الشرق
ركَّزت رؤية المملكة 2030 على التنويع الاقتصادي لتقليص مساهمة النفط في الناتج الإجمالي للسعودية، من خلال إعطاء الفرصة لقطاعات أخرى، من بينها قطاع السياحة والترفيه.
وكانت شركة "كروز البحر الأحمر" إحدى الشركات التي انطلقت ضمن برامج تنفيذ رؤية المملكة لتكون شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وخلال جلسات اليوم الثاني من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، المنعقد بالرياض، أكَّد فواز الفاروقي الرئيس التنفيذي للشركة، أنَّ تحديات جائحة كورونا لم توقف خطط السعودية في فتح الباب أمام قطاع السياحة للمشاركة في الاقتصاد المحلي، وكانت "كروز" من بين هذه الخطط، لما تستهدفه من توفير المزيد من فرص العمل للسعوديين، إذ توفِّر الشركة نحو 50 األف وظيفة موسمية تضاف للعاملين الحاليين بالقطاع.
وأضاف فواز أنَّ الإمكانات السياحية للمملكة تتميَّز بالتفرد لجمعها بين الثقافة، والتراث، والترفيه بما تملكه من سواحل، وبيئة صحراوية، وتراثية متفرِّدة.
التطعيمات الإجبارية ستسرع من استعادة السياحة لعافيتها
وخلال الجلسة التي ناقشت تأثيرات جائحة كورونا على قطاع الضيافة، قال باري ستيرنليشت الرئيس التنفيذي لشركة "ستاروود" الأمريكية للسياحة، إنَّ إتجاه بعض الدول لجعل التطعيم من فيروس كورونا إجبارياً، يبثُّ التفاؤل في استعادة قطاع السياحة والضيافة لعافيته في وقت قريب، مشيراً إلى العودة القوية للقطاع فور تجاوز مرحلة كورونا، في ظل نهم شعوب العالم للسفر بعد فترات الإغلاق التي امتدت فترة طويلة.
وأجمع رؤساء شركات سياحة عالمية من إيطاليا وسويسرا خلال مشاركتهم بالجلسة على أنَّ السعودية تتخذ خطوات جادة نحو تعظيم دور القطاع السياحي في اقتصاد المملكة مؤكّدين على أنَّ الإمكانات التي تحظى بها المملكة تؤهلها لتحقيق مستهدفاتها في هذا القطاع الحيوي، بالرغم مما يعانيه حالياً من تحديات نتيجة جائحة فيروس كورونا.