طموحات النمو في الصين تهدد مكاسب المناخ العالمية

تسلق سلم التنمية بكل ما يتطلبه من مصانع الصلب والأسمنت والمصانع والطرق والسيارات والطائرات يستهلك كثير من الكربون

time reading iconدقائق القراءة - 7
محطة كهرباء ووجينغ في شنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
محطة كهرباء ووجينغ في شنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

صدرت بيانات انبعاثات الكربون لعام 2023 للتو، لكن بإمكاننا بالفعل التنبؤ باتجاه الأمور هذا العام.

أفادت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي أن التلوث الناتج عن الاحتباس الحراري العالمي سجل رقماً قياسياً جديداً وارتفع بنسبة 1.1% العام الماضي. ومعظم هذه النتيجة كان بسبب الصين تقريباً. فلو أبقت بكين ميزانية الكربون الخاصة بها ثابتة، أو خفضتها على غرار الدول مرتفعة الدخل الأخرى التي وصل التلوث لديها الآن إلى أدنى مستوياته منذ 50 عاماً، لتقلصت البصمة المناخية العالمية بنحو 155 مليون طن متري، بدلاً من زيادتها بـ410 ملايين طن.

إذا كنت تريد معرفة كيف تسير الأمور هذا العام، يمكنك النظر إلى خطة النمو التي قدمها مجلس الشعب الوطني الصيني. فهدف النمو بنسبة 5% في 2024 الذي أعلنت عنه البلاد يوم الثلاثاء ويعد تكراراً لهدف العام الماضي لا يتضمن على الإطلاق التصدي لارتفاع الانبعاثات العالمية لكنه يضع صعوبات في الطريق المتبع لتجنب زيادتها.

هدف الصين المتفائل للنمو بـ5% يفتقر إلى "خطة محددة"

وهذا لأن البصمة الكربونية لبلد ما يمكن تلخيصها في ثلاثة عوامل، وهي النمو الاقتصادي، وكثافة استهلاك الطاقة ضمن هذا النمو، والكثافة الكربونية في تلك الطاقة. وكان أداء الصين أسوأ بكثير من المعتاد في هذه العوامل الثلاثة، والسبب الرئيسي في ذلك هو طريقة اتخاذ المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للسياسات التوجيهية.

هناك طريقة للنظر في العلاقة بين التلوث والنمو الاقتصادي وهي السؤال عن عدد أطنان الغازات الدفيئة اللازمة لإنتاج مليون دولار من الناتج الاقتصادي. وعلى الرغم من عقود من التحسن التدريجي، فإن هذا الرقم يبلغ نحو 462 طناً في الصين، وهو يعادل تقريباً ضعف رقم الولايات المتحدة البالغ 246 طناً، وما يقرب من أربعة أضعاف رقم الاتحاد الأوروبي البالغ 137 طناً.

سلم التنمية في الصين

الجزء الأكبر من هذه الغازات الدفيئة يعود إلى مسألة التنمية. فعلى الرغم من أن الصين على وشك بلوغ مستويات الدول الغنية من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، فإنها كانت دولة منخفضة الدخل منذ جيل تقريباً. ولا شك أن تسلق سلم التنمية، بكل ما يتطلبه الأمر من مصانع الصلب والأسمنت والمصانع والطرق والسيارات والطائرات، يستهلك الكثير من الكربون. ومع ذلك، يزيد مستوى الكربون في الصين بنسبة 60% عن نظيره في الهند البالغ 284 طناً، والذي يعتبر المتوسط العالمي تقريباً، بالتالي فإن الصين تمثل استثناءً واضحاً.

الصين مهددة بفقدان أهدافها الرئيسية للطاقة والمناخ لعام 2025

إذا جمعنا هذه الأرقام مع هدف النمو الاقتصادي، فسيكون بإمكاننا بالفعل رؤية أن الصين لن تبلغ ذروة التلوث هذا العام ما لم يصبح اقتصادها أكثر كفاءة في تحويل الكربون إلى نمو.

