عودة ترمب المحتملة لا تقلق اليابان

طوكيو تسعى للاستقلال الأمني بزيادة الإنفاق العسكري وبناء روابط دفاعية بمنطقة المحيطين الهندي والهادي

time reading iconدقائق القراءة - 11
شينزو آبي لم يعد موجوداً لتطويع ترمب - المصدر: بلومبرغ
شينزو آبي لم يعد موجوداً لتطويع ترمب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

مع اقتراب دونالد ترمب من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، تتأهب الدول جميعها لما قد تعنيه عودة الرئيس السابق إلى البيت الأبيض. غير أن قلة منها تولي اهتماماً بهذه الانتخابات أكثر من اليابان، التي تسعى منذ فترة طويلة لضمان أمنها من خلال التحالف مع الولايات المتحدة في ظل وجودها في منطقة ملتهبة.

ستشكل عودة ترمب، كما علمت من أوساط السياسة الخارجية خلال رحلتي الأخيرة إلى اليابان، تحديات حقيقية بدايةً من صعوبة العثور على قائد يمكنه إقامة علاقات طيبة معه مثلما فعل رئيس الوزراء السابق شينزو آبي، إلى الطرق التي قد يعقّد بها تبني أميركا لسياسة أكثر أحادية وتقلباً قضايا حيوية بالنسبة للدبلوماسية الإقليمية.

مع ذلك، ليس بالضرورة أن تتمخض استعادة ترمب للسلطة عن تغيير عنيف يعصف بطوكيو. كما أنها لن تغير سياسة خارجية تجعل اليابان دولة لا غنى عنها للاستقرار في آسيا ومختلف أنحاء العالم.

تجدر الإشارة إلى أن فترة رئاسة ترمب الأولى مرت بسلام نسبي على اليابان. لكن لا شك أن تصرفات الرئيس السابق، التي تراوحت بين الاستخفاف بتحالفات الولايات المتحدة والتخلي عن اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي والتأرجح بين المواجهة والاسترضاء في مواقفه مع كوريا الشمالية وتعامله مع الحكام المستبدين حول العالم، أضرت في كثير من الأحيان بالعلاقات السياسية مع الدول الأخرى أو سببت التباساً على أقل تقدير. كما تسرب التوتر إلى التحالف الأميركي-الياباني بسبب القضايا المتعلقة بالتجارة وتقاسم الأعباء.

لكن بفضل آبي، الذي برع في الابتعاد عن جانب ترمب السيئ، تجنبت طوكيو ثورات غضب ترمب وانفجاراته التي أزعجت حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا. كما أبقى آبي النسخة المعدلة من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي قائمة بمشاركة 11 دولة بعد انسحاب الولايات المتحدة.

بل أكثر من ذلك، دفع رئيس الوزراء الياباني المخضرم إدارة ترمب لتبني اثنتين من مبادراته الرئيسية ركيزة لاستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، والمتعلقتين بمفهوم "منطقة محيط هادي حرة ومفتوحة" وإعادة تنشيط تحالف "ماسة الأمن الديمقراطي" الرباعي بين أميركا واليابان وأستراليا والهند.

تأهب حذر

لكن الخبرة تغذي التوقعات. بالتأكيد، لن يكون فوز ترمب بفترة رئاسية ثانية أمراً مريحاً لليابان، حيث سيجدد إحياء سياسة "أميركا أولا" الانعزالية الجديدة الشكوك الجوهرية حيال القيادة الأميركية. غير أن المحرك الرئيسي لترسيخ العلاقات الأميركية-اليابانية، المتمثل في زيادة حدة المنافسة مع الصين، سيظل قائماً مهما حدث في نوفمبر.

وفي فترة ثانية لترمب، سيسعى القادة اليابانيون جاهدين من جديد إلى تجنب إثارة حفيظة رجل يشخصن السياسات على نحو غير مسبوق. كما يعد أهم أسباب عدم تخوف طوكيو من حدوث هذا السيناريو هو أن مسارات السياسة اليابانية الرئيسية ستمضي قدماً بغض النظر عمن يفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعلى الصعيد الدفاعي، تعتزم اليابان زيادة إنفاقها في هذا المجال إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي بعد إبقائها لعقود السقف المفروض ذاتياً عند 1%. (اليابان في طريقها لتصبح ثالث أكبر ميزانية دفاعية على مستوى العالم بحلول 2027). كما تسعى قوات الدفاع الذاتي اليابانية لامتلاك صواريخ بعيدة المدى وزيادة تحصين سلسلة جزر ريوكيو الاستراتيجية.

