الاقتصاد في رسوم بيانية: التباطؤ يضرب العالم مع استمرار رفع الفائدة

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع نمواً عالمياً بين 2.7% و3% خلال العامين المقبلين

time reading iconدقائق القراءة - 13
متسوقون في منطقة ماغنيفيسنت مايل للتسوق في شيكاغو، إيلينوي، الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - المصدر: بلومبرغ
متسوقون في منطقة ماغنيفيسنت مايل للتسوق في شيكاغو، إيلينوي، الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء، 15 أغسطس 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن الاقتصادات المتقدمة في العالم تتجه نحو تباطؤ متزايد، حيث يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة سلباً وبشكل ملحوظ على النشاط الذي قد تتزايد حدّة تباطؤه.

يفقد النمو زخمه في العديد من البلدان، ولن يكون هناك انتعاش حتى عام 2025، عندما تتعافى المداخيل الحقيقية من صدمة التضخم، وتبدأ البنوك المركزية خفض تكاليف الاقتراض، وفقاً للمنظمة.

تراجع التضخم في أوروبا والبرازيل وأستراليا وفقاً لأحدث البيانات، لكنه لا يزال مرتفعاً للغاية على نحو لا يشعر معه محافظو البنوك المركزية بالارتياح. وفي الوقت ذاته، تسارعت ضغوط الأسعار في قطاع الخدمات في اليابان، وكذلك في زيمبابوي، حيث تبنى المسؤولون في البلدين مؤخراً مقياساً جديداً للتضخم.

فيما يلي بعض الرسوم البيانية التي نشرتها بلومبرغ الأسبوع الجاري، وتظهر آخر التطورات في الاقتصاد العالمي:

العالم

تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمعدل 2.7% فقط في العام المقبل، بعدما كان ضعيفاً بالفعل عند 2.9% في عام 2023. سوف تزداد الوتيرة إلى 3% فقط في عام 2025، وفقاً لتقديرات المنظمة.

أوروبا

تباطأ معدل التضخم في منطقة اليورو بأكثر من المتوقع، مما يجعل هدف الوصول إلى 2% قابلاً للتحقيق مع تكثيف المستثمرين رهاناتهم على أن البنك المركزي الأوروبي سوف يخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب مما يتوقعه المسؤولون. ومع ذلك، يصرّ مسؤولو البنك المركزي الأوروبي على أن السياسة النقدية لا بد أن تظل متشددة لضمان عودة التضخم إلى 2%.

انزلق اقتصاد السويد إلى حالة من الركود في الربع الثالث مع تراجع المخزونات، وخفض الأسر الإنفاق وسط زيادة تكاليف الاقتراض، وارتفاع الأسعار. تشير معظم التوقعات الآن إلى أن أكبر دولة في شمال أوروبا سوف تشهد انكماشاً في الإنتاج لمدة عامين متتاليين، وتتوقع المفوضية الأوروبية أن تكون السويد الدولة العضو الوحيدة التي سينخفض إنتاجها في العام المقبل.

آسيا

ارتفعت أسعار خدمات الأعمال في اليابان بأسرع وتيرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، عندما تجاهلت زيادات ضريبة المبيعات على مر السنوات، الأمر الذي أثار شكوكاً حول تأكيدات بنك اليابان بأن التضخم سوف يتباطأ في المدى القصير. تضع مثل هذه الزيادات في الأسعار البنك المركزي في موقف صعب، حيث لا تزال البلاد تواجه تحديات في تسريع زيادة الأجور.

توقف تقدم مقياس التضخم الشهري في أستراليا بعد شهرين من التسارع في أكتوبر، مما عزز الحجة بأن يبادر بنك الاحتياطي إلى استئناف نهج وقف أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

الأسواق الناشئة

تباطأ التضخم السنوي في البرازيل بما يتوافق تقريباً مع التوقعات في أوائل نوفمبر، ليقترب من النطاق المستهدف، بالتزامن مع مواصلة محافظي البنوك المركزية خططهم لتنفيذ المزيد من التيسير النقدي.

ارتفع معدل التضخم السنوي في زيمبابوي للمرة الأولى منذ اعتماد مقياس الأسعار الجديد مؤخراً، والذي يعكس الاستخدام واسع النطاق للدولار الأميركي في المعاملات باقتصاد البلاد. من المحتمل أن تكون الزيادة بمقدار سنتين أميركيين لكل كيلوواط/ساعة في رسوم الطاقة قد ساهمت في ذلك.

تضرب أزمة مناخية كلاً من ساحل العاج وغانا، وهما الدولتان اللتان تحظيان بأهمية كبيرة في إنتاج الكاكاو، الأمر الذي يلقي بظلاله على تضخم الغذاء العالمي وضغط تكاليف المعيشة. تؤدي الأمطار الغزيرة إلى انخفاض الإنتاج، وتأخير الحصاد، في الوقت الذي يدفع فيه النقص الناجم عن ذلك بأسعار الجملة في نيويورك إلى أعلى مستوياتها منذ 46 عاماً.

الولايات المتحدة

تراجع الإنفاق الاستهلاكي والتضخم وسوق العمل في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، مما يزيد من الدلائل على تباطؤ الاقتصاد. تتوافق هذه الأرقام مع التوقعات بأن الاقتصاد سوف يمضي بوتيرة معتدلة في الربع الرابع بعد أقوى وتيرة نمو منذ ما يقرب من عامين.

تصنيفات

قصص قد تهمك