انضمام السويد وفنلندا إلى "الناتو" أفضل ردّ عالمي على تنمّر بوتين

time reading iconدقائق القراءة - 10
الرئيس الروسي، فلاديميير بوتين - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الروسي، فلاديميير بوتين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

أشبه بالطريقة التي يتصرف بها الأطفال بعضهم مع بعض في ساحات اللعب، عبر التاريخ كان يتعين على الدول أيضاً تحديد الكيفية التي ستتصرف بها إزاء المُتنمِّر. فهل تسترضيه على أمل أن يصبح وديعاً بعد ذلك؟ أم تتجنب استفزازه وتدفع ثمن السكوت على قسوته؟ أم تواجهه بالقوة والإرادة لوقفه واحتوائه؟

وإذا كان المُتنمِّر هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فالخيار الأخير هو الوحيد المقبول.

هذا الأمر الذي أدركه جيداً الناخبون والمشرعون في فنلندا والأحزاب المتعددة في السويد خلال الشهرين الماضيين، إذ بعد أن كان البلدان يتبعان نهجاً تقليدياً محايداً، باتا الآن يتحركان وبسرعة للانضمام إلى "الناتو"، وقد يبدأ البلدان بالتنسيق وتقديم طلباتهما للانضمام إلى الحلف في منتصف شهر مايو، وإذا كان "الناتو" حكيماً فعليه أن يبرم الصفقة على الفور.

تأمين خط المواجهة

كغيرهما من باقي الدول الأربع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لم تنضم إلى "الناتو"، وهي: النمسا وإيرلندا وقبرص ومالطا، كان لدى السويد وفنلندا أسباب وجيهة لعدم الانحياز في الماضي.

فسياسة السويد الحيادية تعود إلى قرون مضت، مثل سويسرا، وكانت تلك الاستراتيجية جزءاً من أسباب صمود الدولة، فيما لجأت فنلندا إلى الحياد رداً على الترهيب السوفييتي خلال الحرب الباردة.

إلا أنه في الوقت الحالي الذي يهاجم فيه بوتين أوكرانيا، وأوروبا والنظام الدولي بأسره، من خلال قنابله وأعماله الوحشية وأكاذيبه، لم يعٌد الحياد خياراً، وذلك هو السبب الذي يجعل على الدول الست ضرورة مساندة الغرب بقوة، وخطوة الانضمام هذه هي أكثر إلحاحاً بالنسبة إلى فنلندا والسويد، إذ تشترك فنلندا في حدود برية بطول 830 ميلاً (الميل = 1,6 كم) مع روسيا. وتواجه هي والسويد روسيا على ساحل بحر البلطيق، لذلك فالاسكندنافيون بالفعل موجودون على خط المواجهة، ويحتاجون إلى الحماية التي يقدمها "الناتو" بموجب المادة 5، التي تنص على أن أي هجوم على إحدى الدول هو هجوم على الجميع.

في المقابل، سيعزز انضمام دول الشمال الأوروبي إلى الحلف قوة "الناتو"، وذلك في منطقة يُعَدّ الحلف ضعيفاً فيها، حيث يوجد أكثر أعضاء الحلف هشاشة عبر بحر البلطيق: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا. وهم معزولون تقريباً عن بقية دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي من خلال كالينينغراد الروسية. والحدود البرية الوحيدة بين ليتوانيا وبولندا هي شريط بطول 65 ميلاً، يسمى "ممر سوالكي" يقع بين كالينينغراد وبيلاروسيا، وهو في الواقع ولاية تابعة لبوتين.

من دون السويد وفنلندا سيكون من الصعب على "الناتو" التصدي لهجوم روسيا، والدفاع عن جمهوريات ما بعد الاتحاد السوفييتي الثلاث الواقعة على البلطيق، التي تضم أقليات كبيرة من العرقية الروسية. لكن بالتحالف مع الدول الاسكندنافية، التي تمتلك جيوشاً من الدرجة الأولى، وبالتنسيق من كثب مع الجيوش الغربية الأخرى، سيتحول حينها بحر البلطيق إلى بحيرة يمكن لحلف شمال الأطلسي حمايتها.

الحجج المعارضة

أفضل حجج الآراء المعارضة لعضوية فنلندا والسويد إلى الحلف تقول إنّ انضمام هذه الدول سيمثل تحدياً لبوتين يجعله أكثر عدوانية، وقد يصل إلى حد التصعيد باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية.