كما تعمل اليابان على تعزيز العلاقات الدفاعية والدبلوماسية مع العديد من الجهات الفاعلة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، مثل كوريا الجنوبية والفلبين والهند وأستراليا وغيرها، فيما تنسق عن كثب مع واشنطن بشأن سلاسل توريد التقنيات الفائقة والتواصل مع بلدان الجنوب العالمي. وانحازت طوكيو بقوة أيضاً إلى أوكرانيا منذ 2022 على الرغم من المخاطر التي تهدد علاقاتها مع روسيا، تلك القوة العظمى الاستبدادية المجاورة بحجم قارة شاسعة، التي يتعين على اليابان التعامل معها دائماً.

وإذا أبقت واشنطن على مشاركتها والتزامها إزاء القضايا العالمية، فإن تحول اليابان من شأنه أن يجعلها حليفاً أقوى وأكثر قيمة للولايات المتحدة. بالمقابل، إذا تخلت أميركا عن عملها الدؤوب في الحفاظ على النظام العالمي، سواء في عهد ترمب أو رئيس آخر، فإن هذه الإصلاحات من شأنها تقليل المسافة التي على طوكيو أن تقطعها للاعتماد على نفسها اعتماداً كاملاً.

أبرز التحديات

بالطبع، سينطوي فوز ترمب على تحديات، وقد عبر محللون يابانيون عن ثلاثة من المخاوف الرئيسية في هذا الصدد.

أولاً، سيكون التعامل مع ترمب أصعب هذه المرة لأن آبي، الذي جعلته شخصيته الطاغية ومكانته السياسية نداً مناسباً لترمب، استقال من منصب رئيس الوزراء في 2020، قبل اغتياله في 2022. وربما لن يحيط ترمب نفسه بمستشارين مخضرمين يكبحون جماحه خلال فترته الرئاسية الثانية، ما سيصعب إدارة العلاقات بين البلدين بشكل يومي.

ثانياً، قد تخسر الولايات المتحدة واليابان القوة الدافعة اللازمة لبناء تحالفهما. ربما لن يدمر ترمب التحالف الثنائي، لكن بالنظر إلى نزعاته الأحادية وازدرائه للعمل الدبلوماسي الجاد، فمن المؤكد أنه لن يكون مؤثراً للغاية في تنمية التحالفات الأكبر القادرة على كبح القوة الصينية مثل حوار الأمن الرباعي "كواد" (QUAD) و اتفاقية "أوكوس" (AUKUS) الأمنية والتحالف الثلاثي بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، وغيرها من التحالفات. قد تبقى العلاقات الإقليمية الرئيسية على حالها دون تغيير، أو ربما تنتكس بينما تمضي الصين قدماً في مساعيها نحو الهيمنة.

ثالثاً، ستتطلب السنوات المقبلة الانضباط والحذر، بالإضافة إلى الردع. يكفي أن نقول إن تلك الصفات لم تكن يوماً أقوى خصال ترمب.

يدرك المسؤولون في واشنطن وطوكيو أن عليهم تعزيز موقفهم الدفاعي بصورة عاجلة، فضلاً عن حث تايوان، الهدف الأكثر ترجيحاً لبكين، على تعزيز موقفها الدفاعي سريعاً. لكن مع وصول الرئيس التايواني الجديد، لاي تشينغ تي، الذي لا يروق للصين، إلى السلطة، يتعين على الولايات المتحدة أيضاً تجنب العثرات الخطابية أو الدبلوماسية التي من شأنها مفاقمة التوتر بلا داعٍ. قد يفشل ترمب، الذي يميل إلى البوح بآرائه دون تفكير والذي يعتبر على ما يبدو تايوان ورقة مساومة أكثر منها شريكاً استراتيجياً، في تحقيق هذا التوازن بشكلٍ صحيح.

