بلومبرغ
تفوق أداء عملة "إيثر" حالياً على "بتكوين"، بسبب تكهنات بأن الموجة المقبلة من إطلاق صناديق مؤشرات متداولة للتعامل الفوري على الرموز المشفرة في الولايات المتحدة ستركز على ثاني أكبر الأصول الرقمية، ما يبشر بزيادة طلب المستثمرين عليها.
قفزت أسعار عملة "إيثر" منذ بداية العام الجاري بنسبة 28% مقابل 21% ارتفاعاً في قيمة "بتكوين"، على عكس ما شهده عام 2023 عندما مهدت كبرى الرموز الرقمية سبيل الصعود.
ارتفعت "إيثر" إلى 3 آلاف دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية للمرة الأولى منذ أبريل 2022، قبل أن تتراجع إلى 2920 دولاراً اعتباراً من الساعة 11:00 صباحاً يوم الأربعاء في لندن وسط عمليات بيع في أسواق العملات الرقمية.
وافقت الهيئات التنظيمية الحذرة في الولايات المتحدة على إطلاق أول صناديق مؤشرات متداولة للتعامل الفوري على "بتكوين" في يناير بعد خسارة قضية أمام المحكمة العام الماضي.
اجتذبت مجموعة الصناديق الجديدة التي بلغ عددها 10 محافظ استثمارية أموالاً صافية بقيمة 5.2 مليار دولار منذ بدأت نشاطها في 11 يناير الماضي.
شكوك حول صناديق "إيثر"
في حين ينظر بعض أنصار العملات المشفرة إلى تلك الصناديق على أنها سابقة تمهد الطريق لصناديق "إيثر" المتداولة، يشكك البعض الآخر في أن المسؤولين سيوافقون عليها ويتوقعون مزيداً من الدراما القانونية.
قال ستيفان فون هينيش، رئيس قسم التداول في شركة "أو إس إل إس جي" (OSL SG) في سنغافورة: "أتوقع أن تستمر إيثر في تفوقها على بتكوين في الأشهر المقبلة، على الأقل حتى أبريل ومايو عندما تقترب الموافقة المحتملة على صناديق المؤشرات المتداولة".
أوضح فون هينيش أنه يشك في أن رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية غاري غينسلر سيوافق على صناديق "إيثر" المتداولة في البورصة ما لم تضطره المحكمة إلى ذلك.
ارتفاع الطلب في العقود الآجلة
في قطاع المشتقات، تقترب المراكز المفتوحة في سوق العقود الآجلة لـ"إيثر" التابعة لمجموعة بورصة شيكاغو التجارية "سي إم إي غروب" من مستوى قياسي مرتفع. تعتبر الزيادة في العقود القائمة مؤشراً على ارتفاع الطلب على الاستثمار في عملة "إيثر" من جانب مؤسسات الاستثمار.
عملة "إيثر" هي الرمز الخاص بشبكة "إيثيريوم"، وهي سلسلة الكتل الأكثر أهمية من الناحية التجارية في قطاع الرموز المشفرة. ويستطيع المستثمرون تحقيق عوائد من خلال إيداع ما بحوزتهم من عملة "إيثر" للمساعدة في تشغيل دفتر الأستاذ الرقمي، وهي عملية يطلق عليها إيداع العملات المشفرة (staking). وقد وصلت نسبة إيداع عملة "إيثر" إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق مسجلة 25%، وفقاً لموقع "فاليديتور كيو" (Validator Queue) الذي يرصد هذه المعلومات، مما يحد من العرض ويعزز احتمال زيادة الأسعار.