لكن بوتين، مستخدماً الحجة الظاهرية المتمثلة بمنع توسع "الناتو"، كان قرر الهجوم على أوكرانيا، مثلما فعل مع جورجيا عام 2008، لذلك سيكون من الصعب عليه الحصول على تأييد أكثر من يخافهم وهم المواطنون الروس العاديون الذين يجب أن يتعاملوا مع استمراره في السلطة، عندما تأتي نتائج أفعاله بعكس الأهداف المصرح بها تماماً، ويتوسع حلف شمال الأطلسي مرة أخرى. وسيكون عليه عمل شيء ما.

ما الذي سيحلّ بروسيا إن لم ينتصر بوتين في أوكرانيا؟

وكغيره من المتنمّرين، يلجأ بوتين إلى أتباعه لإلقاء التهديدات غير المقنِعة إلى حد كبير، إذ قال ديميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الذي يترأسه بوتين: "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من المفاوضات حول إخلاء دول البلطيق من الأسلحة النووية، يجب إعادة التوازن"، فيما لم يذكر ميدفيديف أن كالينينغراد الروسية هي معقل بالفعل للصواريخ والأسلحة النووية الروسية، فلا شيء جديد في ما ذكره.

استفزاز لبوتين

من جهة أخرى، يرى أتباع المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية أن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو سيتسبب في ما يمكن تسميته "معضلة أمنية". وهي الحالة التي تحدث حين تلجأ الدول إلى التصعيد وخوض الحروب لأنها ترى كل الخيارات الأخرى أسوأ من ذلك. في هذه الحالة، قد تستنتج روسيا منطقياً أنها ستخسر سباق التسلّح التقليدي بسبب توسعّ حلف الناتو، وبالتالي تكون الضربة الاستباقية الخيار الأقل سوءاً بالنسبة إليها.

لكن برؤية هذا الرأي من منظور آخر، نجده يشبه الآراء المعروفة وغير المقنعة -سواء كان ذلك في ساحات اللعب أو في السياسة الدولية- حول وجوب عدم استفزاز المتنمّرين. ومراراً أثبت بوتين أنه لن يتوقف عن تهديد الآخرين أو مهاجمتهم ما دام يعتقد أن لديه القدرة على الإفلات من العقاب. فعلى سبيل المثال، يبدو أن استراتيجية بوتين الجديدة في حربه ضد أوكرانيا تهدف إلى احتلال جسر بري على طول الساحل الأوكراني للبحر الأسود، حتى يتمكن من تأمين الروابط مع الانفصاليين الروس في مولدوفا بعد ذلك.

المواجهة وإظهار القوة

لن يوجد أي بلد في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى ودول البلطيق وحتى القطب الشمالي يمكنه البقاء آمناً ما دام يقع ضمن "دائرة اهتمام" بوتين. وذلك حتى يدرك بوتين أنه في مواجهة قوى عظمى، تمتلك الإرادة لاستخدام قوتها. لذلك ينبغي على "الناتو" الإظهار القوة والإرادة، لا التردد.

في هذه الأثناء، تبقى المشكلة الأكثر إلحاحاً هي النجاة خلال الفترة المستمرة بين تقديم الطلبات من السويد وفنلندا وحتى ضمان عضويتهما في "الناتو"، إذ إنّ المادة 5 ستنطبق عليهما فقط في حال انضمامهما. وحتى إذا سرّع الحلف إجراءات الانضمام فسوف يتعين عليه الحصول على موافقة كل دولة من الثلاثين الأعضاء. وكان انضمام الدول الثلاث الأولى إلى "الناتو" في عام 1999 استغرق نحو 20 شهراً، فيما استغرق انضمام الدول السبع الأخرى إلى الحلف 18 شهراً في عام 2004.

"معهد ستوكهولم": أوروبا تتصدر واردات الأسلحة في العالم خلال 5 سنوات

هذا الوقت سوف يمثل فترة زمنية هي الأكثر إغراءً بالنسبة إلى بوتين لمعاقبة الدول الاسكندنافية، وذلك بهجمات تتنوع بين الهجمات الإلكترونية أو احتمالية استعراض الأسلحة النووية التكتيكية. ولذلك يقع العبء على فنلندا والسويد وكل الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في ضرورة التعاون لتقليص تلك الفترة الزمنية التي ليست من مصلحتهم.

