الكويت تعيد التواصل مع الصين لإحياء مشروع ميناء مبارك الكبير

وفد صيني يزور الدولة الخليجية لإجراء مناقشات متعمقة حول الميناء الخليجي الجديد

time reading iconدقائق القراءة - 5
حاويات بحرية مكدسة في ميناء بحري - المصدر: بلومبرغ
حاويات بحرية مكدسة في ميناء بحري - المصدر: بلومبرغ
المصدر:بلومبرغ

أعادت الكويت إحياء خطط استكمال أحد الموانئ، والذي قد يصبح مركزاً رئيسياً للتجارة على الطرف الشمالي للخليج العربي.

سافر وفد صيني إلى الدولة الخليجية الغنية بالنفط هذا الأسبوع لمقابلة المسؤولين الكويتيين بهدف إجراء "مناقشات ميدانية وفنية متعمقة" حول إنشاء ميناء مبارك الكبير ومشروعات أخرى، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

تأتي الخطوة بعد نحو 10 سنوات من توقف أعمال البناء قبل أن يكتمل-. وتتزامن رغبة الكويت في إعادة إحياء المشروع مع إطلاق العراق خطة طموحة لبناء شبكة طرق وسكك حديدية بقيمة 17 مليار دولار لتنشيط التجارة في المنطقة.

وتتعاون كل من تركيا وقطر والإمارات في العمل على الخطة العراقية بينما تبقى الكويت خارجها.

وقالت كريستين سميث ديوان، وهي باحثة أولى مقيمة لدى "معهد دول الخليج العربية" في واشنطن: "أصبح واضحاً أن الكويت ستتخلف عن الركب إن لم تتقدم للأمام. وهو ما يحدث الآن بالفعل".

تردي الأداء السياسي

تعتبر دولة الكويت من الدول الرئيسية الحليفة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، كما أنها واحدة من أغنى بلاد العالم بفضل احتياطياتها الوفيرة من النفط.

ومع ذلك، تتراجع أهدافها التنموية منذ فترة طويلة بسبب تردي الأداء السياسي، الذي أكد عليه مؤخراً قرار الأمير بحل البرلمان.

اقرأ المزيد: أمير الكويت يقرر حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات

قد يصبح إحياء مشروع الميناء إشارة إلى أن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح يعتزم الاستفادة من فترة تعليق البرلمان من أجل الدفع بالمشروعات المعطّلة بسبب الخلافات بين وزراء الحكومة وأعضاء المجلس التشريعي (مجلس الأمة).

وقال رئيس الوزراء يوم الثلاثاء إن البلاد على مشارف إطلاق عدد "ضخم" من المشروعات التنموية.

عقبات تواجه المشروع

مع ذلك، مايزال هناك الكثير من العقبات، إذ يوجد في الخليج العربي العديد من الموانئ الرئيسية بالفعل، ومن بينها موانئ دبي وأبوظبي.

كذلك، تضرر اقتصاد كل من سوريا وإيران –وهما دولتان يفترض أن يخدمهما الميناء– بسبب الحرب والعقوبات الغربية، مما يحد من فوائد أي ممر تجاري مشترك معهما.

علاوة على ذلك، يعتبر ميناء مبارك الكبير منافساً مباشراً لميناء الفاو العراقي القريب، وألغت بغداد اتفاقاً بحرياً يسمح للكويت بعبور ممر خور عبد الله المائي، مما أثار نزاعاً بين البلدين.

وترى كريستين سميث ديوان أن"التخطيط الاستراتيجي في الكويت يرتكز على الميناء الشمالي ومشروع المدينة، الذي سيشجع التنمية التي تقودها التجارة، ويعزز قيادتها في منطقة شمال الخليج كما تأمل". و"قد يكون مستحيلاً" إذا استمرت مشكلة الملاحة البحرية مع العراق بدون حل.

تصنيفات

قصص قد تهمك