مثل هذا المسار يبدو غير مرجح، خاصة أن الصين لا تستهدف كثافة انبعاثاتها الكربونية بشكل مباشر، لكن المقياس وثيق الصلة بكثافة الطاقة خُفض تصنيفه إلى دون ما كان يتوقعه العديد من المحللين. وبعد فشل الصين في تحقيق هدفها المتمثل في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 2% خلال العام الماضي، أعلنت عن هدف طموح آخر لعام 2024 يوم الثلاثاء وهو 2.5% فقط، وهذا أضعف بكثير من نسبة التشديد البالغة 4% التي توقعتها "إيه إن زد غروب هولدينغز" (ANZ Group Holdings).

ربما يعتبر بعض المستثمرين، الذين يسترجعون ذكريات متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.8% المسجل منذ 1990، هدف النمو البالغ 5% أمراً مخيباً للآمال. لكن في الحقيقة، ستضطر الحكومة لتعزيز جهودها لتحقيق نمو بهذه السرعة. وكان البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي يتوقعان نمواً بنسبة 4.5% لهذا العام، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي متوسط نمو قدره 4% خلال الخمسة أعوام حتى 2027. ويقول مايكل بيتيس، أستاذ المالية في كلية غوانغهوا للإدارة بجامعة بكين، إن معدل النمو يجب أن يتراوح بين 2% و3%.

تحسين كفاءة استهلاك الكربون

هذه المستويات المنخفضة ستكون كافية لبلوغ الانبعاثات الكربونية في الصين ذروتها، لكن هذا لن يحدث بوتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي المقررة لهذا العام. ولتقليل انبعاثاتها، ستحتاج الدولة إلى تحسين كفاءة استهلاك الكربون لتقترب من أسرع مستوى سُجل منذ تولى الرئيس شي جين بينغ مقاليد الحكم.

الصين تستهلك وقوداً أحفورياً أكثر في 2023 رغم جهود التحول الأخضر

ربما يبدو هذا المنظر المحبط مفاجئاً عند مقارنته بحقيقة أن الصين أنشأت حوالي ثلاثة أخماس إجمالي توربينات طاقة الرياح ونفس الحصة تقريباً من الطاقة الشمسية حول العالم خلال العام الماضي. تعد الطاقة النظيفة التي تولدها هذه المعدات كابحاً هائلاً لانبعاثات البلاد، لكنها ليست قوية بما يكفي للتغلب على تأثير هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي، خاصة عندما يكون تصنيع المعادن والزجاج لكل هذه التكنولوجيا النظيفة الجديدة مساهم رئيسي في البصمة الكربونية المتنامية للصين.

البنية الاقتصادية للصين

تكمن المشكلة الأساسية في البنية الاقتصادية. ففي معظم الدول، خاصة تلك الغنية نسبياً مثل الصين، يسبق نمو الناتج المحلي الإجمالي زيادة استهلاك الطاقة. تضع الحكومة والبنك المركزي القواعد الأساسية للعرض والطلب، ويستجيب النشاط الاقتصادي بشكل طبيعي، والنتيجة تكون استهلاك الطاقة ورقم الناتج المحلي الإجمالي.

يبدو أن الصين تتبع أسلوباً معاكساً، إذ يحدد المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هدف الناتج المحلي الإجمالي واستهلاك الطاقة، ويحدد المسؤولون الإقليميون النشاط لتحقيق النتيجة المرجوة. فمن السهل التحكم في الصناعات الثقيلة الملوثة، لذا يُعتمد عليها كأداة لإدارة الطلب بنفس الطريقة التي تعتمد بها الدول الأخرى على أسعار الفائدة للبنوك المركزية.