ولذلك ينبغي على "الناتو" وجميع الأعضاء الثلاثين الاستعداد من الآن، واعتبار أن الطلبات قد جرى تقديمها رسمياً بالفعل، وإعطاء الضوء الأخضر في القمة التي من المقرر انعقادها في مدريد، يوم 29 يونيو، على أن يجري الحصول على موافقة الهيئة التشريعية من الدول الثلاثين على الفور، بأحسن الأحوال في اليوم التالي.

الأوقات الاستثنائية تتطلب إجراءات استثنائية. وثقة الغرب بقدرة حلف الناتو على حمايته من المتنمّرين لا تكمن في قوته العسكرية فقط، وإنما أيضاً في اتخاذه للإجراءات اللازمة عندما يتطلب الأمر ذلك. ولا يمكن لحلف الناتو أن يبعث برسالة أقوى من أن يصبح حلف الـ32 دولة في 30 يونيو المقبل، أي بعد 4 أشهر فقط من ارتكاب بوتين لواحدة من أسوأ فظائعه الكثيرة.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

لماذا يجب على "الناتو" الترحيب بانضمام فنلندا والسويد للحلف؟

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيستا الوزراء السويدية والفنلندية قبل اجتماع بشأن عضوية محتملة في الناتو - المصدر: بلومبرغ
رئيستا الوزراء السويدية والفنلندية قبل اجتماع بشأن عضوية محتملة في الناتو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

بعد عقود من الحياد، ربما تقرر فنلندا في وقت مبكر من الشهر المقبل التقدّم بطلب للحصول على عضوية حلف "الناتو". ويمكن أن تحذو جارتها السويد الحذو نفسه قريباً. ولا غرابة من أنَّ روسيا هدّدت بعواقب "عسكرية وسياسية وخيمة" ردّاً على ذلك.

إنَّ اقتراب منظمة حلف شمال الأطلسي الأكبر حجماً والأكثر قوة على أعتاب روسيا قد يزيد الشعور بانعدام الأمن والذعر لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لذلك، فلا يلومنّ إلا نفسه. والسؤال هو ما إذا كان انضمام الدولتين أمراً مفيداً بالنسبة إلى التحالف نفسه.

ظلّت فنلندا ملتزمة الحياد بين جبهتي الشرق والغرب خلال الحرب الباردة. وحتى بعد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، عارض الفنلنديون بأغلبية ساحقة عضوية "الناتو". ومؤخراً في عام 2017؛ أبدى أقل من 20% منهم تأييدهم للفكرة. ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، طرأ تحول على الرأي العام بشكل كبير، إذ تبلغ نسبة التأييد لعضوية "الناتو" 68% حالياً. وإذا تقدّمت الحكومة الفنلندية بطلب للحصول على العضوية، كما هو متوقَّع، فمن المرجّح أن يصادق البرلمان عليه قبل اجتماع قمة "الناتو" في يونيو المقبل.

في تحوُّل بعد حرب أوكرانيا.. السويديون والفنلنديون يدعمون الانضمام إلى "الناتو"

فوائد

الفوائد المتأتية من ذلك واضحة بالنسبة إلى فنلندا، إذ ستمنح العضوية الكاملة لها مظلة الدفاع الجماعي لـ"الناتو"، مما يضمن استخدام الحلف للقوة في حالة وقوع هجوم روسي، وهو الاحتمال الذي كان يوماً ما بعيد المنال، وفي أعقاب غزو بوتين لأوكرانيا، يبدو الأمر الآن أكثر منطقية. سيتم دمج فنلندا بشكل كامل ضمن منظومة الاستخبارات الغربية وترتيبات التخطيط الدفاعي، مما يعزز قدرتها على مراقبة الانتشار العسكري الروسي على طول حدودها.

أما بالنسبة لحلف "الناتو"؛ فإنَّ محاولة انضمام فنلندا ستكون بالتأكيد منطقية من الناحية العسكرية. فعلى الرغم من أنَّ لديها جيشاً قائماً محدود العدد؛ لكنَّ قوة الاحتياط الفنلندية هي الأكبر في أوروبا، إذ تضم حوالي 900 ألف فنلندي مزوّدين بتدريب عسكري. وتعد القوات الجوية وأجهزة الاستخبارات في البلاد من بين الأجهزة الأكثر تقدّماً في أوروبا. وفي حال انضمام السويد؛ فإنَّ دفاعها الجوي العسكري وبراعة الغواصات لديها سيعززان قدرة "الناتو" على مواجهة النشاط الروسي العدائي في بحر البلطيق والقطب الشمالي.

