشر "مانهايم" الذي يتتبع الأسعار في مزادات الجملة، أنها ارتفعت بنسبة 52% عما كانت عليه منذ عام.

وقال جوناثان سموك، كبير الاقتصاديين في "كوكس أوتوموتيف"، التي تمتلك "مانهايم"، أكبر مزاد للسيارات المستعملة في البلاد: "نتوقع أن نرى أرقاماً قياسية في مؤشر مانهايم حتى يونيو، قبل أن ينخفض ​​الطلب بدرجة كافية تتماشى مع اتجاهات العرض.. ونتوقع أن تستمر أسعار التجزئة في الارتفاع حتى الصيف إذ تتبع اتجاهات البيع بالتجزئة البيع بالجملة بفارق ستة أسابيع".

تراجع إنتاج السيارات

هبط إنتاج المركبات بنسبة 4.6% في الربع الأول مقارنة بـالفترة المقابلة من 2020 عندما كانت المصانع بالفعل قد خسرت أسابيع من العمل عندما تسبب وباء فيروس كورونا في الإغلاقات، وفقا لـ"إل إم سي أوتوموتيف".

على الرغم من تكاليف الشراء، فإن أزمة السيارات بمثابة نعمة لشركات التأجير التي ستتمتع على الأرجح بأرباح قوية لأنها ستؤجر كل سيارة تمتلكها بأسعار أعلى بكثير من تلك التي فرضتها قبل الوباء.

ويرى "كيلر" أن المستهلكين سيدفعون كثيراً إذا أرادوا استئجار سيارة للذهاب في عطلة.

من جهتها، قالت "لورين لاستر"، المتحدثة باسم "هيرتز"، إن الشركة تضيف سيارات بقدر ما تستطيع إلى أسطولها بما في ذلك السيارات المستعملة لدعم التعافي في السفر.

أوضحت "لاستر" أن النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية الدقيقة أثر على قدرة قطاع تأجير السيارات بأكمله على استلام طلبيات مركبات جديدة بالسرعة التي قد يرغبون بها.

وأضافت أن "هيرتز" تكمل أسطولها من خلال شراء المركبات المستعملة منخفضة الأميال، من قنوات متنوعة مثل المزادات والمزادات عبر الإنترنت، والوكلاء والسيارات الخارجة من برامج تأجير.

مخزون السيارات منخفض

ينطبق الشيء نفسه على شركة "انتربرايز"، المملوكة ملكية خاصة وأكبر شركة تأجير في البلاد. ولم تستجب شركة "أفيس بادجيت غروب" على الفور لطلب للتعليق.

وقالت المتحدثة باسم "انتربرايز"، ليزا مارتيني، عبر البريد الإلكتروني: "يعمل فريق الاستحواذ لدينا جاهداً لتأمين المركبات الإضافية سواء الجديدة أو المستعملة منخفضة الأميال عبر جميع القنوات لمقابلة الزيادة الحالية في الطلب".

وأضافت أنه بشكل عام لا يزال مخزون السيارات سواء الجديدة أو المستعملة منخفضاً، موضحة أن فرق الشركة ستواصل القيام بكل ما يلزم لتلبية حاجات التنقل للعملاء.

الأولوية لعملاء التجزئة

تراجعت مبيعات شركة "هيونداي موتور" لمشتري الأساطيل بنسبة 27% في أبريل، إذ تكرس الشركة الإنتاج لإرضاء وكلاء البيع بالتجزئة، حسبما قال خوسيه مونوز، رئيس العمليات.

وأوضح مونوز في مقابلة: "وضعنا استراتيجية عندما انضممت للشركة وهي إعطاء الأولوية للتجزئة على الأساطيل، ونحن نقدر أعمال الأساطيل، وهناك أعمال أساطيل جيدة حالياً ونحاول دعمها بقدر الإمكان، ولكن نعم، نحن نعطي التسليمات للمستهلك النهائي الأولوية".

تأثير أزمة نقص الرقائق

بدأت المشكلة قبل عام عندما دمر الوباء قطاع السفر، وقال نيل أبرامز، رئيس مجموعة الاستشارات "أبرامز"، التي تعمل في قطاع التأجير، إن شركات التأجير باعت مئات الآلاف من السيارات، ثم تعافى السفر تماماً في الوقت الذي تضرر فيه إنتاج السيارات من نقص أشباه الموصلات.

هبط إنتاج شركة "فورد موتور" بنسبة 17% في الربع الأول وقد ينهار بمقدار 50% في الربع الثاني، حسبما قالت الشركة في مكالمة إعلان نتائجها المالية في 29 أبريل، وأرسلت الشركات الأخرى رسائل تحذيرية مشابهة.

وقال أبرامز: "تعد الأحداث الحالية واحدة من الأحداث النادرة التي أرى فيها عملاء كثر ولكن سيارات غير كافية".

تراجع المعروض

وقال جوناثان سموك، كبير الاقتصاديين في "كوكس أوتوموتيف"، التي تمتلك "مانهايم" عبر البريد الإلكتروني إن المعروض يزداد تراجعاً، مضيفاً أن "مانهايم" بدأت العام الجاري بمعروضٍ منخفض قياسي، لكن الزيادات في الطلب أدت إلى خفض المعروض أكثر.

ارتفعت أسعار السيارات بالجملة على مدار 13 أسبوعاً على التوالي حتى الآن، وتسارعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها الأسبوعية في الأسابيع الماضية.

اضطرت شركات التأجير إلى الاحتفاظ بالسيارات لوقتٍ أطول، وذكر تقرير منتصف الشهر لـ"مانهايم" في أبريل أن سيارات التأجير تأتي إلى المزاد بمتوسط أميال يبلغ 79 ألف بارتفاع 54% عن العام الماضي و18% على أساس شهري.

في الأوقات الطبيعية، كانت شركات التأجير تفضل بيع السيارات قبل أن تصل إلى 40 ألف ميل، حسبما قال كيلر.

ارتفاع أسعار تأجير السيارات

من جهته، قال جوناثان وينبرغ، المدير التنفيذي لـ"أوتوسلاش"، التي تساعد المستهلكين على إيجاد أقل أسعار التأجير، إن المستهلكين يدفعون الكثير إذا تمكنوا من إيجاد سيارات.

وأضاف: "نرى أرقاماً مذهلة، ويبلغ متوسط الأسعار في فلوريدا 100 دولار في اليوم، و200 دولار في هواي، و600 دولار في بورتو ريكو.. ونعتقد أن الأمر سيزداد سوءاً في الأسابيع القليلة المقبلة مع انتعاش السفر بالسيارات وانخفاض المعروض".

وقال حمزة مازاري، المحلل في "ديفريز آند كو"، إن "أفيس" توقعت أن ترتفع الأسعار بنسبة 3% في الربع الرابع إلى 59.43 دولار في اليوم. وأضاف: "أعتقد أنها قد تعلن عن ارتفاع الإيرادات بنسبة 4% على الأقل على أساس يومي في الربع الرابع إلى ما يصل إلى 60 دولاراً".

لفت مازاري إلى أن المستهلكين قد يكرهون ارتفاع الأسعار، ولكن بعد عام من دخول "هيرتز" في حالة إفلاس وخسارة "أفيس" 569 مليون دولار، ستتمتع شركات التأجير ببعض هوامش الأرباح الضخمة. وأضاف مازاري: "لم نر أسعار مثل تلك منذ وقت طويل، وستحقق الشركات أرباحاً جيدة للغاية".

تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

نيويورك

8 دقائق

6°C
سماء صافية
العظمى / الصغرى 4°/6°
9.6 كم/س
68%

فى هذا المقال

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.