صعود قياسي لانبعاثات الكربون رغم انتشار الطاقة المتجددة

أولى كبار المسؤولين في بكين اهتماماً كبيراً لخططهم الرامية لجعل بلادهم ليست غنية فقط، بل أيضاً نظيفة ومستدامة، حيث يسعون لـ"بناء صين جميلة" وتشجيع "التناغم بين الإنسان والطبيعة"، على حد ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية عن تصريحات شي في مؤتمر داخلي العام الماضي.

من المحتمل بشكل متزايد أن تفشل تلك الطموحات، كما قال مركز بحوث الطاقة والهواء النظيف، وهو مركز أبحاث لشؤون المناخ، الشهر الماضي. إذ يبدو أن إصرار بكين على التركيز على تحقيق نتائج تتعلق بالمناخ، فيما تكتفي الحكومات الأخرى بالحديث الفارغ، مجرد مزيداً من الأكاذيب بمرور الأعوام. فالدولة التي لا تستطيع السيطرة على إدمانها على الكربون لا يمكن الوثوق بها كدولة رائدة في مجال المناخ.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

بكين

4 دقائق

8°C
غيوم قاتمة
العظمى / الصغرى /
24.2 كم/س
14%

لماذا يتصدر الحد من انبعاثات الميثان أولويات مكافحة تغير المناخ؟

الحد من ثاني أكبر ملوث للبيئة أساسي لتجنب كارثة مناخية

time reading iconدقائق القراءة - 27
جهاز استشعار يستخدم لقياس تسرب غاز الميثان - المصدر: بلومبرغ
جهاز استشعار يستخدم لقياس تسرب غاز الميثان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتبر الميثان ثاني أكبر مساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري بعد ثاني أكسيد الكربون. حيث تمثل الأساليب الجديدة للحد من انبعاثات الميثان -بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية عالية الدقة لاكتشاف تسرب الغاز غير المرئي- واحدة من أكبر الفرص لتجنب تغير المناخ الكارثي.

تُسارع الحكومات لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الغاز، حيث وقعت أكثر من 150 دولة تعهداً بخفض انبعاثات الميثان العالمية بشكل جماعي بنسبة 30% عن مستويات عام 2020 بحلول عام 2030. كما تعزز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وتركمانستان جهودها الملحوظة الرامية إلى خفض انبعاثات الغاز.

1- ما هو غاز الميثان؟

يُعرف الميثان بأنه غاز غير مرئي وعديم الرائحة، مثل ثاني أكسيد الكربون، يحبس الطاقة الشمسية أثناء إشعاعها مرة أخرى نحو الفضاء من سطح الأرض. على عكس ثاني أكسيد الكربون، الذي يمكن أن يساهم في احتباس الحرارة لعدة قرون أو أكثر، يُلاحظ تأثير الميثان، واسمه الكيميائي CH4، بشكل أساسي في أول 20 عاماً بعد إطلاقه. خلال هذه الفترة يمكن أن تتجاوز فعاليته تأثير ثاني أكسيد الكربون بـ80 مرة.

2- ما مدى أهمية خفض انبعاثات الميثان؟

قد يكون الحد من انبعاثات الميثان بمثابة تغيير ثوري في القضايا المتعلقة بالمناخ على المدى القريب، حتى لو كان "حل هذه الأزمة مكلفاً". سيكون للتخفيضات السريعة في انبعاثات الميثان من الوقود الأحفوري تأثير أكبر على كمية الانبعاثات من وقف سير جميع السيارات والشاحنات في العالم على الفور، ويمكن أن تتجنب ارتفاع درجات الحرارة العالمية بما يصل إلى 0.1 درجة مئوية بحلول عام 2050، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة وتحالف المناخ والهواء النقي.

وجدت الدراسة أيضاً أن خفض انبعاثات غازات الدفيئة من الوقود الأحفوري من شأنه أن يقلل من تلوث طبقة الأوزون، ويضمن بذلك الأمن الغذائي والفوائد الاقتصادية الأخرى.

