الشرق
أعلن ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن شركة أرامكو "ستطلق بداية العام القادم نظاماً يجعل فهمنا لانبعاثات الغاز أكثر وضوحاً"، لافتاً إلى أن "مبادرة مستقبل الاستثمار" طورت مقياساً للحوكمة البيئية.
جاء ذلك خلال افتتاحه اليوم مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" (FII)، بنسخته السادسة، المنعقد في العاصمة الرياض على مدى 3 أيام، في ظل الوضع الاقتصادي المضطرب والنزاعات السياسية شرق أوروبا.
وفي حين لم يكشف عن تفاصيل بشأن النظام المزمع، أكد الرميان على أن "مبادرة مستقبل الاستثمار" هي "بمثابة محرك للتعاون العالمي وأنا ملتزم بمقرراتها".
وقال: "نشهد أعلى معدلات تضخم منذ 40 عاماً وأعلى معدلات فائدة منذ الأزمة المالية العالمية". وشدد على ضرورة العمل ككيان واحد لتخطي التحديات و"علينا أن نكون استباقيين بحيث ندير الأزمات بدل أن تديرنا الأزمات".
أضاف الرميان: "كمستثمرين ورواد أعمال نحتاج إلى شركاء.. في اقتصاد معرفي لابد أن نكون منفتحين على الابتكار وأن نجد طرقاً جديدة لحل المشاكل الجديدة سوياً بروح التعاون. التحالفات ستساعدنا على تحقيق طموحاتنا على المدى الطويل".
كما ألقى الرميان الضوء على نشاط الصندوق فيما يتعلق بحماية المناخ، حيث يُتوقع أن يشهد المؤتمر اليوم أكبر مزاد من نوعه عالمياً لتداول الائتمان الكربوني، بإجمالي مليون طن من أرصدة الكربون المتاحة للتداول.
كان الرميان أعلن في قمة الأولويات لمبادرة مستقبل الاستثمار، التي عُقدت في نيويورك بالأسبوع الأخير من سبتمبر، أن الصندوق السيادي السعودي يستهدف أثراً اقتصادياً مضاعفاً من استثماراته في المملكة، فمقابل كل دولار يتمّ ضخّه "نريد أن نرى أثراً اقتصادياً مضاعفاً بقيمة دولارين".
بأصول تبلغ 620 مليار دولار، وفق آخر تقديرات من قِبل معهد صناديق الثروة السيادية، فإن صندوق الاستثمارات العامة يُعدُّ سادس أكبر صندوق سيادي في العالم.
أسّس الصندوق، منذ عام 2017 حتى نهاية العام الماضي، 58 شركة. إلى جانب خلق أكثر من 500 ألف وظيفة. ويعمل الصندوق على بناء محفظة متنوعة عبر دخوله في فرص استثمارية مجدية وطويلة المدى في 13 قطاعاً استراتيجياً على المستويين المحلي والدولي.
تتناول النسخة السادسة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" 3 محاور: الأول يتمثل في فهم النظام العالمي الجديد الذي نعيش فيه، والثاني يتمحور حول فهم المخاطر والفرص الناجمة عن النظام العالمي الجديد أو التي ولّدها، أما الثالث فيتعلق بمساعدة الأشخاص على فهم الحدود الجديدة المقبلة.