19 عملة مشفرة ترتفع تداولاتها رغم ملاحقات قضائية أميركية

الحصة الإجمالية للتداول تزيد إلى 13% بعد شهرين من محو 20 مليار دولار من القيمة السوقية

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار \"كوين بيس\" على شاشة هاتف ذكي أمام شعار بتكوين - AFP
شعار "كوين بيس" على شاشة هاتف ذكي أمام شعار بتكوين - AFP
المصدر:

بلومبرغ

يبدو أن تأثير حملة الملاحقة التي تشنها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية على العملات المشفرة آخذ في الانحسار بالنسبة للرموز التسعة عشر التي تصنفها اللجنة كأوراق مالية غير مسجلة عندما رفعت دعوى قضائية ضد "بينانس" (Binance) و"كوين بيس غلوبال" (Coinbase Global Inc) في يونيو الماضي.

بعد شهرين فقط من محو حوالي 20 مليار دولار من القيمة السوقية المجمعة بسبب مزاعم مبيعات الأوراق المالية بشكل غير قانوني، تشهد العملات المشفرة التسعة عشر المعنية زيادة في حجم التداول.

زادت الحصة الإجمالية لتداول العملات المشفرة بنحو نقطتين مئويتين إلى حوالي 13%، وفقاً للبيانات التي جمعها شركة الأبحاث "سي سي داتا" (CCData).

رغم أن إجمالي القيمة السوقية لـ19 عملة مشفرة هوت بحوالي 20% منذ رفع الدعاوى القضائية، إلا أنها تُتداول على نطاق أكبر، حتى بعد إلغاء إدراج بعضها من قبل منصات تديرها "باكت" (Bakkt) و"روبنهود ماركتس" (Robinhood Markets Inc) و"بيت ستامب" (Bitstamp) وغيرها. يقول مراقبو السوق إن وجهات النظر المتباينة حول نتيجة حكم قضائي منفصل يشمل عملة "إكس آر بي" (XRP) من شركة "ريبل لابز" (Ripple Labs Inc) حول تصنيف طبيعة العملة جعل بعض المتداولين على استعداد لخوض مخاطرة في الرموز ذات السمعة المشينة.

قال كايل دوان، المتداول في "آركا" (Arca)، وهي شركة استثمار في الأصول الرقمية: "تداول الرموز المميزة، المصنفة على أنها أوراق مالية، كوسيلة للوضوح التنظيمي. منذ الحكم الصادر في شأن عملة إكس آر بي، فقد أضر ذلك بالوضوح التنظيمي من الناحية النظرية، مما أضعف حركة السعر".

السلطات الأميركية تقاضي بورصة العملات المشفرة "كوين بيس"

عملات أخرى تتعافى

من بين الرموز المميزة المعنية في شكاوى "كوين بيس" و"بينانس"، ارتفعت عملة "إس أو إل" (SOL) حالياً بحوالي 11%. العملة المشفرة، وهي الرمز الأصلي لبلوكتشين "سولانا" (Solana)، انخفضت في البداية بنحو 35%. لم تتعاف عملات أخرى، مثل "إيه دي إيه" (ADA)، وهي الرمز الأصلي لبلوكتشين "كاردانو" (Cardano). وتراجعت العملة المشفرة بحوالي 20% منذ 4 يونيو الماضي.

ربما يكون أحد أسباب زيادة حجم التداول هو أن المتداولين ينجذبون إلى إمكانية تقلب الأسعار بشكل أكبر مما هو عليه في السوق الأوسع. بالنسبة إلى "بتكوين"، وهي أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، فهي تُتداول في نطاق ضيق لعدة أشهر.

قال غافين مايكل، الرئيس التنفيذي لشركة "باكت"، مزوّدة خدمات حفظ العملات المشفرة والتداول وغيرها: "كان هناك الكثير من المتداولين منذ البداية، وهم يواصلون التداول داخل وخارج الشركة".

العملات تتداول بشكل قوي في الخارج

تواصل العملات المشفرة ذات السمعة المشينة أيضاً التداول بشكل قوي في الخارج، حيث تستمر المنصات في دعمها. تمثل هذه المنصات، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، 10% فقط من إجمالي حجم تداول العملات المشفرة، وفقاً لـ"سي سي داتا". أوقفت كلٌ من "بينانس" و"كوين بيس"، وهما أكبر بورصتين على مستوى العالم وأميركا، على التوالي، إدراج عملاتهما المشفرة.

قال جاكوب جوزيف، محلل الأبحاث في "سي سي داتا": "بينما تراجعت قيم العديد من العملات بشكل ملحوظ في الأسبوع الذي تلا الدعوى القضائية، فقد تعافى الكثير من العملات منذ ذلك الحين من نصف الخسائر على الأقل. يبدو أن تأثير الدعوى القضائية التي رفعتها لجنة الأوراق المالية والبورصات آخذة في التراجع بالنسبة للعديد من الأصول الرقمية".

تصنيفات

قصص قد تهمك