3. من أين تأتي انبعاثات الميثان؟

يأتي حوالي 60% من إجمالي انبعاثات الميثان العالمية سنوياً من النشاط البشري، حيث يُعزى حوالي 35% منها إلى صناعة الوقود الأحفوري. يعتبر الميثان هو المكون الأساسي للغاز الطبيعي، ويمكن أن يحدث تسرب في أي مكان على طول سلاسل توريد الغاز الطبيعي، بدءاً من فوهة البئر وصولاً إلى المنازل والشركات حيث يتم حرق الوقود. لكن يمكن أيضاً إطلاق الغاز أثناء إنتاج النفط والفحم.

تعتبر مدافن النفايات وتجشؤ الأبقار وحقول الأرز والسماد أيضاً مصادر رئيسية للانبعاثات، ويتحمل البشر المسؤولية عنها. (الأبقار ليست من صنع الإنسان، لكن اتساع قطعانها كذلك).

كما يتسرب الميثان الذي يحدث بشكل طبيعي من الشقوق في سطح الأرض والبراكين الطينية والأراضي الرطبة. هناك أيضاً قلق متزايد من أن تطلق درجات الحرارة المرتفعة غاز الميثان العالق في الطبقات الجليدية في القطب الشمالي إثر ذوبانها مع ارتفاع درجات الحرارة.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

4. لماذا نركز على الوقود الأحفوري؟

تعتبر التسريبات من البنية التحتية للطاقة هي أسهل وأرخص مصادر الميثان التي يمكن تحديدها وإصلاحها. هناك أيضاً حافز اقتصادي لذلك، إذ يمكن للمنتجين في كثير من الأحيان تعويض تكلفة الإصلاحات عن طريق بيع الغاز الإضافي الذي يلتقطونه. ويمكن تجنب حوالي 40% من انبعاثات الميثان من النفط والغاز دون أي تكلفة صافية، بناءً على أسعار الغاز الطبيعي القياسية التي شوهدت من 2017 إلى 2021، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

يأمل المسؤولون أيضاً في خفض تنفيس (إطلاق) الغاز الطبيعي الذي غالباً ما يحدث عندما لا تكون هناك قدرة متاحة لخط الأنابيب أو عندما تكون الشركات المنتجة مهتمة فقط باستخراج النفط من البئر. ويُحرق بعض هذا الغاز لتحويل الميثان إلى ثاني أكسيد الكربون الأقل ضرراً، لكن مع ذلك يدعو بعض نشطاء البيئة والمستثمرين إلى فرض قيود على إحراق الغاز لأن الميثان لا يحترق دائماً، ويعد هذا النهج إهداراً للموارد. بدلاً من ذلك، يمكن إعادة حقن الغاز الزائد في الأرض.

5. كيف نعثر على تسريبات الميثان؟

على مدى عقود، اعتمدت الشركات المنتجة والمنظمون على تقنيات النفط الخام مثل رمي قماش القنب فوق أنبوب لمعرفة ما إذا كان قد حدثت فقاعات أو إرسال مجموعة من العمال لفحص المعدات. لكن الكشف عن تسرب الغاز يعتمد الآن بشكل متزايد على الأقمار الصناعية والمسوحات الجوية والشاشات الأرضية.

يُتوقع وجود ما لا يقل عن عشرين قمراً صناعياً بإمكانه اكتشاف تسربات الميثان في المدار الآن، ومن المقرر إطلاق المزيد في عام 2024 من قبل صندوق الدفاع عن البيئة الأميركي وكونسورتيوم يضم "كاربون مابر" (Carbon Mapper) بولاية كاليفورنيا و"بلانيت لابس" (Planet Labs). توفر المدارات بالفعل مستويات جديدة غير مسبوقة من الشفافية حول مصدر تسرب الغاز القوي.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

6. ماذا تفعل الحكومات؟

· أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عن حملة للحد من انبعاثات الميثان من قطاع النفط والغاز الأميركي خلال قمة المناخ "كوب 28" (COP28) في دبي، من خلال وضع اللمسات الأخيرة على التفويضات المعززة حديثاً التي تجبر الشركات على استبدال المعدات المسربة والبحث باستمرار عن الغاز المتسرب. تعتبر هذه القاعدة تتويجاً لسعي وكالة حماية البيئة الذي استمر لمدة ثلاث سنوات للحد من انبعاثات الميثان من آبار النفط والمعدات الحالية.