تترد مقولة شائعة في طوكيو، وغيرها من العواصم الحليفة، مفادها أن هامش الخطأ الدبلوماسي يتقلص مع تزايد المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار الدوليين. مع ذلك، ستستمر الثورة الهادئة في السياسة الخارجية اليابانية بغض النظر عما قد يحدث في الانتخابات الأميركية المقبلة. في الواقع، إذا نجح ترمب في العودة إلى البيت الأبيض، ستصبح القوة اليابانية أكثر أهمية بالنسبة لمصير العالم الحر.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

Tokyo

5 دقائق

14°C
غيوم متفرقة
العظمى / الصغرى 13°/15°
27.8 كم/س
31%

نيويورك تنبذ ترمب الذي أحبها

لطالما اعتبر ترمب نفسه أحد أعلام نيويورك وسعى للقبول بين نخبتها.. لذا لفظها له قد يكون أشد إيلاماً من غرامات فرضتها عليه

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

جمع دونالد ترمب ثروته في مدينة نيويورك وفيها بنى إرثه، إلا أنها أقصته وطالبته بالابتعاد لبضعة أعوام، وألزمته بأن يتنازل عن 355 مليون دولار على الأقل قبل ذلك.

لقد فرض أرثر إنغورون، وهو قاضٍ في نيويورك، هذه الغرامة على ترمب، وأصدر قراراً يمنعه من ممارسة النشاط التجاري في الولاية لفترة بموجب حكم نهائي من 92 صفحة أصدره في قضية الاحتيال المدنية التي تقدمت بها النائبة العامة في الولاية ليتيشيا جيمس ضد الرئيس السابق عام 2022.

اتهمت جيمس ترمب حينها بتضخيم قيمة ثروته زوراً ليخدع المقرضين، وقد وافقها القاضي إنغورون في إدعائها.

وفي حين يملك ترمب الأصول اللازمة لتسديد الغرامة، إلا أن ذلك سيضع احتياطاته النقدية تحت كثير من الضغوط. إذ سبق أن صدر حكم بحقه يلزمه بدفع 88.5 مليون دولار للكاتبة إي جاين كارول بعد إدانته باستغلالها جنسياً والتشهير بها.

اقرأ أيضاً: إدانة ترمب بتضخيم ثروته للحصول على تمويلات بنكية بشروط أفضل

غرامة طائلة

من شأن تحصيل غرامات لا تقل عن 442.5 مليون دولار من ترمب أن يستنزف ما في خزنته، بغض النظر عن طريقة تسديدها، إذ تقوم معظم ثروته على مجموعة عقارات حضرية يتعذر تسييلها وبعض ملاعب غولف. مع ذلك، ثمّة احتمال أن لديه بضع مئات الملايين من الدولارات نقداً وغيرها من الأصول السائلة، ولكن مع ترمب لا يمكن تأكيد شيء. بموجب الحكم الصادر في نيويورك، سيتعيّن عليه دفع الأموال خلال 30 يوماً أو أن يودعها ككفالة، ما يعني أن العدّ التنازلي قد بدأ.

يمكن لترمب أن يستأنف الحكم، لكنه سيستمر باستشعار تأثيره المؤلم على المدى الطويل بغض النظر عن الطريقة التي تُحلّ بها المسألة. وبرغم أن ترمب سيظل قادراً على الإقامة في نيويورك، إلا أنه يُحظر عليه تشغيل أي عمل تجاري هناك لمدة ثلاث سنوات، وهذه عقوبة أخف بكثير عما أمكن أن يواجهه، إذ كان لدى إنغورون صلاحية إصدار حظر دائم ضد ترمب، لكنه اختار التخفيف.

وقد حُظر على نجلي ترمب الأكبر سناً دون وإيريك مزاولة الأعمال التجارية في نيويورك لفترة أقصر، وحُكم على كل منهما بدفع 4 ملايين دولار، فيما يشرف مراقب معيّن من المحكمة على عمليات مؤسسة ترمب حالياً.

يوجّه ذلك كله ضربة موجعة لترمب الذي طالما تفاخر قبل توليه الرئاسة في 2016 بتقديم نفسه كأحد أعلام مدينة نيويورك وأقطابها الأثرياء.

كانت نيويورك المكان الذي بنى فيه والد ترمب ثروته في القطاع العقاري، مانحاً ابنه سلماً يرتقي عبره في عالم الأعمال، وشبكة أمان حمته من أخطاء كثيرة ارتكبها. اقتحم ترمب آفاقاً جديدة مع دخوله البيت الأبيض، فقد انتقل الرجل من كونه أحد مشاهير التلفزيون، واستوحيت منه شخصية كارتونية من مانهاتن، ليتحوّل إلى شخصية تاريخية عن حق، فقد اتخذ الحزب الجمهوري رهينة له وسمّم الخطاب العام وحاول سحق الديمقراطية. كان كل ذلك مذهلاً.