كذلك ستكون هناك فوائد سياسية. صحيح أنَّ الجولات السابقة من التوسع، و

لاسيما للديمقراطيات الأقل تقدماً في جنوب شرق أوروبا، أدت إلى إنهاك موارد الحلف وأجبرته على التعامل مع الحكومات غير الليبرالية. لكنَّ إضافة فنلندا والسويد إلى الحلف، وهما ديمقراطيتان مزدهرتان، لن يؤدي إلا إلى تعزيز مصداقية "الناتو" كمدافع عن القيم الليبرالية. كما أنَّ انضمامهما سيساعد في توزيع التكاليف طويلة الأجل للحفاظ على الأمن في أوروبا، مما يسمح للولايات المتحدة بتكريس المزيد من الاهتمام لمنطقة المحيط الهادي. وعلى الرغم من تهديدات بوتين المتكررة، يُثبت التاريخ أنَّ تحالفاً أكبر يوفر قدراً أكبر من الردع ضد العدوان الروسي في أوروبا، وليس قدراً أقل.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

30 موافقة

وعلى الرغم من ذلك، فلا بد من مواجهة المخاطر التي ينطوي عليها الأمر بشكل صريح. ويتطلب توسيع نطاق الحلف موافقة حكومات الثلاثين دولة الأعضاء جميعها، بما في ذلك المجر، التي أُعيد انتخاب فيكتور أوربان كرئيس لوزرائها مؤخراً، والذي لم يخفِ إعجابه ببوتين. وفي الولايات المتحدة، سيتطلّب الأمر موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ. ويمكن أن يؤدي نقاش مطوّل في العواصم الغربية إلى فترة فراغ خطيرة تتخلى فيها بلدان الشمال الأوروبي عن حيادها، ولكنَّها لم تحصل بعد على أي ضمانات دفاع جماعي.

يمكن لقادة "الناتو" الاستعداد لهذا الاحتمال. وبمجرد أن تفصح فنلندا والسويد عن نواياهما؛ يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن طرح القضية للنقاش العام حول الفائدة المتأتية من عضوية البلدين في "الناتو" بالنسبة إلى الأمن القومي لأمريكا، والضغط على أعضاء مجلس الشيوخ المترددين من أجل سرعة التصديق على الاتفاقية. ويجب على الحكومات الأوروبية تعزيز دفاعاتها ضد حملات التضليل الروسية وغيرها من التدخلات. وفي غضون بدء عملية التصديق، يجب على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة توسيع اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فنلندا والسويد، والتنسيق مع البلدين لاتخاذ إجراءات ضد أي محاولات استفزاز من جانب روسيا.

يتمثّل الخطر الأخير في أنَّ روسيا ستردّ بشكل عدواني على توسع "الناتو"، ربما من خلال نشر أسلحة نووية إضافية في منطقة البلطيق. وستؤدي مثل هذه الخطوة بلا شك إلى إثارة التوترات، وتغامر بفرض حسابات خاطئة. وعلى سبيل الإجراء الاحترازي؛ يجب على الولايات المتحدة وأوروبا التأكيد على أنَّ هدف التحالف دفاعي بحت، لكنَّ التزامهما بالأمن الجماعي لا يتزعزع. كما يجب على الأعضاء الجُدد المحتملين تبني نموذج عضوية مشابه لنموذج النرويج، والذي بموجبه سيلتزمون بمتطلبات الحلف بموجب المعاهدة، دون أن يستضيفوا قواعد أمريكية دائمة أو أسلحة نووية على أراضيهم.

لا يخلو توسع "الناتو" من مخاطر محتملة. لكن من المرجّح أن تكون تكاليف التراجع في مواجهة تهديدات روسيا وعدوانها أكبر بكثير. فالناتو الأكبر حجماً هو الناتو الأقوى.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

ستوكهولم

9 دقائق

4°C
مطر متوسط الغزارة
العظمى / الصغرى 3°/4°
33.3 كم/س
52%

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.