· توصل المشرعون والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق سياسي مؤقت في نوفمبر لمطالبة شركات الطاقة بفحص البنية التحتية بانتظام بما في ذلك الآبار وخطوط الأنابيب بحثاً عن تسرب الميثان. تعتبر هذه الصفقة مهمة بشكل خاص لأن إجراءات المراقبة والإبلاغ والتحقق ستطبق في النهاية على الواردات، التي تشكل أكثر من 90% من واردات النفط والغاز في الكتلة المكونة من 27 دولة.

قالت الصين، أكبر مصدر لانبعاثات غاز الميثان في العالم، هذا العام إنها ستعزز المراقبة والإبلاغ وشفافية البيانات للحد من انبعاثات غازات الدفيئة.

· تمتلك تركمانستان، وهي دولة واقعة في آسيا الوسطى رابع أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، حيث يسعى المسؤولون الأميركيون بالتعاون مع نظرائهم للمساعدة في الحد من تسرب غاز الميثان الهائل في البلاد من بنيتها التحتية القديمة.

7. ما الإجراءات التي تعتمدها الجهات الأخرى؟

يتضمن تعهد الحد من انبعاثات الميثان العالمي التزامات غير ملزمة للدول التي توقع عليه: فهي ليست ملزمة بخفض انبعاثات الميثان الخاصة بها بنسبة معينة، بينما الالتزام بهدف جماعي يتمثل في خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% على الأقل من مستويات 2020 بحلول عام 2030 واتباع أفضل الأساليب المتاحة لتحديد حجم المشكلة.

كما تتوخى شركات النفط الكبرى حذرها، وقادت الشركات المشغلة بما في ذلك شركة "إكسون موبيل" (Exxon Mobil) و"أرامكو" السعودية -أكبر شركات النفط الخاصة والتابعة للحكومة في العالم- تعهداً من قبل 50 شركة منتجة للنفط والغاز في "كوب 28" لخفض الانبعاثات من عمليات إنتاجها الخاصة.

8. ما التداعيات المحتملة؟

تشكل انبعاثات الميثان من الماشية والزراعة مشاكل أكثر صعوبة تتطلب تغييرات في كيفية زراعة المحاصيل وإطعام الماشية -ناهيك عن التعديلات السلوكية التي قام بها المستهلكون "المغرمون" بالهامبرغر. يمكن أن يساهم التبني الجماعي للبدائل النباتية واللحوم المصنعة في المختبر في حل هذه المشكلة.

في قطاع النفط والغاز، تختلف القوانين وسياسات الإنفاذ للحد من انبعاثات الميثان على نطاق واسع عبر الدول المنتجة الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية، وقد يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى إعادة إحياء عمليات تنقيب في الشركات التي لا تنفق كثيراً من الأموال على شراء أجهزة مراقبة الانبعاثات، حتى لو كانت تدر عليها أرباح كبيرة على المدى الطويل. وعلى الرغم من السياسات القائمة، إلا أن تشجيع الصناعة لتركيب معدات المراقبة على نطاق واسع يشكل تحدياً كبيراً. وحتى عندما تتوافر البيانات في متناول اليد، يظل هناك عمل ينبغي القيام به لتحويلها إلى نوع من أنواع المقاييس الموثوقة التي يمكن للمستثمرين المهتمين بالبيئة الاستعانة بها.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.