اقرأ أيضاً: ادعاء نيويورك يتهم ترمب بتضخيم أصوله بمقدار 2.2 مليار دولار

قبول النخبة

مع ذلك، كانت نيويورك المكان الذي غرست فيه عائلة ترمب جذورها. فمن يمضي وقتاً مع الرئيس السابق ويسأله عن ماضيه، يجد أن لسانه سرعان ما ينطلق بحكايات عن أحياء كوينز وبروكلين ومانهاتن، ولن تدري ما إذا كانت قصصه حقيقية أو محض خيال، كما هو حاله على الدوام. كان شغوفاً بالفرق الرياضية النيويوركية وسياسيها وأقطاب الأعمال فيها ومشاهيرها وخط أفقها، ويعتبر نفسه نيويوركياً بكل ما للكلمة من معنى.

ولطالما تاق ترمب لنيل قبول نخبة المطوّرين العقاريين الذين ازدروه، والخبراء الذين استهزؤوا به. لكنه لم يواجه صعوبة في استقطاب النيويوركيين من ذوي الدخل المحدود، بالأخص في ستاتن أيلند ولونغ أيلند، بما أنه يمثل صورةً ما يحلمون بأن يكونوا على شاكلته لو تسنى لهم أن يربحوا ورقة يانصيب. كان يمثل لهم الحلم الأميركي، فهو يملك شقة ذات ثلاثة طوابق على طراز فندق "سيزر بالاس" وطائرة خاصة طبع عليها اسمه كما تمشي بجواره حسناوتان وله شعر كثيف ولسان سليط.

كان ترمب سعيداً بحبّ العمّال له، فقد بنى ما يملكه في الكازينوهات وكذلك حملته الرئاسية انطلاقاً من فكرة أنه يقدم شيئاً ذا قيمة للمواطنين العاديين، فيما كان بكل بساطة يسرقهم. لقد كان بحاجتهم فتودد إليهم. مع ذلك، ما تاق إليه حقاً كان نيل قبول النخبة. فراح ينسج حكايات حول رغبة كافة مشاهير نيويورك بشراء أحد عقاراته أو استمالة إحدى نسائه أو مرافقته في رحلة على متن طائرته الخاصة، ساعياً ليثبت نفسه على أنه ابن نيويورك المثالي.

وطأة النبذ

لكن دعونا لا نخلط بين آل ترمب والعائلات السياسية الأميركية الأصيلة، مثل آل آدمز أو روزفلت أو كنيدي أو حتى بوش. ولا بينها وبين العائلات المتأصلة في قطاع الأعمال مثل فاندربيلت وروكفيلر وميلون وفورد. فما إرث عائلة ترمب إلا نسخة مقلدة حديثة عن تلك الأساطير. مع ذلك، لا يألو الرجل جهداً في بناء تصوره الخاص لإرثه والطريقة التي ينظر فيها الآخرون له، إذ تبدأ كل هذه السردية من الولاية التي لفظته للتو.

لا بد أن ترمب كان مستعداً لما جرى، فإنغورون سبق أن خلص إلى أن ترمب تصرف بأسلوب احتيالي، والحكم الصادر يوم الجمعة جاء ليحدد حجم العقوبة.

كانت جيمس قد تقدمت بالدعوى ضد الرئيس السابق بموجب قانون مارتن في نيويورك الذي صدر في عشرينيات القرن الماضي، ويسهّل مقاضاة شركات الأوراق المالية المراوغة التي تنهب صغار المستثمرين.

ويمنح هذا القانون المدعين العامين صلاحيات واسعة بملاحقة الشركات النيويوركية المشتبه بارتكابها مخالفات. إلا أن منتقدي قانون مارتن يرون أنه يمنح مكتب النائب العام صلاحيات مفرطة، مع ذلك احترمت محاكم الولاية تقليدياً نطاق هذا القانون، ما يعني أن حظوظ ترمب بإبطال حكم إنغورون في الاستئناف منخفضة.

تخبط ترمب لجمع المال لتسديد غراماته وأتعاب محاميه أمر يحرجه ويزعجه، لكن لا أظن أن هذا الجانب الوحيد الذي سيؤرقه من الحكم. فما سيغضبه، كرجل أعمال على الأقل، هو أن مدينته المشتهاة لم تعد موطنه، لأن نيويورك لا ترغب به، حالياً على الأقل.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

نيويورك

11 دقائق

14°C
ضباب
العظمى / الصغرى 12°/16°
20.4 كم/س
93%

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.